«المحميات الذكية».. مشروع مستدام لدعم السياحة البيئية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعتزم هيئة البيئة أبوظبي إطلاق مشروع «المحميات الذكية»، عبر استخدام الذكاء الاصطناعي في إدارة المحميات الطبيعية، متمثلة في استخدام الأتمتة في برامج التوعية وإرشاد الزوار والبحث والدراسة لدعم الحياة الفطرية، وذلك في إطار سعيها لدعم وتطوير المحميات الطبيعية في إمارة أبوظبي.

هذا بالإضافة إلى استخدام الطائرات بدون طيار «درون» لأخذ العينات من المواقع ذات الحساسية العالية، التي يصعب دخول الإنسان إليها للحفاظ على الموائل الحرجة، كما ستطلق الهيئة مشاريع خاصة للتصوير من زاوية 360 درجة لمتابعة الكائنات الحية، ضمن خطة عمل متكاملة وإجراءات مستدامة، بحيث تصبح هذه التقنيات الذكية جزءاً من تجربة الزائر في التعامل مع الذكاء الاصطناعي.

وأضافت الهيئة أنها تدرس فكرة تطوير «روبوت» خاص لاستقبال الزوار وإمدادهم بمعلومات مختلفة حول المحميات، الأمر الذي سيسهم بشكل حيوي في دعم السياحة البيئية في أبوظبي وتطويرها بأحدث النظم الذكية.

وفي سياق متصل، أشارت الهيئة إلى أنها تتبع النظام العالمي في مراقبة وسائل الصيد والقوارب داخل المحميات الطبيعية عن طريق رادارات خاصة، بالإضافة إلى تطوير خدمة «الكيو آر كود» الخاصة للوصول لمواقع معينة وأخذ معلومات إضافية واستخدامها ضمن مسارات الزوار، إلى جانب فكرة المراقبة الذكية والتفتيش الذكي حرصاً منها لدعم التنوع البيولوجي في الإمارة، والتي من المتوقع أن تطبق ضمن خطة مقبلة من 2 – 5 سنوات قادمة.

وفيما يتعلق بالمخالفات التي تم رصدها في المحميات الطبيعية، أوضحت الهيئة أن القطاع البحري شهد زيادة في المخالفات بين عامي 2018 و2019 متمثلة في استخدام الشباك في الصيد التجاري، الأمر الذي دعم اتخاذ قرار منع الصيد بالشباك ومنع الصيد بالقرقور، وأصبح الصيد التجاري مقتصراً على الصيد بالخيط والصنارة في المناطق المخصصة، الأمر الذي أسهم في انخفاض أعداد المخالفات، ومعظم المخالفات المسجلة في المجال البحري أصبحت إدارية أكثر منها بيئية مثل انتهاء رخصة القارب أو المرور في منطقة ممنوع المرور فيها أو الوقوف فيها.

أما فيما يتعلق بالقطاع البري فالمخالفات المتكررة تمثلت في الدخول لمناطق برية ممنوع الدخول إليها، أو مناطق تعشيش قد تزعج الحياة البرية في الموقع، إلى جانب مخالفة عدم التقيد بقواعد السلوك في الموقع، وعملية رمي النفايات.

Email