أكاديمية في جامعة الإمارات لـ«البيان»:

يجب محاربة سمنة الأطفال بتكثيف التوعية الصحية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت الدكتورة مروى بلغالي أستاذة مساعدة في قسم التربية الرياضية بكلية التربية في جامعة الإمارات لـ«البيان» أن سمنة الأطفال ظاهرة متفشية عالمياً، ويجب محاربتها من خلال التوعية الصحية المكثفة، مشددة على الدور المهم الذي يجب أن تقوم به الأسرة إذ يقع على عاتقها دور كبير في توحيد الجهود، عبر متابعة نمط الحياة اليومي لأطفالهم.

وقالت الدكتورة بلغالي: «إن الزيادة في الوزن تؤدي للعديد من الأمراض، إضافة إلى أنها تثقل عمل القلب وتجعله معرضاً للإجهاد بشكل مستمر، فضلاً عن أنها يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع مستويات الدهون والسكر في الدم فيكون بذلك عاملاً مساعداً على حدوث التهابات داخل الأوعية الدموية. كما يرتبط مرض السكري من النوع الثاني ارتباطاً وثيقاً بالسمنة».

وأضافت: «أرى فعلياً أن سبب تفضيل فئة الأطفال الطعام غير الصحي على الصحي كونه يتلخص في الإضافات التي تكسبه مذاقاً مختلفاً ولا سيما المنكهات والوجبات الجاهزة الملأى بالدهون المشبعة والألوان والنكهات الصناعية. وهنا يتطلب ضرورة التحايل على الطفل وتقديم بدائل طبيعية لبعض الأطعمة».

تمارين

واقترحت الدكتورة بلغالي أن يمارس الأب مع أطفاله مثلاً التمارين الرياضية ولذلك هدف صحي ومعنوي واجتماعي، وضرورة تنظيم تناول الطعام في المنزل للعائلة ككل وليس للشخص المصاب بالسمنة فقط، وعمل برنامج تحفيزي وتشجيعي على إنقاص الوزن، واصطحاب أطفالهم إلى أخصائي تغذية للمساعدة على التخلص من الوزن الزائد، وإرشادهم إلى اختيار الطعام الصحي قدر المستطاع.

وأشارت إلى أنه يمكن رفع مستوى الوعي عند أفراد المجتمع عن طريق تنظيم ورش وحملات توعية في المدارس والمستشفيات وحتى القنوات التلفزيونية، وعلى شبكات التواصل الاجتماعي أيضاً، وتنظيم برامج صحية وإرشادية وتنفيذية لرفع الوعي الصحي واللياقة البدنية.

لعبة طبية افتراضية

أطلقت الدكتورة مروى بلغالي أخيراً أول لعبة طبية افتراضية في العالم لمحاربة مرض السمنة لدى فئة الأطفال، والوقاية منه.

وأكدت أن اللعبة «إميل» تأتي لتحقيق أهداف تتمثل بتحفيز النشاط البدني، والتثقيف الغذائي الأفضل للأطفال، إذ إنه من خلال اللعبة «إميل» يقوم الطفل بأداء التمارين وتدريب قدراته المعرفية مدعوماً بوسائل الواقع الافتراضي كالنظارة ثلاثية الأبعاد، وأحذية وقمصان ذكية تراقب معدل ضربات قلب الطفل أثناء اللعب في جلسة مدتها 45 دقيقة.

Email