أحمد بن مسحار: البنية التشريعية المرنة دعامة لإنجاح رسالة «إكسبو 2020 دبي»

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال أحمد بن مسحار، الأمين العام للجنة العليا للتشريعات: إن توفير بنية تشريعية وقانونية تتسم بالمرونة اللازمة للنهوض بالحياة الاقتصادية والبيئية والاجتماعية والتعليمية والصحية، يمثل أولوية قصوى للجنة، تماشياً مع رؤيتنا المتمثلة في إيجاد «تشريعات تواكب العصر وتحاكي المستقبل».

وأضاف: إن التشريعات المرنة في دبي تبرز باعتبارها ركيزة متينة لإنجاح رسالة «إكسبو 2020 دبي» لا سيما أنها أثبتت على مدى العقود القليلة الماضية أنّها لاعب أساسي في تعزيز الجاهزية للمستقبل، ودفع عجلة بناء اقتصاد تنافسي ومجتمع متناغم وتعزيز جودة الحياة وإسعاد الناس.

وبيّن أنه «في ظل الفرص المستقبلية المتوقّعة، تتنامى أهمية التركيز على تطوير العملية التشريعية والمنظومة القانونية لتكون قادرة على استيعاب الفرص الناشئة وتوجيه التطورات المتلاحقة في دعم مسارات الابتكار والاستدامة والعلوم والتكنولوجيا لضمان صنع غدٍ أفضل للأجيال القادمة».

وقال ابن مسحار: عملاً بالتوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تعزيز مرونة التشريعات وسرعة الإنجازات باعتبارها أسس عملنا، نجدّد التزامنا بتوطيد دعائم المرونة والشفافية والاستدامة في تطوير وتعزيز وتطبيق التشريعات وتوطيد دعائم منظومة تشريعية وقانونية متكاملة تدعم خطط التنمية الشاملة والمستدامة محلياً، بما يصب في خدمة التطلعات الوطنية في جعل دبي والإمارات قوة مؤثرة على الخارطة العالمية.

مسؤولية

وتابع: نضع على عاتقنا خلال المرحلة المقبلة، مسؤولية التركيز على تحديث التشريعات الداعمة لعملية إعادة صياغة وصناعة السياسات الحكومية القائمة على منهجيات واضحة ومبتكرة، تعزز مبادئ الحوكمة الرشيدة، وفي مقدمتها سيادة القانون واستدامة التشريعات الضامنة لتوظيف وتسخير الفرص في خدمة الأهداف الرامية إلى بناء مدن المستقبل، ونواصل من جانبنا إعداد ودراسة التشريعات المنسجمة مع المتغيرات المتسارعة، دعماً للمساعي الحكومية في جعل دبي في موقع الصدارة بين المدن الأكثر تطوراً وجذباً حول العالم.

مبادرات نوعية

كما قال: سنمضي قدماً في تنفيذ حزمة من المبادرات النوعية التي تدعم نجاح «إكسبو 2020 دبي»، وفي مقدمتها مبادرة «التشريعات التوجيهية والمفتوحة والمرنة»، التي تمثل أول منصة تفاعلية للتشريعات في العالم تتيح لقطاع التجارة وقطاع الأعمال والتمويل المشاركة بشكل فعال في صياغة التشريعات التجارية والاقتصادية والمالية بكفاءة ومرونة والمساهمة في النهوض بالاقتصادات القادرة على توفير فرص عمل لائقة تضمن تمتع جميع الناس بالسلام والازدهار بحلول العام 2030.

ابتكارات

وذكر أن «إكسبو 2020 دبي» يحتضن جناح الاستدامة مستعرضاً الابتكارات التكنولوجية الأكثر تقدماً وفعالية في إعلاء قيمة الاستدامة دعماً للجهود الدولية الرامية إلى إحداث تغيير إيجابي وجذري لخلق عالم أكثر سلاماً، من خلال القضاء على الفقر والجوع وتعزيز العمل المناخي وتحفيز إنتاج الطاقة النظيفة والمتجددة، فضلاً عن تبني منهجيات مسؤولة بيئياً وتوجيه الموارد المتاحة نحو بناء مدن مستدامة تحقق الرخاء للجميع تحقيقاً لـ«أهداف التنمية المستدامة 2030».

حجر أساس

وقال: يترجم جناح «ألِف» أهداف محور التنقل في إعادة رسم ملامح الحركة بمفهومها العام والشامل، سواء الأفراد أو البضائع أو الأفكار، بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات والروبوتات والتعلم الآلي والنقل الذاتي، والتي تمثل حجر الأساس لإيجاد حلول ناجعة لتحديات نقل البضائع حول العالم، لا سيّما في مرحلة ما بعد «كوفيد 19».

وأضاف: يمثل الجناح فرصة استثنائية أمام العقول المبدعة لبحث كيفية تطوير قطاع التنقل وفق متطلبات مدن المستقبل، بعيداً عن الحواجز الجغرافية والرقمية لخلق مجتمع عالمي متجانس، استناداً إلى سرعة وسهولة وكفاءة نقل وتبادل المعرفة والأفكار والبضائع.

وتابع الأمين العام للجنة العليا للتشريعات: يقود محورا «الاستدامة» و«التنقل»إلى المحور الثالث المتمثل في «الفرص»، التي تمثل الغاية المحورية لـ«إكسبو 2020 دبي»، والذي يستهدف تحفيز إطلاق العنان للطاقات الكامنة لدى الأفراد والمجتمعات والثقافات العالمية وتوظيفها بالشكل الأمثل.

خطوة

أكد أحمد بن مسحار أن الانطلاقة القوية لـ«إكسبو 2020 دبي» شكّلت خطوة متقدمة على درب تعزيز الريادة العالمية لإمارة دبي، التي استضافت الحدث العالمي الأكبر من نوعه في ظل ظروف استثنائية نتيجة تفشي جائحة «كوفيد 19»، مؤكدة مجدداً أنها نموذج يُحتذى به في التقدم والنماء استلهاماً من الرؤية الثاقبة لقيادتها الرشيدة التي جعلت «اللامستحيل» ثقافة راسخة وقيمة جوهرية لتحويل التحديات إلى فرص واعدة لاستشراف وصنع مستقبل أفضل للبشرية جمعاء.

وقال: يتفرّد الحدث الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا بالتركيز على ثلاثة محاور تترجم الرؤية المستقبلية لدبي؛ وهي «الفرص» و«التنقل» و«الاستدامة»، مقدّماً منصات تفاعلية مهمة لتحفيز الابتكار البشري والتقدم التكنولوجي تحت شعار «تواصل العقول وصنع المستقبل»، للوصول إلى منهجيات جديدة وطرق إبداعية وحلول فاعلة لخلق مجتمعات أكثر أمناً وازدهاراً حول العالم.

للاطلاع على ملحق البيان التشريعي كاملاً اضغط هنا

Email