«فايننشال إكسبرس»: تطوير صناعة الفضاء يعزز ريادة الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي
أكدت صحيفة «فايننشال إكسبرس» أن دولة الإمارات دأبت جاهدة في تطوير قطاع الفضاء خلال السنوات الأخيرة، سعياً منها لدفع القدرات العلمية والتكنولوجية بما يسهم في التأثير وخدمة اقتصاد الدولة بشكل مباشر، فبعد أكثر من عام من إطلاق مهمة «مسبار الأمل»، أعلنت الدولة عن خططها لمهمة إماراتية جديدة لاستكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات عام 2028، والتي من شأنها تكثيف جهود هندسة الفضاء والبحث العلمي وقدرات الاستكشاف في الدولة عموماً.
 
وفي الصدد، صرحت معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء وقائد الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ (مسبار الأمل)، أن المهمة الاستكشافية الثانية لدولة الإمارات ستنسجم مع رؤية الإمارات الطموحة، وتتمثل أهدافها في تطوير القدرات في القطاع الخاص وخلق التأثير الضروري لتطوير صناعة الفضاء.
 
وقالت وفقاً للقاء مع الصحيفة الهندية: «سنعمل عن كثب مع الشركات وكل المهتمين بآفاق الانفتاح». وتسعى الأغراض العلمية للمهمة الجديدة لسبر 7 كويكبات في المجموعة الشمسية وهبوط البعثة على آخر كويكب من الكويكبات السبعة المنشودة، وهي قيد الصياغة إلى جانب مساعي اختيار الأدوات ووفقاً لمعالي الأميري ستضيف البعثة لفهمنا لحزام الكويكبات وأصل تكوين النظام الشمسي عبر منظور أفضل، باعتبارها آلية لمواصلة استكشاف الفضاء مستقبلاً.
 
مهمة لوسي
 
وتواكب دول عدة التطور في قطاع الفضاء، وسبق أن أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أخيراً مهمة «لوسي» التي ستدرس 8 كويكبات، وتجيب الأميري عن سؤال ما إذا كانت مهمة الإمارات مماثلة للوسي، موضحة أن المهمة الأمريكية ستستكشف «كويكبات طروادة» الواقعة في مدار كوكب المشتري.
كما أنها بعثة مكملة لمهمة الإمارات المتعلقة بحزام الكويكبات كونها سترصد أجزاءً مختلفة من الكويكبات لتزودنا بفهم شامل عنها، فيما بالمقابل، تأتي مهمة الإمارات كدراسة أكثر شمولاً لحزام الكويكبات الرئيسي.
 
لذلك يمكن القول إن المهمتين ستقدمان فهماً أفضل على مدار السنوات الـ10 المقبلة حول أصول نظامنا الشمسي. بالنسبة إلى التعاون مع البعثات الفضائية الوطنية على الصعيد الدولي، أكدت معالي الوزيرة أن الإمارات تعمل عن كثب مع البلدان في جميع أرجاء العالم لضمان استمرارية الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي.
 
وأن هناك الكثير من عناصر التوعية التي تدخل في صميم عملهم مع مختلف وكالات الفضاء لضمان التوافق من حيث البرامج والأهداف، سيما في مجال الاستكشاف، لأن الفائدة لا تخص دولة بعينها فهي معلومات تضيف لفهم البشرية للمضي قدماً.
مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ أول مهمة استكشافية للفضاء تقوم بها دولة الإمارات ولا تزال مستمرة وتواصل إرسال بياناتها، ولفتت الأميري أن مهمة المريخ قد تساعد في تشكيل مهمة الكويكبات الجديدة.
 
جهود
 
ذكرت صحيفة «فايننشال إكسبرس» أن كل تلك الجهود تمثل نقطة البداية نحو قطاع الفضاء في دولة الإمارات، وأن هنالك المزيد، حيث أشارت معالي سارة الأميري إلى أنه وعلى رأس برنامج الاستكشاف الجديد، تكثف الدولة تركيزها على صناعة الفضاء على مدار السنوات الـ5 المقبلة، الأمر الذي يعكس الحاجة للمزيد من الاستثمارات وتطوير القدرات وجذب الشركات، إلى جانب تطوير الشركات المحلية في منتجات وخدمات مراقبة الأرض.
 
Email