بمشاركة أكثر من 200 مؤثر من صناع المحتوى الصوتي

«بودفِست دبي» يحدد ملامح مستقبل البودكاست في المنطقة العربية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تضمنت النسخة الأولى من «بودفِست دبي» الحدث الرقمي الأول من نوعه في المنطقة، وأكبر تجمع للبودكاسترز العرب، والذي يعقد للمرة الأولى في دبي بمشاركة 200 مؤثر، 3 جلسات رئيسية، حيث ناقشت الأولى تحت عنوان «مستقبل الصوت» عوامل جذب الجمهور العربي إلى البودكاست، والتحديات التي تواجه هذه الصناعة والتي من أبرزها كيفية تحقيق الدخل من الإنتاج، كما تناولت الجلسة الإنتاج الصوتي وحجم المنافسة الموجودة من قبل الوسائط المتعددة والتطبيقات الشهيرة التي من الممكن أن تؤثر على مدى جاذبيته وانتشاره.

وناقش المتحدثون خلال الجلسة عوامل نجاح البودكاست في العالم العربي، مشيرين إلى أن هذا النوع من المحتوى مازال في مراحله الأولى في المنطقة العربية والشرق الأوسط، ومازال بحاجة إلى المزيد من الدعم والانتشار حتى ينافس على المنصات الدولية، منوهين بأهمية عنصر الدعاية عبر المنصات المختلفة للوصول إلى شرائح جديدة من المتابعين.

كما أشار المشاركون إلى أهمية تطوير أدوات مقدم البودكاست في إنتاج المحتوى، مؤكدين تأثير الأدوات الحديثة المستخدمة في الإنتاج الصوتي والمرئي، وتحديثها بشكل مستمر حتى يتمكن صانع المحتوى من جذب عدد أكبر من المتابعين، إضافة إلى ضرورة تحلي المحتوى بالمرونة الكافية التي تجعل المتابع يستمع إليه عبر منصات مختلفة وفي أي مكان وزمان يناسبه، مع ضرورة الإشارة إلى محتواه بلغات مختلفة، بينما تظل اللغة العربية هي أفضل وسيلة لصنع المحتوى للوصول إلى متابعي العالم العربي.

كما أكد المشاركون أهمية تحلي صانع المحتوى بعدد من المهارات أهمها السرد القصصي، وكيفية استخلاص المعلومات من خلال المصادر المختلفة للأخبار، وضرورة أن يتمتع البودكاسترز بالشغف حتى يلقى مصداقية كافية لدى المتابعين، وأن يكون لديه فريق عمل متكامل حتى يتمكن من جني العائد المناسب الذي يمكنه من التفرغ لمحتواه من خلال الاستوديو الخاص به.

نافذة على المستقبل

تناول المتحدثون خلال جلسة «منصات صوتية: نافذة على المستقبل»، عدداً من القضايا المهمة التي تخص صناعة المحتوى، من بينها عوائد الإعلانات ونصيب منتجي البودكاست والمنصّة منها، والتحديات التي تواجه الاستثمار في صناعة البودكاست العربي، كما ناقشت الجلسة أهم أدوات التسويق وتحقيق الدخل من البودكاست، والتسهيلات والمزايا التي تقدمها المنصات لصناع المحتوى.وسلط المتحدثون خلال الجلسة أهمية تناسب المحتوى مع المنصة الذي يطل المنتج من خلالها على الجمهور، مؤكدين أهمية التكامل والتوافق بين المحتوى والوسيلة المستخدمة للوصول إلى المتابعين، وإلا سيقضي مقدم المحتوى الكثير من الوقت حتى يحصل على الدعم أو المتابعة الكافية التي تضمن له الاستمرار في إنتاج المحتوى، لافتين إلى أن المحتوى المبتكر هو بوابة العبور إلى عقول وقلوب المتابعين مهما كلف صانع المحتوى من جهود ووقت.

ولفت المشاركون في الجلسة إلى المستقبل الواعد الذي ينتظر صناعة البودكاست العربي، واهتمام الكثير من الشركات بالدخول في شراكات لتطويره، مؤكدين أن الاستثمار في المحتوى الجيد يبدأ من فهم منتج المحتوى الهدف منه، ومن ثم تطويره من خلال التعرف على متطلبات الجمهور الذي يقدم له البودكاست، واختيار الطريقة التي يطل بها على الجمهور سواء من خلال الصوت فقط أو الصوت والصورة معاً.

وخلال الجلسة شارك بعض صناع البودكاست في العالم العربي تجاربهم العملية في هذا العالم، وكيف تحول بعضهم من شاشة التلفاز إلى صناعة البودكاست عبر المنصات المختلفة، استجابة لشغفه لموضوع معين أن فكرة برنامج حالت الإمكانيات المادية من تنفيذه على الشاشات، مشيرين إلى أن تكلفة البودكاست مازالت بسيطة لتمكن صناع المحتوى من إنتاج أفكار وطرح موضوعات مهمة على الساحة العربية.

وفي نهاية الجلسة سلط المشاركون الضوء على تحدي الاستمرارية الذي يسيطر على صانع المحتوى في رحلة بحثه عن موضوعات جديدة يطل بها على متابعيه، الأمر الذي قد يفقد البودكاست منصته وجمهور، ما لم يبحث عن موضوعات جديدة لطرحها أو محتوى مميز يكفل له الاستمرارية.

سوق عمل

كما ناقش المتحدثون في جلسة تحت عنوان «البودكاست كسوق عمل» الفرص الكامنة لصناع المحتوى الرقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأكد المشاركون الحاجة لإنتاج محتوى عربي أكثر تنوعاً على منصات البودكاست.

نقاش

ناقش المتحدثون خلال «البودكاست كسوق عمل» التي أدارتها مايا حجيج، مقدمة بودكاست «قهوة وخبرية»، ارتفاع الاستهلاك الرقمي وغيرها من أشكال الترفيه بعد جائحة كوفيد 19، والفرص المتاحة أمام قطاع البودكاست للتطور كسوق عمل في المنطقة العربية، والفرص المتاحة أمام المؤسسات العربية للتعاطي مع هذه السوق في الوقت الحالي.وأكد المشاركون خلال الجلسة على أهمية مواكبة

Email