«كليفلاند كلينك أبوظبي» ينجح في إجراء أول عملية لعلاج ارتجاع الصمام ثلاثي الشُرف

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»، جزء من مبادلة للرعاية الصحية، نجاحه في إجراء أول عملية من نوعها في دولة الإمارات لعلاج ارتجاع حاد في الصمام ثلاثي الشُرف باستخدام جهاز مبتكر، يساعد على استعادة وظائف الصمام دون الحاجة لإجراء عملية قلب مفتوح، ويشكل هذا الإعلان بشرة سارة للمرضى، الذين يعانون من ارتجاع حاد في الصمام ثلاثي الشُرف في القلب، ولم تتم معالجة حالتهم، حيث بات مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي» واحداً من بين عدد قليل جداً من المستشفيات على مستوى العالم، التي تتمتع بالخبرة اللازمة لإجراء مثل هذا النوع من العمليات طفيفة التوغل.

ويحدث ارتجاع الصمام ثلاثي الشُرف عندما يتوقف صمام القلب عن الانغلاق بشكل كامل عندما ينبض القلب، ما يؤدي إلى تدفق الدم الذي يُضخ إلى القلب في الاتجاه الخطأ، وينجم عن هذه الحالة زيادة الضغط الذي يؤدي إلى غمر الجسم بالسوائل، ويمكن أن تتراكم هذه السوائل في أنسجة الجسم وتسبب تنفخاً في الساقين وأعضاء أخرى، ما يؤثر بشكل كبير على جودة حياة المريض.

ويمكن السيطرة على الأعراض الناتجة عن ارتجاع الصمام ثلاثي الشُرف عن طريق بعض الأدوية، التي تساعد الجسم على تقليل تراكم السوائل. وحتى وقت قريب، لم يكن لدى المرضى، الذين لم تستجب أجسامهم للأدوية بشكل جيد، خيارات أخرى يمكن اللجوء إليها لمعالجة حالتهم سوى إجراء عملية جراحية، الأمر الذي ينطوي على درجة عالية من المخاطر، إلا أن التطورات التقنية الحديثة ساعدت الأطباء في عدد قليل جداً من مراكز الرعاية الصحية حول العالم في استكشاف طرق جديدة غير جراحية لاستعادة وظائف صمام القلب.

وقال الدكتور محمود طرينة، أخصائي طب القلب التداخلي في معهد القلب والأوعية الدموية في المستشفى: «إن عملية التعامل مع الصمام ثلاثي الشُرف ووظائفه ربما تكون الأصعب بين صمامات القلب الأربعة- خاصة عند اتباع نهج علاجي عن طريق الجلد. ويكمن التحدي في صعوبة رؤية وتحديد مكان الصمام ثلاثي الشُرف في القلب مقارنة - على سبيل المثال- بالصمام التاجي، ولكن لحسن الحظ.

وبفضل التقدم الذي شهدته تقنيات التصوير والمستوى العالي من التفاني والجهد الذي يبذله زملائي في قسم تصوير القلب والأوعية الدموية في المستشفى، أصبح بإمكاننا الآن الحصول على رؤية جيدة بما يكفي لعلاج هذا الصمام واستعادة وظائفه عن طريق الجلد، ما يشكل نقلة نوعية ستعود بالفائدة على المرضى، الذين يعانون من هذه الحالة المرضية، ولم يتمكنوا من علاجها سابقاً».

Email