قطار الاتحاد رافعة اقتصادية تدشن الخمسين الثانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعتبر شبكة السكك الحديدية في الدولة أحد أبرز المشاريع الاستراتيجية، وأحد أكبر مشاريع البنية التحتية، ويعد قطار الاتحاد رافعة اقتصادية تدشن الخمسين الثانية، حيث إنها تربط المراكز الرئيسة للصناعة والإنتاج والمراكز السكانية بنقاط الاستيراد والتصدير، كما أنها ستشكل جزءاً حيوياً من شبكة السكك الحديدية المخطط إنشاؤها في دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى أنها ستعزز روح التواصل والتكافل بين سكان الدولة من أقصاها إلى أقصاها، عبر شبكة نقل للركاب، وسيكون بإمكا ن الجمهور التنقل بين جميع مناطق الدولة، خلال فترات زمنية قصيرة مقارنة بوسائل النقل الأخرى.

ويندرج «البرنامج الوطني للسكك الحديدية» تحت مظلة مشاريع الخمسين، أضخم حزمة من المشاريع الاستراتيجية الوطنية الساعية إلى التأسيس لمرحلة جديدة من النمو الداخلي والخارجي للدولة للخمسين عاماً المقبلة، بما يعزز مكانتها إقليمياً ودولياً كمركز عالمي للريادة والتميز، والارتقاء بتنافسيتها في مختلف المجالات، وصولاً إلى تبوؤ أفضل المراتب عالمياً.

مرحلة جديدة

وتواصل الاتحاد للقطارات جهودها الرامية إلى تحقيق رؤية القيادة الرشيدة في تطوير هذا المشروع الاستراتيجي الهام، والذي يعتبر أحد أكبر مشاريع البنية التحتية في دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي سيعزز من مسيرة النهضة الاقتصادية الشاملة، التي تشهدها الدولة خاصة مع بداية الـ 50 الجديدة، والذي يعتبر انطلاقة لمرحلة جديدة نحو استشراف المستقبل، خصوصاً على صعيد قطاع النقل والبنية التحتية، وسيسهم «قطار الاتحاد» في ربط المناطق الحيوية في الإمارات عبر مسار بطول 1200 كيلو متر، وتطوير قطاع الخدمات اللوجستية والنقل في المنطقة، فضلاً عن تعزيز التطور الاجتماعي والاقتصادي، للمضي قدماً نحو مواصلة الدور الريادي العالمي لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وعلى الرغم من جائحة «كوفيد 19» وتعرض العديد من القطاعات للتباطؤ والإغلاقات، إلا أن الاتحاد للقطارات واصلت العمل على إنجاز الحزم المطلوب تنفيذها وسط وتيرة متسارعة، وأهداف واضحة المعالم وخطة عمل شاملة تضمن استمرارية سير الأعمال، وفق تطبيق سلسلة من الإجراءات الوقائية والاحترازية حفاظاً على صحة وسلامة جميع العاملين بالمشروع.

إنجاز

وكانت شركة الاتحاد للقطارات قد أنجزت أعمال حفر أطول نفق على مسار قطار الاتحاد في منطقة الخليج العربي بطول 1.8 كيلو متر، وذلك ضمن أعمال الحزمة «د» من المرحلة الثانية، التي تشق طريقها عبر جبال الحجر نحو إمارة الفجيرة، والتي تمتد على مسافة 145 كيلو متراً بين دبي والشارقة مروراً بإمارة الفجيرة ووصولاً إلى رأس الخيمة، والتي تتضمن إنشاء 9 أنفاق عبر الجبال بمجموع 6.9 كيلو مترات و54 جسراً و20 معبراً للحيوانات.

ويأتي هذا الإنجاز ليكون بمثابة مرحلة مهمة في المشروع خلال العام 2021، باعتبار أن مسار الشبكة يمر في واحدة من أكثر المناطق الجغرافية صعوبة ضمن أعمال إنشاء الشبكة، ما يسهم بالتالي في تعزيز تقدم سير الأعمال ضمن الجدول الزمني المعتمد.

وتم البدء بأعمال مد قضبان السكك الحديدية في منطقة سيح شعيب، والتي تعد مركز انطلاق المسار باتجاه أبوظبي ودبي، وذلك ضمن المرحلة الثانية من المشروع، الذي يمتد من الغويفات على حدود المملكة العربية السعودية إلى إمارة الفجيرة على الساحل الشرقي، كما شهدت عمليات البناء مطلع العام الجاري بدء أعمال مد قضبان السكك الحديدية في منطقة الظفرة نحو حدود المملكة العربية السعودية.

Email