مسؤولون: الاعتماد يجسد مكانة الإمارات الدولية وريادتها للاستشراف

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مسؤولون أن اعتماد منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونيسكو» -بالإجماع- اليوم الوطني لدولة الإمارات، الموافق الثاني من ديسمبر، يوماً عالمياً للمستقبل، تحتفي فيه كافة دول العالم باستشراف مستقبلها التنموي، يجسد المكانة الدولية المرموقة، التي تحظى بها دولة الإمارات، وريادتها في استشراف المستقبل وتبني وإعلاء قيم التسامح والتعايش والسلام، وحرصها الدائم على تحقيق مستقبل آمن ومستقر ومزدهر، لشعوب المنطقة والعالم.

وبهذه المناسبة، رفع معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي، أسمى آيات التهنئة والتبريكات، لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وإلى شعب الإمارات.



وقال معالي صقر غباش: إن القادة المؤسسين، وفي مقدمهم المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، سيظل سجلهم الحافل بالإنجازات، ملهماً لأجيال المستقبل، عبر ما رسخوه من ثوابت وقيم أصيلة، وسطروا تاريخاً مشرقاً، وضع الإمارات في مصاف أفضل دول العالم.

وأشار معاليه إلى أن دولة الإمارات، تمضي بخطى مدروسة نحو مستقبل مشرق، واضعة نصب أعينها الاستثمار في بناء الإنسان الإماراتي، وتمكينه وأمنه ورفاهيته وسعادته وريادته. حيث شهدت الدولة منذ تأسيسها، تحولات عظيمة، صنعتها الإرادة القوية، والعزيمة المستدامة للقيادة الرشيدة، التي تتجلى بإشراقة الحاضر، وآفاق المستقبل.


مستقبل العالم

وأكد خلفان جمعة بلهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، أن هذه التجربة المتميزة التي حققتها دولة الإمارات، خلال الخمسين عاماً الماضية، كانت بفضل الرؤية المتفردة للمغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والحكام المؤسسين، الذي زرعوا فينا قيم العزيمة والجد، والإيمان بقدرتنا على صنع مستقبل أفضل، وعلمونا أن نتطلع للأيام القادمة، بنظرة إيجابية وطموحة، لا تعترف بالصعوبات أو التحديات.



وأضاف: «أخذت دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على عاتقها، مهمة توحيد الجهود العالمية، لتصميم مستقبل أفضل للبشرية، عبر تعزيز الشراكات مع مختلف الدول والحكومات والمؤسسات والقطاع الخاص، وكافة شرائح المجتمع، إيماناً منها بأن صناعة المستقبل، تتطلب مشاركة الجميع».

وتابع بالقول: «أطلقت دولة الإمارات، خلال السنوات الأخيرة، العديد من المبادرات الوطنية والعالمية، القائمة على الاستعداد للمستقبل، تحقيقاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بأهمية المشاركة الفاعلة في بناء المستقبل، وجعل دول الإمارات مركزاً عالمياً للشراكات الدولية الإيجابية، الهادفة إلى ضمان مستقبل أفضل للمجتمعات».

وأضاف: «يعتبر إطلاق مؤسسة دبي للمستقبل في 2015، إحدى أبرز محطات مسيرة تصميم المستقبل في دبي ودولة الإمارات، وتشكل جوهر رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، المرتكزة على توظيف المعرفة والتكنولوجيا في خدمة الإنسان، والعمل مع الجميع، لتوفير فرص جديدة، تدعم مسيرة التنمية الحضارية والاقتصادية، ونشر المعرفة والرؤى المستقبلية حول العالم، انطلاقاً من دبي».

واختتم قائلاً: «سيكون الثاني من ديسمبر، من كل عام، احتفالاً لدولة الإمارات، بذكرى تأسيسها، واحتفالاً للعالم بكامله بمستقبله، فالمستقبل أصبح علامة إماراتية بامتياز، وسيكون جميع ما تحقق خلال السنوات الخمسين الماضية من عمر دولتنا الحبيبة، مجرد البداية لمستقبل أفضل وأسعد لجميع البشر».

