كاتب بريطاني: فوز الإمارات باستضافة «cop28» بفضل جهودها تجاه البيئة والطاقة المتجددة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أفاد مقال رأي في صحيفة «آسيا تايمز» بأن العالم خلال احتوائه أزمة المناخ يحتاج إلى «قيادة مقنعة» أكثر من أي شيء آخر، وأن دولة الإمارات فازت باستضافة مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ «cop28» بناءً على التزاماتها الحالية تجاه البيئة والطاقة المتجددة - بما في ذلك الاستثمار بكثافة في العلوم الجديدة لاستخدام الكربون وتخزينه، فضلاً عن مساعيها في مجال الطاقة النووية، لذلك من شأن المؤتمر المرتقب أن يضع دولة الإمارات تحت دائرة الضوء العالمية التي ستتطلب مستوى نموذجياً من القيادة والدبلوماسية.

وفي الصدد، أوضح الكاتب البريطاني جوناثان غورنال صاحب المقال، أن الدولة المضيفة للحدث ستكون أمام مهمة شاقة تتمثل بإقناع قوى العالم بالاتفاق لإنقاذ الكوكب، إذ نتجت كارثة تغير المناخ عن الاستخدام غير المقيد للوقود الأحفوري، والإخفاق السنوي لمندوبي مؤتمر الأطراف جراء الضغوط الاجتماعية والاقتصادية التي لا تعد ولا تحصى والتي عانت منها بلدان متعددة في مراحل مختلفة من مسيرتها نحو التنمية.

ومع ذلك، فإن الإمارات وشأن العديد من بلدان العالم ستمر بتحديات خلال طريقها للانتقال الحتمي إلى الوقود المستدام، ولكنها بالمقابل ستحقق مكاسب عديدة عبر تشكيل عناصر سوق الطاقة في المستقبل ـ بفضل عائدات النفط والغاز تمتلك الإمارات الموارد المالية اللازمة لذلك، وفقاً للكاتب.

دروس 

وأشار الكاتب، الذي عاش وعمل سابقاً بمنطقة الشرق الأوسط ويقيم حالياً بالمملكة المتحدة، أن هنالك دروساً عديدة مستفادة يمكن للإمارات استقاؤها من الدورات السابقة ومضيفي مؤتمر الأطراف السابقين يساعدها في تقديم أسلوبها الخاص لقيادة الجهود العالمية المناخية، كما أن نظام الطاقة العالمي يمر بتغيرات جذرية حالياً، ولا يمكن لأي دولة في العالم «الفصل بمنتهى البساطة» وبشكل مفاجئ عن الوقود الأحفوري.

ويتعافى العالم من جائحة «كوفيد 19» كما ويتصاعد الطلب على النفط والغاز - في عملية يمكن القول إنها تسهم في إيجاد ثروة أساسية في منطقة الخليج يلزم استثمارها لتمويل ودفع التحول لمصادر الطاقة المتجددة، وبالنسبة للإمارات العربية المتحدة، هنالك استثمار مباشر للكثير من الأرباح التي يتم تحقيقها في عمليات البحث والتطوير التي من شأنها في النهاية إنقاذ كوكبنا الأرض.

جهود

وأضاف جورنال: تعمل دولة الإمارات جاهدة للحد من استهلاكها المحلي للوقود الأحفوري، وقد أعلنت مؤخراً هدفها في تحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050، وهو هدف طموح ويأتي على قدم المساواة مع أهداف المملكة المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

من ناحية أخرى، لم يكن النفط النعمة الاقتصادية الوحيدة التي تُمنح للدول المنتجة للوقود الأحفوري في الشرق الأوسط، حيث هنالك «أشعة الشمس» مخرج ومورد آخر ثري للطاقة، وهي متوفرة معظم إن لم يكن طوال أوقات السنة بمنطقة الخليج، موضحاً الكاتب في نهاية مقاله، أن دولة الإمارات تقود بالفعل الطريق في هذا النطاق عبر محطات طاقة شمسية محلية، فضلاً عن الاستثمار في تكنولوجيا الطاقة الشمسية.

Email