اختتام فعاليات المؤتمر بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين

100 ورقة بحثية ناقشها «أبوظبي للزراعة والأمن الغذائي»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

اختتمت، أمس، فعاليات مؤتمر أبوظبي للزراعة والأمن الغذائي، الذي يقام ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للزراعة والأمن الغذائي، وحضره نخبة من الخبراء والأكاديميين المختصين من مختلف دول العالم، وقدم خلاله 68 متحدثاً رؤى متنوعة لآخر المستجدات وأفضل الممارسات المتبعة في مجالات الزراعة والأمن الغذائي والحيوي، كما تم استعراض 100 ورقة بحثية لنخبة من العلماء والباحثين.

وناقش المؤتمر عدداً من الأوراق والأبحاث العلمية ذات الصلة بأمن وسلامة الغذاء وصحة الحيوان والنبات وسبل تعزيز الأمن الحيوي إلى جانب أحدث التقنيات في مجال تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الزراعة، وسلاسل الإمداد الغذائي.

كما شهد انعقاد المؤتمر الثالث للجمعية العربية لتربية النحل، والذي شارك فيه نخبة من الخبراء والمختصين في مجال تربية النحل وإنتاج العسل، تحت شعار «التربية المستدامة للنحل بالمناطق القاحلة-رؤى لإدارة المنحل وتربية النحل في المناطق المختلفة في ظل التغير المناخي».

محاور

وناقش مؤتمر الجمعية العربية لتربية النحل عدة محاور منها إدارة المناحل، والتحسين الوراثي لنحل العسل، وآليات تعزيز القيمة المضافة لمنتجات نحل العسل في المناطق القاحلة، كما تم تنظيم عدة ورش عمل لمناقشة الموضوعات الخاصة بتنمية وتطوير تربية النحل وإنتاج العسل، منها ورشة حول طرق تصنيع أجهزة جمع سم النحل، واختبار الأعسال وانتخاب ذكور وملكات النحل.

وتناولت جلسات اليوم الأول عدة محاور تتعلق بمختلف مجالات الأمن الحيوي منها محاكاة انتشار الأمراض الحيوانية العابرة للحدود، وعرض دراسة حالة مرض الحمى القلاعية، كما تم عرض النظام العالمي لتبادل معلومات صحة الحيوان.

في حين ناقشت جلسات اليوم الثاني تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الزراعة من خلال عدة محاور منها الفرص والتحديات، ودور البيوت المحمية الصديقة للبيئة وأثرها على التغيرات البيئية العالمية.

كما تم التركيز على مواضيع سلاسل الإمداد الغذائي، ومنع الفاقد والمهدر من الأغذية لدعم تحقيق الأمن الغذائي في المنطقة، ومناقشة أهمية تقنية Blockchain في تحسين آلية التتبع.

منصة

بدورهم، أكد مشاركون ومختصون في تطوير أساليب الزراعة الذكية لـ«البيان» أن أسبوع أبوظبي للزراعة شكل منصة علمية لتلاقح الأفكار المستدامة، لدعم رؤية الدولة في تطوير نهج صناعة الغذاء، واستشراف المستقبل في تمكين تقنيات جديدة، تسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي الوطني.

وقال الدكتور معتمد عياش، الأستاذ المساعد بكلية الأغذية والزراعة في جامعة الإمارات، رئيس قسم علوم الأغذية إن مشاركة الجامعة تأتي في سياق تعزيز وتيرة الأبحاث والدراسات، التي تقوم بها الكلية في مجال تطوير الأغذية، والتي تعتبر ركيزة أساسية من ركائز الأمن الغذائي، حيث يشكل المعرض فرصة لتلاقح الخبرات العلمية في هذا المجال.

وأشار إلى أن كلية الزراعة حصلت على العديد من براءات الاختراع منها إعادة استخدام بذور التمر في محاربة بعض الفطريات والبكتيريا الضارة التي قد تؤثر على سلامة الغذاء.

