كفيف يحقق حلمه بالقفز المظلي في دبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يقف فقدان البصر عائقاً أمام الشاب حمد محمد الظاهري، الذي يبلغ من العمر 39 عاماً، عن أن يمارس هواية القفز المظلي، إلى جانب باقي طموحاته بمواصلة التعلم الجامعي والعمل بوظيفة مرموقة.

الظاهري الذي يمارس القفز المظلي بالتعاون مع «سكاي دايف دبي» يؤمن بأن الله تعالى إذا أخذ شيئاً من الإنسان أعطاه شيئاً آخر أفضل منه لمواجهة الواقع.

وقال لـ«البيان»: «تمنيت لو لم أفقد بصري، لكنت حققت الكثير من طموحاتي، ومنها تخصصي في مجال الطيران، وفي عام 2006 بدأ يضعف بصري تدريجياً، لأخضع مباشرة لعملية لم تكلل بالنجاح، وفقدت بصري بعدها تماماً وأنا في عمر 23 عاماً، إلا أنني لم أستسلم، وقررت إكمال مشوار حياتي علمياً وعملياً، وممارسة هواياتي واهتماماتي بلا يأس، ومنها القفز المظلي الذي لا يمكن حكر المتعة والإثارة فيه، لأنه بلا شك رياضة تحتاج لجرأة كبيرة كونها تتطلب خطوة واحدة للقفز من متن الطائرة في الجو، ولكن خوض تجربة خيالية في سماء دبي يستحق المغامرة وتمنيت مشاهدة المناظر الجميلة، إلا أنه يكفيني خوض التجربة بكل قوة».

وأضاف الظاهري: «نعم، خضت تجربة القفز المظلي بتحدي الارتفاع وذلك من 13 ألف قدم والذي دام ثواني معدودة، وبمعايير عالية من الأمن والسلامة، والتزود بمعدات آمنة عند القفز في الهواء».

وأوضح الظاهري أنه في إحدى رحلاته لشركة متخصصة في أمريكا طلب تصميم مظلة خاصة به تمكنه وتساعده على القفز الذاتي ومن دون حاجته لمساعدة مدرب، بحيث تتضمن منبهاً، وساعة، إلى جانب تزويد الخوذة جهاز ميكروفون يمكنه من التواصل مع الموجودين على الأرض وتحديد مسار هبوطه بسلام.

وأضاف: أتمنى أن أحظى بالفرصة المناسبة لاستخدام هذه المظلة، وأن أهبط ذاتياً من دون الحاجة للمساعدة، ولا أخفي أنني كنت رتبت سابقاً للقفز المظلي في جزيرة هاواي في أمريكا وذلك من ارتفاع 30 ألف قدم، لولا ظروف حالت دون ذلك، إلا أنني عازم على تحقيق هذا الحلم قريباً.

Email