فخر

وأعربت هالة بدري مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، عن فخرها بإعلان «اليونيسكو»، مشيرة إلى أن هذا الإعلان، يحمل معاني سامية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وشعبها والمقيمين على أرضها، ويؤكد على أنها شريك في صنع مستقبل العالم، نظراً للدور الملهم الذي تلعبه، بفضل قيادتها الرشيدة، التي دأبت على استشراف المستقبل، وقدمت للعالم نموذجاً في الاستعداد له، عبر مشاريعها الاستباقية في القطاعات المستقبلية.



وقالت بدري: «لقد اتسمت قيادتنا الحكيمة على الدوام، بفكرها المتجدد، ورؤيتها المستقبلية الساعية إلى خدمة الإنسان، أينما كان، متبعةً نهجاً ملهماً، حظي باعتراف عالمي بعد آخر، لتصل بدولة الإمارات، إلى هذا الإنجاز التاريخي، الذي تحقق اليوم.

إننا في هيئة الثقافة والفنون في دبي، نستلهم دوماً من رؤى قيادتنا السديدة، ونؤكد لها أننا على كامل الاستعداد، لتحمل هذه المسؤولية، وأننا سنواصل تكريس جهودنا، من أجل تعزيز التواصل والحوار بين الثقافات، ومد جسور الثقافة والإبداع، والتعاون مع جميع الأطراف المعنية داخل الدولة وخارجها، لتنشيط الإبداع والابتكار، وجعل الثقافة شريكاً في صنع مستقبل مستدام للإنسانية».


مرجعية عالمية

أكد عبد العزيز الجزيري نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، أن احتفال العالم بيوم المستقبل، في الثاني من ديسمبر، المناسبة الأغلى على قلوب جميع أبناء الإمارات، يمثل رسالة مهمة للغاية، لجميع الشعوب والمجتمعات، بأهمية التركيز على بناء المستقبل، ومواصلة الجهود الإيجابية، وتعزيز الشراكات الدولية، لمواكبة المتغيرات المتسارعة، وتصميم حلول جديدة، ونهج مبتكر غير تقليدي، لمساعدة البشرية في مواصلة تقدمها وازدهارها.



وأضاف الجزيري: «تشكل مبادرات ومشاريع مؤسسة دبي للمستقبل، أحد أبرز الركائز الرئيسة، لتحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والتي تتمثل بمقولة سموه بأن (المستقبل سيكون لمن يستطيع تخيله وتصميمه وتنفيذه)، وتعمل المؤسسة مع مختلف شركائها في الدولة والعالم، للمساهمة بشكل فاعل، في تعزيز هذه الريادة الإماراتية في مجال تصميم المستقبل».

وتابع الجزيري بالقول: «تعمل مؤسسة دبي للمستقبل، بمتابعة مباشرة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، رئيس مجلس أمناء المؤسسة، على تحقيق هذه الرؤية، من خلال ترسيخ ثقافة استشراف المستقبل وتصميمه، وتمكين المواهب الوطنية والعالمية بأدواته، وتوظيف التكنولوجيا والابتكارات الحديثة لرسم ملامحه، وتعزيز الجاهزية للاستفادة من فرصه ومواجهة تحدياته».


 ريادة إماراتية




قال سلطان بطي بن مجرن مدير عام دائرة الأراضي والأملاك في دبي: «يؤكد اعتماد «اليونيسكو»، الثاني من ديسمبر، يوماً عالمياً للمستقبل، المكانة المثالية، التي باتت تتمتع بها دولة الإمارات، كمصدر إلهام، ونموذج مثالي لاستشراف المستقبل، وتحقيق التنمية المستدامة. لقد نجحت قيادتنا الرشيدة، في تصدير رؤيتها للمستقبل، عبر المبادرات والخطوات والتشريعات المختلفة، التي اتخذتها وتتخذها باستمرار، وفي مقدمها وثيقة «مبادئ الخمسين»، التي تستشرف خمسين عاماً قادمة، لتصبح هذه الرؤية، نقطة انطلاق، ومصدر الهام للعالم، ليحذو حذوها، ويعزز من جاهزيته للمستقبل، بما يخدم البشرية جمعاء. إنّ اختيار يوم الثاني من ديسمبر لهذه المناسبة، والذي يصادف احتفال دولتنا بيومها الوطني، ما هو إلا تأكيد على ريادة الدور الذي لعبته وتلعبه الإمارات في مختلف مجالات التنمية، والاستعداد للمستقبل، وحجم تأثيره على الصعيدين المحلي والعالمي.

Email