نجاح تجربة الإمارات يؤكد أهمية «التطبيب عن بعد» في الحد من تكاليف علاج «السكري»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت دراسة أصدرتها «وحدة المعلومات الاقتصادية»، الخاصة بمجلة «إيكونوميست»، أن استشارات التطبيب عن بعد «أساسية»، لمعالجة التكاليف المتزايدة لعلاج مرض السكري، وإدارته، بحسب معاينة تجربة دولة الإمارات الناجحة في العلاج عن بعد، خلال فترة الجائحة.

وأظهرت الدراسة، ارتفاع عدد عيادات التطبيب عن بعد لمرضى السكري في دولة الإمارات، والمملكة العربية السعودية، بنسبة 90 % خلال عام 2020.

وبالنظر لما تضمنه التقرير، فإنه، وتبعاً للقيود التي فرضتها العديد من الحكومات حينها، لمواجهة انتشار الفيروس، انتعش الطلب على خدمات التطبيب عن بعد لمرض السكري، في عام 2020، خاصةً أن تلك القيود، أدت إلى الحد من خدمات الرعاية السريرية غير العاجلة، وساهمت بالمقابل في رفع نسبة تعلم كيفية استخدام التطبيقات الرقمية.

وبالنظر إلى المستقبل، توقع التقرير أن يكون هنالك نموذج هجين جديد للرعاية، يتبدى كمعيار جديد لإدارة مرض السكري في دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك تباعاً لتخفيف قيود الإغلاق حول العالم.

وأفادت الورقة البحثية المدعومة من شركة أبوت، بأنه «سيتم تحقيق التوازن من خلال تبديل المرضى بين مواعيدهم الشخصية والافتراضية»، ويتم تيسير ذلك، عبر إدخال أدوات مراقبة ذاتية جديدة وسهلة الاستخدام.

ووفقًاً لتقرير «التطبيب عن بعد والرعاية الصحية بدولة الإمارات والمملكة العربية السعودية»، تشهد الإمارات العربية المتحدة «نمواً هائلاً في نسب الإصابة بمرض السكري»، حيث تضم دول الخليج، بعضاً من أعلى معدلات الإصابة بهذا المرض في العالم. لافتاً التقرير إلى أنه، وأثناء فترة الإغلاق بسبب جائحة كوفيد 19، لم يلعب التطبيب عن بعد دوراً مهماً في الرعاية المستمرة والمتصلة وحسب، بل أثبت أيضاً أنه بديل فعال، من حيث التكلفة وتوفير الوقت.

وأفاد غالبية الذين شملهم الاستطلاع، عن «مستوى عالٍ من الرضا بالنسبة للجلسات الافتراضية»، مع اعتبار التطبيب عن بعد «ضرورياً» بالنسبة لهم، للسيطرة على الجلوكوز.

إضافة إلى ذلك، وجد التقرير أن التطبيب عن بعد، قد عمل على دعم الرفاهية النفسية طوال فترة الوباء، من خلال «الحد من الاكتئاب والقلق»، بين مرضى السكري.

Email