الإمارات.. ريادة عالمية في العمل المناخي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمتلك دولة الإمارات سجلاً حافلاً في العمل المناخي ومجموعة كبيرة من المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى إيجاد الحلول المستدامة والمبتكرة على مدى سنوات ماضية، واستند التصويت الذي أفضى إلى فوز الإمارات باستضافة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28» في عام 2023، إلى عوامل كثيرة لترجيح كفة الدولة، ومنها أن الإمارات كانت أول دولة في المنطقة توقع وتصادق على اتفاقية باريس الكربونية في جميع القطاعات الاقتصادية، وكانت أول دولة في المنطقة تعلن عن مبادرة استراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 وأول دولة في المنطقة تطبق تقنية التقاط وتخزين واستخدام الكربون على نطاق صناعي وأول دولة تضيف الطاقة النووية إلى شبكتها الكهربائية.

وكانت ولا زالت دولة الإمارات سباقة لاستكشاف أنواع جديدة من الطاقة صفرية الانبعاثات كالهيدروجين، وتحتضن 3 من أكبر محطات الطاقة الشمسية وأكثرها كفاءة من حيث التكلفة في العالم، كما أن الإمارات تستضيف المقر الدائم للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، وتستثمر أكثر من 17 مليار دولار في مشاريع الطاقة النظيفة في القارات الست، من ضمنها مشاريع في 27 دولة جزرية مهددة مناخياً، وتوظيف استثمارات مهمة في عدد من المشاريع الكبيرة لطاقة الرياح في المملكة المتحدة بما فيها محطتا دادجن ومصفوفة لندن.

 

دور

وتلعب دولة الإمارات دوراً عالمياً ومحورياً في اقتصاد الطاقة، وتتعامل بجدية مع مسؤوليتها في مجال المساعدة على مواجهة تغير المناخ، وقد أبرزت أزمة المناخ أهمية استثمار المجتمعات في تحويل مصادر الطاقة المستقبلية وبناء قدرة عالمية على الصمود لمواجهة التغيرات التي تؤثر بالفعل على العالم حيث تعد دولة الإمارات من أوائل الدول المنتجة للنفط التي صادقت على بروتوكول كيوتو الخاص باتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغّير المناخ في عام 2005، وصادقت بصورة سريعة على اتفاق باريس لعام 2015، بموجب إستراتيجية الإمارات للطاقة 2050، وتم وضع هدف للحصول على نصف احتياجات الدولة من الطاقة عبر مصادر بناء القدرة على الصمود من خلال جهود الدولة على المستوى المحلي لتوليد الطاقة المتجددة أو عبر مصادر نووية عديمة الإنبعاثات.

Email