انطلاق أول سلسلة ملتقيات افتراضية بين أطباء الإمارات وإسرائيل

ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلقت أول سلسلة من الملتقيات الطبية الافتراضية بين أطباء الإمارات وإسرائيل بهدف بناء قدرات الكوادر الطبية وتعزيز الابتكار العلمي والذكاء الاصطناعي وتفعيل التعاون المشترك بين الأطباء لتبني مبادرات تساهم في تطوير آلية الاستجابة الطبية للكوارث الطبيعية وغير الطبيعية، وخصوصاً مرض «كوفيد 19»، ووضع برامج التدريب والتعليم الطبي لتطوير مهارات الكوادر الطبية وإيجاد حلول واقعية تساهم بشكل فعّال في التخفيف من معاناة المرضى، إضافة إلى ترسيخ ثقافة التسامح بين الكوادر الطبية من خط الدفاع الأول بغض النظر عن اللون أو الجنس أو العرق أو الديانة في نموذج مميز مبتكر يجمع بين العلم والتسامح وخدمة الإنسانية، بمشاركة أطباء من دولة الإمارات وإسرائيل وأمريكا وفرنسا والبحرين.



استقطاب




وقال الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي للمؤسسة الوطنية للتدريب والأبحاث الطبية (تدريب): إن إطلاق أول سلسلة من الملتقيات بين أطباء الإمارات وإسرائيل يأتي في إطار ملتقيات أطباء التسامح العالمية، والتي تهدف إلى استقطاب الأطباء من مختلف الأديان والجنسيات وتأهيلهم علمياً في مجالات الابتكار العلمي وتمكينهم في خدمة الإنسانية بغض النظر عن اللون أو الجنس أو العرق أو الديانة في رسالة خير وعطاء وتسامح من الإمارات للعالم أجمع في بادرة غير مسبوقة محلياً ودولياً.

وأكد أن الملتقيات الطبية ستساهم في توطيد أواصر التعاون المشترك بين أطباء الإمارات وإسرائيل في مجالات التعليم الطبي والتدريب الميداني وتعزيز الابتكار في المجالات الصحية المختلفة والمشاركة في أنشطة التعليم الطبي وإعداد وتقديم البرامج الأكاديمية والتدريبية بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجال الأبحاث، خصوصاً فيما يتعلق بجائحة «كوفيد 19» من خلال الاستفادة من الإمكانيات المتاحة.

ودشن الملتقى الإماراتي الإسرائيلي الطبي ضمن إطار سلسلة من الملتقيات الافتراضية الدولية لأطباء التسامح التي بدأت مرحلة تجريبية سبتمبر الماضي 2020 بمشاركة فعّالة من أطباء الإمارات وإسرائيل بهدف ترسيخ ثقافة التسامح الإنساني والعطاء المجتمعي والتطوعي الصحي في الكوادر الطبية من خط الدفاع الأول وتأهيلها في مجال التقنيات الصحية وتمكينهم من خدمة مختلف فئات المجتمع من خلال تبني مبادرات علمية وتدريبية وبحثية باستخدام تكنولوجيا الذكاء الصناعي والتدريب الطبي بالمحاكاة والتعليم الافتراضي.



أهمية



وقال الدكتور الشامري تشكل هذه الملتقيات والحلقات العلمية مثالاً على أهمية التعاون في مجال التعليم والتدريب الطبي والبحث العلمي والعلوم الإنسانية ومعرفة الأهداف والتحديات المشتركة التي تواجه الأطباء من خط الدفاع الأول في دول المنطقة في ظل الظروف الراهنة من انتشار مرض «كوفيد 19» والاستفادة واكتساب المعرفة والتعلم من بعضنا البعض.

وأضاف: لدينا في دولة الإمارات وإسرائيل فرصة مشتركة لتكريس قيم التسامح واستكشاف الرؤية المشتركة بين الكوادر الطبية في ظل السلام لصناعة المستقبل الأفضل، مشدداً على أهمية فتح صفحة جديدة نتعرف فيها على ثقافات جديدة ونكوّن أصدقاء جدد نعمل معاً على استكشاف طرق للمضي قدماً نحو مستقبل مزدهر وأفضل للمنطقة والعالم، ونحن اليوم متحمسون أكثر من أي وقت مضى للتعرف على التنوع في ثقافتنا وتبادل المعرفة بين بعضنا البعض.

وتوجه بالشكر لجميع المشاركين على المساهمة في النقاش وكونهم رمزاً للأمل والإلهام للمستقبل ومنبراً للتسامح والعلم والإنسانية، مؤكداً أن الملتقيات توفر بيئة خصبة لبناء شراكات جديدة بين المؤسسات الصحية والأكاديمية في الإمارات وإسرائيل والبدء في تنظيم دورات تدريبية وتأهيلية افتراضياً وميدانياً لتعزيز قدرات الكوادر الطبية، وذلك حرصاً من الطرفين على الاستفادة من الخبرات والتجارب في البلدين في هذا الجانب، على أن تبدأ أولى سلسلة البرامج التدريبية مطلع أغسطس المقبل، بالإضافة إلى الاتفاق بالتنسيق مع جهات الاختصاص على إجراء أبحاث ودراسات علمية متخصصة مشتركة وخصوصاً في المجالات والجوانب المتصلة بالأمراض السارية والوبائيات ومنها «كوفيد 19» والأمراض المزمنة.



تعاون



بدوره، قال الدكتور مايكل هالبيرتال مدير مستشفى رامبام ورئيس المركز التدريبي الإصابات والطوارئ والحوادث الكبرى: إن الملتقيات تقدم إمكانية التعاون في مجال التخصصات الطبية الدقيقة ومكافحة «كوفيد 19» وكيفية الشراكة في مواجهة هذه الجائحة العالمية من خلال منظومة وقائية وعلاجية متكاملة تقوم عليها كفاءات وخبرات طبية مميزة مدعومة بأفضل التجهيزات والتقنيات والبروتوكولات المتقدمة.

وأكد أن الملتقيات تركز على محورين مهمين في أعمال التطوير أولهما التدريب والتعليم الطبي وتنمية القدرات والكفاءات عبر برامج متطورة تتوافق وأفضل الممارسات المهنية العالمية، وثانيهما محور البحوث والدراسات المتخصصة والدقيقة، ومحاور أخرى تسير فيها لتحقيق التطوير الشامل في القطاع الصحي والتوسع في نطاق شراكتها محلياً وعالمياً، ولاسيما مع المؤسسات الصحية والعلمية والأكاديمية المرموقة التي لديها الرصيد الكبير من الخبرة والتجارب الناجحة.

Email