محمّد بن راشد.. سيرة فروسية ومجد

شعر: محمد عبد الرحيم سلطان العلماء

ت + ت - الحجم الطبيعي

حطّتْ رِحـــالُ الشوقِ في الأعتابِ

وترنّــم الحــــادي على الأبـــوابِ

أبوابِ سيّدنا ومَعْقِـــدِ فخــــــرِنا

ولواءِ دولتنا مــــدى الأحقــــابِ

وتعطّرتْ لغــــةُ القصيدِ بمَدْحِـــه

مَــــدْحِ الكريمِ الفاخر الأنســابِ

مِنْ راشـــــدِ الخيرات أشرقَ نَجْمُهُ

شيخِ الرجــالِ، مُرَفَّـــعِ الأطنــابِ

والأمُّ مــــن قومٍ كـــرامٍ ســــادةٍ

بنتُ الشيـــوخ رفيعةُ الأحســـابِ

أعمامُـــهُ مـــن آل مكتـــومٍ لهـــم

بيـــــن الأنامِ شرائفُ الأصــلابِ

والخــــالُ أكرمُ مَـــــنْ بنى لبلاده

مجــــداً يفوقُ الوصــفَ بالأسبابِ

هو زايــــدٌ فاق الرجــــالَ بهِمّــةٍ

عربيّـــــةٍ تعلو على الأصحــــابِ

ماذا أسطِّرُ في مديحــــك سيّــــدي

مِنْ فاخــــرِ الألفاظ ِ والألقــــابِ

يا فارساً يزهـــو الزمانُ بمجــــدهِ

ويعيشُ بيـــن العيـنِ والأهـــدابِ

أعطيتَ للوطـــن الجميل قصيــدةً

تُتلى على الأسمــــاعِ في المحـــرابِ

أمضيتَ عُمـــرك في العطـــاء لأمّةٍ

وعلوتَ ظَهْرَ الخيـــل كالجَـــوّابِ

تسعى لصالح دولةٍ قـــد شــــادها

عـــزمُ الرجال، خُلاصــةُ الألبابِ

ومشيتَ في عـــزمٍ تقود جحافـــلاً

تبنــــــي بقلب الواثــــق الأوّابِ

تحمــــي اتحــــاداً شادهُ سَــرَواتُنا

مـن كـــل حُــــرّ للسنا جَـــلّابِ

ودُبـــــيّ تبنيها بهمّــــةِ ماجــــدٍ

حتى غــدتْ كالظبي في الأتـــرابِ

تمشــــي الهُوينى كالربيع غَضـــارةً

وتميـــسُ مَيْسَةَ ناعــمِ الأهـــدابِ

يا دُرّةً أعيــــا الرجـــالَ طِـــلابُها

وترفّعتْ عــــن غَوْصـــةِ الهَيّـابِ

وتزيّنتْ بالتِّبْـــرِ فـــوق جبينــــها

تَسبي القلــوبَ بسِحْرِها الخَــلّابِ

والخيـــلَ قــــد أرجعتَها عربيـــة

أحببتَـــها حُبّا بغيــــر حســــابِ

أعليـــتَ رايتها بكــــلّ مُضمَّـــرٍ

تَفْــــري الخيـــولَ بضــابحٍ وثّابِ

ورفعـــتَ مجـــداً في إكسبــو عالياً

وهزمــتَ كلّ مُشكِّـــكٍ مُـــرتابِ

وجمعـــتَ كلّ الأرض في جنبـــاتها

نشــــراً لنــــور العلـــم والآدابِ

هذي إمـــــاراتُ الرجولة والندى

فِعْــــلٌ وقــــولٌ ليس بالخَيّـــابِ

وبعثتَ للمرّيــــخِ تطلبُ سِـــــرّهُ

وتجــــوسُ هذا الكـــونَ بالمِرْقابِ

ونشرتَ روحَ الحبّ بيـــــن ربوعنا

وأزحْــــتَ عِلّةَ كلّ ذي أوْصــابِ

كم قــــد حنوتَ على الجِياعِ تقوتُهم

وتكفُّ شـرّ الفقـــر والإسغـــابِ

وتسير سيـــرةَ راشـــدٍ في قومــــه

تحمي الضعيفَ مـــن القويّ النابِ

يا طفلةً نادتْ عليـــــك بدمعِـــها

فضممتَ شـــوقَ القلب للأحبابِ

مَــــنْ مِثْلُ حادينا وقائـــــدِ رَكْبنا

ليثُ النــــزالِ بسيفه الخَضّـــــابِ

كم مـــن أمورٍ قد جَبرتَ صُدوعَها

أكــــرِمْ بجابرِ صَـــــدْعِها الرّآبِ

قيــــــدومُ دَولتنا، وراقــــمُ عزّنا

في صخـــــرةِ التاريخ والكُتّـــابِ

يا فارســــــاً تهفو الجيـــادُ لوجْهِه

وتحـــــنُّ مثــــل الأمّ للغُيّــــابِ

هـــذي جيادُك يا ابن سيّد قومــــه

كالسيفِ مصقولاً لدى الأقــــرابِ

طوبى لمجـــــدك فوق عِزّ ظُهورها

كالريحِ تَضْبـــــحُ في الفضا النهّابِ

يا فخـــــــرَنا بدرَ الرجالِ وزَيْنَهم

شوقـــــي يزيدُ لطلّة الترحــــابِ

ديوانُكــــم تهفــــو إليــــه قلوبُنا

أبوابُـــهُ طِيـــــبٌ بلا حُجّــــابِ

سنتان مــــن شوقٍ لوجــــه كبيرنا

شــــوقَ الصقورِ لصحبة الأسرابِ

هذي حــــروفُ الودّ قد حبّـــرتُها

تحبيـــــرَ قلــــبٍ للثنا كسّــــابِ

في مدحكم تحلو الحـروفُ بخاطري

ويفيض بحـــــرُ الحبّ بالإعجاب

حيّــــــاك ربي بالمســــرّة دائمـــا

وحباك مـــن دنيـــــاك بالأطيابِ

صلى الإلهُ على الحبيــــب المصطفى

ما جـــــاد غيثُ الوبل بالإخصاب

والآلِ والصحـــبِ الكرامِ من الأُلى

ما خاتلوا يومـــا على الأعقـــــاب

قصيدة شوق وإجلال مرفوعة إلى مقام

صاحب السّموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم

نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي،

رعاه الله

 

Email