سموه: نستلهم من رؤية زايد دروس حماية بيئتنا

«بيئة أبوظبي» تستعرض استراتيجيتها المؤسسية الخمسية الجديدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة، رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة في أبوظبي: لطالما كانت رؤية المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، ورجل البيئة الأول، المنارة التي تضئ لنا الطريق، والتي نستلهم منها العِبر والدروس، لمواصلة جهودنا الحثيثة لحماية بيئتنا، ونحن على أعتاب انطلاق مسيرتنا للخمسين عاماً القادمة، نحرص على أن نستشرف المستقبل، ونتعلم من الماضي، ونواصل المسيرة، ونحافظ على إرثنا البيئي الغني، ومواردنا الطبيعية التي لا تقدر بثمن، لنا وللأجيال القادمة.

وأضاف، بمناسبة تنظيم هيئة البيئة في أبوظبي، أمس، ملتقى لشركائها الاستراتيجيين والمتعاملين معها من الجهات الحكومية وغير الحكومية، عبر تقنية الاتصال المرئي: نحن ملتزمون بمواكبة التطور السريع والملحوظ لإمارة أبوظبي، بنموها المستمر، وازدهارها، والتأكد من أن هذا النمو يمتزج بشكل مثالي، مع جهودنا في الحفاظ على البيئة، وضمان استدامة مواردها الطبيعية، وتنوعها البيولوجي، لضمان بيئة صحية للجميع، ومن خلال دورنا، كأكبر سلطة تشريعية بيئية في الشرق الأوسط، والجهة المعنية بشؤون البيئة في إمارة أبوظبي، وضعت الهيئة استراتيجيتها الجديدة والشاملة، للسنوات الـ 5 المقبلة 2025 -2021، والتي ترسم لنا معالم الطريق، للوصول إلى بيئة مستدامة، من أجل مستقبل مستدام.

أولويات

واستعرضت هيئة البيئة في أبوظبي، الاستراتيجية الخمسية الجديدة للفترة 2021-2025، التي تم تصميمها، بالتشاور مع الشركاء الاستراتيجيين، لتتماشى مع مئوية الإمارات 2071، والتي تتضمن مكوناً بيئياً ذا رؤية مستقبلية، وتتوافق مع استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، المخصصة لمساهمة الطاقة النظيفة، وتقليل البصمة الكربونية بشكل كبير في الدولة.

ووضعت الاستراتيجية لمواجهة التحديات البيئية لإمارة أبوظبي، التي تشمل مكافحة الآثار المحلية للتغير المناخي، وتدني جودة الهواء، وتزايد مخاطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، وتدهور جودة المياه البحرية، والاستخدام غير المستدام للمياه الجوفية، إضافة إلى تلوث الأراضي، وتدهور التربة، وعدم كفاية البنية التحتية للنفايات، وفقدان الموائل، وتغيرها، وتجزئتها، والاستغلال المفرط للأسماك.

وفي هذا السياق، تركز الأولويات الاستراتيجية الرئيسة للهيئة، على مدى السنوات الـ 5 المقبلة، على تحقيق المرونة البيئية لإمارة أبوظبي، وذلك من خلال التخفيف والتكيف مع التغير المناخي، والمحافظة على جودة الهواء والمياه البحرية، والإدارة المستدامة لموارد المياه الجوفية، وتمكين الإدارة المثلى للنفايات، وتشجيع مبادئ الاقتصاد الدائري.

فخر

ومن جانبه، قال معالي محمد أحمد البواردي وزير الدولة لشؤون الدفاع، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة: مع اقترابنا من الذكرى الـ 50 لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، أشعر بالفخر الكبير، عندما أفكر في جميع الإنجازات التي حققتها إمارة أبوظبي، خلال هذه الفترة القصيرة من الزمن، ويزداد هذا الشعور، عند التفكير في إنجازات الهيئة، التي تحققت منذ إنشائها قبل حوالي 25 عاماً، من الحفاظ على مواردنا الطبيعية القيّمة، وحمايتها، التي ترافقت مع تحقيق تنمية متسارعة في المجالات كافة.

وبدورها، قالت رزان خليفة المبارك العضو المنتدب للهيئة: نتحمل مسؤوليتنا كحماة للبيئة، بمنتهى الجدية، ونقدر الثقة التي يضعها مجلس إدارتنا الموقر فينا، لتحقيق مهمتنا وواجبنا تجاه سكان إمارة أبوظبي.. لهذا السبب، أصبحت مواردنا الطبيعية الثمينة، تحت إشرافنا وإدارتنا، وبعد دراسة متأنية للوضع الحالي لبيئة أبوظبي، قمنا بصياغة استراتيجيتنا 2025-2021، للتخفيف من الآثار البيئية المحتملة، وتقليل الضغوط الحالية، وحماية البيئة في إمارة أبوظبي.

ريادة

قالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري الأمين العام للهيئة: احتفلت الهيئة مؤخراً، باليوبيل الفضي لتأسيسها، حيث أكملنا 25 عاماً من العمل لحماية بيئتنا، ورصد ومراقبة مواردنا الطبيعية، لتعزيز معرفتنا، وصقل خبراتنا، وتطوير التشريعات والسياسات، وإدارة البيئة بشكل فعّال، لضمان حياة ومستقبل أفضل للجميع، ولا شك أننا لم نكن لنحقق ما وصلنا إليه، دون التعاون المثمر والبناء، مع شركائنا في النجاح، الذين ساعدونا في تحقيق الرؤية البيئية لإمارة أبوظبي.

 

Email