زكي نسيبة: سجل الإمارات عريق في التعايش الديني والثقافي

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظمت كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الإمارات العربية المتحدة المنتدى الثاني لليوم العالمي للتسامح، الذي عقد افتراضياً.

وأكد معالي زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة في كلمته خلال المنتدى، اليوم، أن سجل الإمارات في التعايش الديني والثقافي عريق، حيث يقيم فيها أكثر من 200 جنسية، حقوقهم محمية بموجب القانون، الذي يكفل لهم الاحترام وممارسة معتقداتهم الفردية وعاداتهم وتقاليدهم.

وأضاف معاليه: إن دولة الإمارات العربية المتحدة تعمل دائماً على تحقيق العدالة والشفافية، ومنع التعصب والتطرف والعنصرية، وتستثمر في الممارسات التي تعزز التسامح والتفاهم والسعادة في التنوع، فالإمارات مثال حي لكيفية تحقيق استدامة جماعية سلمية متجانسة، وتعلمنا من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أنه بدون التسامح والتعايش السلمي والتنوع، لا ‏يمكننا تحقيق الاستدامة والازدهار الاقتصادي والاجتماعي، وهكذا يظل ‏نهج زايد الضوء الساطع في رؤية قيادتنا الحالية لمستقبل أمتنا ‏ودورها في الرفاهية العالمية‎.‎

 

أهمية

وقال معالي زكي نسيبة: إن المدارس والجامعات والمعاهد المهنية ومراكز البحث والتعلم ‏مدى الحياة أصبحت أكثر أهمية الآن مما كانت عليه في السبعينيات، ونرى أنه من الضروري تعزيز صناعاتنا الثقافية والإبداعية، لتعريف ‏الناس بآراء العالم وأشكال التعبير المختلفة، لفهمها وتقديرها، ففي ‏التنوع نجد أعظم قوتنا.

من جانبه أشار الدكتور حسن محمد النابودة- عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية- إلى أن المنتدى جمع نخبة من علماء الجامعات المرموقة، حيث ناقشوا عدداً من المواضيع حول التسامح العالمي، وبعض التجارب التاريخية والمعاصرة في هذا الموضوع الإنساني الكبير، كما ناقش المشاركون في هذا المنتدى آثار قيم التسامح والتعايش في بناء عالم معاصر متقدم، ونوه النابودة بأهمية طرح الحوار بين الأديان في تكريس قيم التسامح العالمي.

وأكد عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية أن دولة الإمارات العربية تمتلك تنوعاً إنسانياً وحضارياً وثقافياً غنياً بفضل تعدد الثقافات والجنسيات التي تعيش على أرضها، الأمر الذي جعلها نموذجاً عالمياً لتعزيز قيم التعايش والتسامح والحوار والعمل الإنساني المشترك، وتتمثل هذه القيم الإنسانية العالمية في إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2019 في دولة الإمارات العربية المتحدة عاماً للتسامح.

أدار الندوة الدكتور رالف ليو من قسم السياحة والتراث، والتي شارك فيها مجموعة من المختصين في هذا المجال.

Email