أحمد الدرة.. نموذج للشباب الإماراتي الملهم

ت + ت - الحجم الطبيعي

الدعم اللامحدود الذي يحظى به شباب الإمارات شكل حافزاً لهم لمواصلة العطاء والمعرفة ونهل العلوم، وأساساً تبنى عليه طموحاتهم وخططهم المستقبلية، فهم يستلهمون من قادتهم قيم العمل الجاد والبناء والإخلاص والمفاهيم النبيلة التي تبلور لهم الأفكار العلمية التي يفخر بها الوطن. الشاب الدكتور أحمد الدرة الأكاديمي بجامعة خليفة تصدر قائمة أكثر الباحثين في الدولة مساهمة في نشر البحوث العلمية باسم دولته، بحسب موقع «سايفال» وهو أداة عالمية لتقييم البحث العلمي، وتعتمد عليه معظم المنظمات العلمية للحصول على الإحصائيات والبيانات، وذلك خلال الفترة من العام 2011 إلى العام الجاري، حيث ضمت القائمة التي نشرها الموقع 500 باحث.

ورغم أن الدرة لم يتجاوز عمره 38 عاماً، إلا أنه أثبت أن الشباب هم حلم الإمارات واستثماره الذي يراهن عليه، وأنهم قادرون على مواصلة العمل والجهد وتحمل المسؤولية واستلهام روح القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في العمل والبناء وحب الوطن من أجل تحقيق أحلامهم وطموحاتهم.

حصل الدرة على شهادة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في اختصاص هندسة الكهرباء والحاسوب من جامعة ولاية أوهايو بامتياز مع مرتبة الشرف، بعد أن نال منحة كاملة وهي منحة «الطالب المتميز» المقدمة من مكتب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لدراسة شهادة البكالوريوس في الولايات المتحدة الأمريكية بوصفه واحداً من الطلاب الـ 20 الأكثر تفوقاً في المرحلة الثانوية في عام 2000.

وفي عام 2005، حصل على جائزة الاتحاد الدولي للهندسة التي تمنح للخريج الأكثر تفوقاً في كلية هندسة الكهرباء والحاسوب في جامعة ولاية أوهايو، ثم انضم إلى قسم الهندسة الكهربائية في المعهد البترولي في الدولة عام 2010 وعمل كأستاذ مساعد، وتمت ترقيته خلال 5 سنوات إلى أستاذ مشارك.

 وفي عام 2014، حصل من المعهد البترولي على جائزة الأبحاث والمنح المخصصة للأعضاء الجدد في هيئة التدريس، ثم تمت ترقيته إلى مرتبة كبار الأعضاء في معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات IEEE، ويشغل حالياً منصب أستاذ عقب ترقيته العام الماضي في كلية الهندسة الكهربائية وعلوم الحاسوب بجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي.

اهتمامات

وتركزت اهتمامات الدكتور الدرة البحثية حول تطبيق نظريات التحكم والتقدير على استقرار أنظمة الطاقة، وشبكات الطاقة الصغيرة والذكية، وأنظمة دمج الطاقة المتجددة، فيما تتمحور جهوده المستمرة في مجال أنظمة الطاقة المتجددة على تصاميم التحكم غير التقليدية، والمحاكاة في الوقت الفعلي، وتحسين معايير التحكم، فضلاً عن اختبار الطاقة وضبط الأجهزة في مختبرات المحاكاة.

وقام بأبحاث مستفيضة في مجال تحقيق أقصى فائدة ممكنة من أنظمة الطاقة باستخدام طرق الذكاء الاصطناعي، وأخيراً عمل على التحديات وفرص البحث في مجال النقل بالطاقة الكهربائية، فأنشأ منصة متقدمة للأجهزة في داخل الحلقة المختبرية لدراسة إدارة الطاقة في السيارات الكهربائية الهجينة واستراتيجيات المراقبة على مستوى النظام، بالإضافة إلى مسائل متعلقة بالشحن الذكي للسيارات الكهربائية.

جوائز

وأنجز الدكتور الدرة، العديد من المشاريع البحثية على مستويات عالمية ووطنية بميزانيات تخطت 7 ملايين دولار أمريكي، وكان عضواً نشطاً في مركز أبحاث المعهد البترولي، وشارك بفاعلية في إطلاق مركز «أدنوك» للأبحاث والابتكار، وهو مؤسس ورئيس أنظمة الطاقة ومختبر المراقبة والتحسين ورئيس محور إشراك الصناعات في مركز الطاقة الكهربائية والطاقة المتطورة التابع لجامعة خليفة.

وله أكثر من 240 مقالة علمية نشرت في مجلات مرموقة معظمها مصنفة من فئة «كيو 1» ونال جائزة الإمارات للرواد علماء الإمارات في العام 2018، كما فاز بجائزة خليفة التربوية المرموقة عن فئة الأستاذ الجامعي المتميز في مجال البحث العلمي 2018-2019، بالإضافة إلى فوزه بجائزة الباحث العلمي المتميز لعام 2020، كما تضمنته قائمة جامعة ستانفور كأحد الـ 2% أكثر تأثيراً في البحث العلمي على مستوى العالم.

Email