وحصلت الكلية على موافقة مبدئية لبراءة اختراع تتمثل في إنتاج حليب الإبل، الذي يعاني من عدة تحديات مقارنة بتصنيع حليب الأبقار، واستطاعت الكلية أن تطور تصنيعاً خاصاً للبن الإبل، هذا بالإضافة إلى تطوير استخدام البكتيريا النافعة «البروبايوتكس» بدلاً من المضادات الحيوية في مجال تربية الحيوانات وخصوصاً الدواجن.

سكر التمر

من جهتها، استعرضت جامعة خليفة خلال مشاركتها في المعرض، عدداً من المشاريع الزراعية التي طورها الطلبة، وفي سياق متصل أكدت طالبة الدكتوراه جواهر اليماحي من خلال مشروعها «سكر التمر» بهدف استخلاص الفوائد الغذائية.

والذي يعتبر غذاءً صحياً مناسباً لمرضى السكري، حيث يتوافر مسحوق التمر في الأسواق وهو منتج غير قابل للذوبان لذلك تكون استخداماته محدودة جداً، هذا بالإضافة إلى «الدبس».

والذي تعتبر عملية تصنيعه غير فعالة لكون من 40 إلى 50% من السكر يتم هدره خلال عملية الذوبان، لذلك عملت اليماحي على تطوير تكنولوجيا حديثة من خلالها نستطيع استخلاص السكر من التمر وتحويله إلى بودرة قابلة للذوبان، وهي بديل فعال للسكر الأبيض.

وفي إطار تهيئة القدرات البشرية والنهوض بالقطاع الزراعي في الدولة، عرضت أكاديمية العلوم الزراعية خلال مشاركتها في المعرض عدداً من الابتكارات الزراعية التي ابتكرها منتسبو الأكاديمية، وأكد المهندس أحمد الصوفي من وزارة التربية والتعليم، أن مشاركة الأكاديمية في المعرض جاءت بهدف توعية الطلبة والزائرين بأهمية الأمن الغذائي والتقنيات الزراعية التي ستلعب دوراً حاسماً في السنوات الخمسين المقبلة.

حيث تشكل التقنيات الزراعية المتمثلة في الطائرات بدون طيار «الدرون»، والأنظمة الذكية إلى عملية أتمتة كاملة للزراعة، ومن هذا المنطلق يمثل الأمن الغذائي محوراً مهماً جداً ضمن مناهج أكاديمية العلوم الزراعية.

سماد

من جهتها، عرضت شركة إليت، سماداً خاصاً مطوراً لزيادة إنتاجية النبات وجودة الثمار وتحسين لونها والرفع من صلابتها لتصبح أكثر قابلية للنقل والتخزين، وأوضحت الشركة لـ«البيان» أن سماد «أجري سيليكا» يعمل بشكل مستدام على زيادة المقاومة ضد الأمراض والآفات الزراعية، ذلك لأن السيليكا تترسب في الجدر الخلوية مؤدية إلى صلابة الأوراق فتصبح قليلة التعرض لمسببات الأمراض.

الأمر الذي سيعود بالنفع على البيئة من خلال تقليل استخدام المبيدات الحشرية بنسبة كبيرة تزيد على 60%.

تطبيق للزراعة المستدامة

أطلقت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية تطبيق الإرشاد الزراعي للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، حيث يعد التطبيق منصة معرفية تقدمها الهيئة للمتعاملين بهدف نشر المعرفة الفنية بمفاهيم الزراعة المستدامة ومساعدة المزارعين ومربي الثروة الحيوانية على تطبيق أفضل الممارسات الزراعية وتنمية الثروة الحيوانية.
وأوضحت الهيئة أن التطبيق سيكون بمثابة مرجع للمزارعين والمربين وسيمكنهم من الاستفادة من المعلومات القيمة لجميع المواضيع الزراعية في مجال النخيل، الفاكهة، الحبوب، الأعلاف، الأنظمة الزراعية، ومواضيع الثروة الحيوانية كتربية وإنتاج الإبل، الأبقار، الأغنام، الدواجن، وبعض المواضيع الأخرى مثل الاستزراع السمكي، الزراعة العضوية، تربية النحل وإنتاج العسل.

Email