بدأت بخطاب محمد بن راشد في دافوس عام 2002

حكومة الإمارات و«الاقتصادي العالمي» 20 عاماً من الشراكة الاستراتيجية في صناعة المستقبل ورسم مسارات التنمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أسس الخطاب الذي ألقاه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خلال أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس عام 2002، مساراً واضحاً لشراكة استراتيجية بين حكومة دولة الإمارات والمنظمة العالمية، تمتد منذ 20 عاماً، شهدت خلالها العديد من المبادرات المشتركة، والزيارات المتبادلة، والاجتماعات الثنائية، والتوصيات القيمة، التي أسهمت في رسم ملامح المستقبل، ومسارات التنمية الشاملة العالمية.

وتضمن الخطاب، الذي ألقاه سموه آنذاك، مشاركة نوعية، سلط سموه من خلاله الضوء على الأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وركز على منظومة الفرص التي تمتلكها الدول العربية والمنطقة، بحكم موقعها الجغرافي ومساهماتها العالمية، ودورها الفاعل في الانتقال إلى الاقتصاد الجديد.

وسبق هذا الخطاب، سنوات من المشاركات الإماراتية في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي، منذ انطلاقه في يناير 1971، وأثرت الدولة المشهد الاقتصادي والسياسي والعالمي، من خلال استعراض قصة نجاحها، ورؤيتها المستقبلية، لتكون مركزاً اقتصادياً عالمياً، وثقلاً سياسياً، يسهم في نشر ثقافة التسامح وتعزيز لغة الحوار، ومختبراً للتطوير الحكومي والتحديث الشامل.

مشاركات

ولم تتوقف مشاركات دولة الإمارات عند عام 2001، بل شهدت تطورات نوعية على مدى 20 عاماً، أكدت محورية الجهود الإماراتية في تحفيز المجتمعات على العمل والتطوير.

والمساهمة الفاعلة في تحديد ملامح المستقبل، وأثر الحكومات في تعزيز حياة الأفراد، وإشراكهم في صنع القرار، ورسم ملامح التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وفي عام 2004، جدد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أثناء مشاركته في «منتدى الأردن الاقتصادي»، دعوته للعمل المشترك، والالتزام بالتنمية، وأهمية تحديث العمل الحكومي، وإعداد الحكومات لتتمكن من مواكبة الأحداث والتغييرات المتسارعة التي يشهدها العالم، وإنجاح المبادرات العالمية الهادفة لتحقيق التنمية.

كما اختير معالي محمد عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء في عام 2007، رئيساً مشاركاً لـ «المنتدى الاقتصادي العالمي حول النمو»، الذي عقد في جمهورية الصين الشعبية، وكان الشخصية العربية الوحيدة التي تترأس مجلساً من مجالس المنتدى، نتيجة لجهوده النوعية في إدارة الكيانات الاقتصادية الضخمة على مستوى دولة الإمارات، ودوره الفاعل في إحداث تغييرات جذرية في عالم الاقتصاد.

وشهد المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي عقد في المملكة الأردنية الهاشمية عام 2007، إطلاق مبادرة نوعية، شكّلت امتداداً للرؤية الإماراتية التي عرضتها عام 2001، وجهودها المتواصلة في التنمية، حيث أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عن المبادرة الكبرى من نوعها في المنطقة، بإنشاء مؤسسة «محمد بن راشد آل مكتوم» للتنمية الإنسانية والاستثمار في المعرفة، التي تعنى بإطلاق جهود التنمية العربية الإقليمية، إضافة إلى مشاركة سموّه أمام أكثر من ألفي مشارك من أكثر من 80 بلداً، في أعمال المنتدى الذي عقد في الصين عام 2007.

وتوالت أصداء هذه المبادرة، لتصبح الإمارات مركزاً معرفياً، تجمع على أرضها نخبة العقول والمفكرين، بهدف وضع رؤية جديدة للمستقبل، وتبدأ شراكة استراتيجية، أصبحت نموذجاً عالمياً للتعاون، من أجل صناعة المستقبل، وتعزيز فرص الأجيال، وتمكينها من مواجهة مختلف التحديات، وإيجاد الحلول الناجحة لها، استقطبت على مدى 14 عاماً، أكثر من 12 ألف مستشرف من 100 دولة، وأكثر من 900 مجلس، تم عقدها ضمن أعمال الاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية.

وشهدت دولة الإمارات عام 2008، انعقاد أولى الجلسات تحت مظلة الشراكة بين حكومة الإمارات، والمنتدى الاقتصادي العالمي، تحت عنوان مجالس الأجندة العالمية، والتي استقطبت خلال عامي 2008 و2009، 700 شخصية من الأكاديميين وروّاد الأعمال والشركات، والمسؤولين الحكوميين.

وفي 2010، استضافت الإمارات، الدورة الثالثة لمجالس الأجندة العالمية، التي شارك فيها أكثر من 700 متخصص وخبير عالمي ومسؤول، يمثلون 60 دولة من مختلف أنحاء العالم، ووقع الاختيار على دولة الإمارات، لتصبح مقراً دائماً لعقد المجالس، وفي العام الأول، بعد اختيارها، عقدت مجالس الأجندة العالمية دورتها الرابعة عام 2011، وشارك فيها 800 خبير وأكاديمي عالمي ومسؤول ورجل أعمال.

نخبة

وفي نوفمبر 2012، شارك أكثر من 1000 خبير ومفكر ومختص في مختلف المجالات ومسؤولين حكوميين، في اجتماعات مجالس المستقبل العالمية، ضمن 88 مجلساً، فيما استقطبت المجالس في 2013، أكثر من 900 شخصية من نخبة الأكاديميين والخبراء ورجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين، من 80 دولة، انتظموا في 86 مجلساً، كما استضافت الدولة، الدورة التالية للمجالس في 2014». وفي أكتوبر 2015، تم تنظيم المجالس، بمشاركة 1000 من الشخصيات العالمية والخبراء الاستراتيجيين والمحللين وصناع القرار والمنظمات الدولية، في العديد من المجالات الحيوية، والمسؤولين والمفكرين.

وشهد عام 2016، نقلة نوعيّة في مسيرة التعاون الاستراتيجي بين حكومة دولة الإمارات، والمنتدى الاقتصادي العالمي، حيث عقدت الدورة الأولى لـ «مجالس المستقبل العالمية»، التي شكّلت امتداداً لمجالس الأجندة العالمية، واستقطبت 700 مستشرف وعالم متخصص.

وفي نوفمبر 2017، استضافت الدولة مجالس المستقبل العالمية، في دورتها العاشرة، وشارك فيها أكثر من 700 مستشرف وعالم وخبير ومسؤول ورائد أعمال، في 35 مجلساً، وفي عام 2018، استشرفت المجالس مستقبل 38 مجلساً في القطاعات الحيوية الأكثر تأثيراً، واستقطبت أكثر من 700 مستشرف وخبير ومسؤول، من 70 دولة حول العالم.

 
Email