حميد النعيمي: مسيرتنا ممتدة الجذور عميقة التأثير

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، إننا نحن في دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال خمسين سنة من عمر اتحادنا الراسخ، نواصل مسيرة تقدم ورقي، ممتدة الجذور، وعميقة التأثير، فكراً وعملاً في الحضارة الإنسانية.

جاء ذلك، في رسالة سموه التي وجهها قبل يومٍ مِن انطلاق الحفل الرسمي بعيد الاتحاد الخمسين للدولة، والذي يُقام في حتا.. في إطار احتفالات الدولة بعام الخمسين.

وتالياً نص الرسالة:

إن تاريخ الأمم والشعوب، يُقاس بما ترسيه من إنجازات فريدة، وما تغرسه من قيم فاضلة، لتكون صفحات مضيئة من تاريخ العالم المتحضر، تلتمس فيها الأجيال المتعاقبة، منارات الاقتداء، ومسارات التقدم والنماء، وها نحن في دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال خمسين سنة من عمر اتحادنا الراسخ، نواصل مسيرة تقدم ورقي، ممتدة الجذور، وعميقة التأثير، فكراً وعملاً، في الحضارة الإنسانية، توارثنا جذوتها عن الآباء والأجداد، وخطت عقول وسواعد أبنائنا مقومات التجديد والابتكار في مختلف مجالاتها، بمهارات وخبرات، تتسم بالإبداع والعبقرية، لتضحى إنجازات دولتنا، إعجازاً متفرداً في عظمته، رائداً في تميزه.

وإن حكمة الآباء المؤسسين لاتحادنا المتين، منذ انطلاقته المباركة، وحتى وقتنا الراهن، وآفاقه المستقبلية سوف تظل إحدى أبهى العلامات الدالة على صفاء الرؤية، وبهاء الفكر، وثراء التخطيط، وعظمة التنفيذ، التي وطدت، ولا تزال، أسس النجاح الفائق لهذا الأنموذج العالمي، عبر مختلف مراحل تطوره وازدهاره، وما كانت الرؤى والاستراتيجيات والأجندات والخطط والمبادرات الوطنية، إلا حزمة واعية من منظومة متكاملة ومستمرة، للمضي قدماً في تحقيق المزيد من النمو والرفاه الاقتصادي والاجتماعي للدولة، بأعلى مستوياته العالمية.

ولفرط التنوع والكثرة في أوجه الإنجاز والإعجاز، في مسيرة تجربتنا الاتحادية، المرتكزة على دعائم وطيدة، من فكر وعمل القادة المؤسسين، وتمكين وتمتين متواصلين، من القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوته أصحاب السمو حكام الإمارات، رعاهم الله، فإنها تظل في بؤرة اهتمام العالم، رصداً وتقديراً وإشادة، فهي الدولة ذات السمعة والمكانة العالمية المرموقة، بشبكة علاقات خارجية، تكاد تجمعها بكافة دول العالم، وبسعيها الدؤوب لحفظ الأمن والسلام العالميين، وبحرصها الدائم على التعايش الإنساني والحضاري، وهي الوطن الذي يتسع بعطائه وتسامحه لزائريه والمقيمين فيه، للغالبية العظمى من جنسيات العالم، والموئل للعزة والكرامة، والعلم والمعرفة والتقدم التكنولوجي لبنيها وسكانها، ويد التنمية والمساعدة الإنسانية لمختلف الشعوب والمنظمات، في كافة أنحاء الأرض، كلما استدعت الحاجة.

ونحن إذ نحتفي بمرور خمسين عاماً على اتحادنا العامر بالعطاء، نقطع عهداً على أنفسنا، أن نتطلع دائماً إلى تعزيز عوامل رقيه، مزودين بالإصرار على كوننا بلد اللا مستحيل، الذي امتدت طموحاته للآفاق الرحبة، داخل وخارج هذا العالم، حتى عانقت بالعلم والعمل كوكباً آخر، ومتسلحين بروح الإجادة والابتكار المحفزة على الارتقاء والتمرد، الذي يعود على بلدنا والإنسانية جمعاء، بأعظم الفوائد.

Email