90 % نجاح علاج «الرباط الصليبي» في الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف الدكتور علي السويدي، رئيس شعبة الإمارات لطب وجراحة العظام، رئيس مؤتمر الإمارات العالمي التاسع لطب وجراحة العظام، عن تقنيات جديدة مستحدثة تم عرضها خلال المعرض المصاحب للمؤتمر التاسع للعظام تستخدم في عمليات تنظير المفاصل وترميم الأربطة بالبلاستيك بدلاً من المعدن، ومنها ما يستخدم الخيط فقط لتثبيت الأربطة، مشيراً إلى أن نسبة النجاح في علاج الرباط الصليبي بالدولة تتجاوز 90 %. 

وتتم العمليات بواسطة المنظار الجراحي، حيث تأخذ أوتاراً من جسم المريض نفسه وتستخدم كبديل للرباط الصليبي المقطوع، لافتاً إلى أن مشاكل الرباط الصليبي تعد من الإصابات الشائعة جداً، خاصة عند الرياضيين، لافتاً إلى أن بعض الرياضات قد تسبب إصابات الرباط الصليبي أكثر من غيرها ككرة القدم وكره السلة ورياضات القفز بشكل عام.

كبار السن

وقال الدكتور علي السويدي للصحفيين على هامش المؤتمر: إن أكثر أمراض العظام المنتشرة في الدولة لدى كبار السن تشمل التهاب الأوتار في المفاصل وخشونة المفاصل وفي الفئة الصغيرة خلع مفصل الكتف أو الإصابات الرياضية مثل الرباط الصليبي والكتف والركبة وعمليات قدم الكاحل والركب الصناعية، مشدداً على ضرورة فحص فيتامين د من خلال فحص الكثافة العظمية خاصة لدى كبار السن، لأنه غالباً ما يتسبب بكسور خاصة عند مفصل الرسغ أو نهاية عظمة الكعبرة أو منطقة الحوض أو الفقرات القطنية، وهي من أكثر الكسور الشائعة عند المصابين بهشاشة العظام.

وأضاف أن نسبة السفر للخارج لعلاج مشاكل العظام انخفضت بنسبة كبيرة جداً، لافتاً إلى أن هناك بعض التخصصات لا زالت غير متوفرة في الدولة مثل أورام العظام أو بعض الحالات النادرة مثل جراحات الضفيرة الشوكية وهذه نسبة قليلة جداً.

وبين أن التهاب أوتار الكتف يعد من أكثر المشكلات الشائعة، وتبدأ أعراض الإصابة بآلام وفقدان القدرة على استخدام اليد بالكامل حتى في الأنشطة اليومية البسيطة؛ حيث إن الألم يحد من الحركة، ويزيد من التحميل على عضلات الصدر؛ لرفع اليد، ومع استمرار الضغط على الكتف بالتمارين الشديدة، والاحتكاك الخاطئ، وعدم علاج الالتهابات مبكراً؛ تتحول الإصابة إلى قطع جزئي للوتر الرئيسي لمفصل الكتف، أو يدخل المريض في حالة الكتف المتيبس أو المتجمد؛ أي فقدان الحركة، وعدم القدرة على رفع الذراع بالكامل.

التهابات

وبين أن علاج التهابات الكتف يختلف من مريض إلى آخر، ويتم تحديده بناء على طول فترة الشكوى من الأعراض، والعمر، ودرجة الإصابة التي وصل إليها الكتف، سواء كانت التهاباً فقط أم قطعاً جزئياً أو كلياً في الوتر، مبيناً أنه في حالات القطع الجزئي أو الكلي في الوتر، وانعكاف العظم على الوتر الذي يزيد من الإصابة عند احتكاك عظمة الكتف بوتر الرفع، يتم استخدام المنظار أو التدخل الجراحي المحدود؛ لإعادة تثبيت القطع، وتنظيف الالتهاب، تعد حقن الكتف إجراء شائعاً؛ لكنه مؤقت، ولا يحقق النتائج المرجوة منه إلا في حالات محددة، ونحو 90% من مرضى التهابات الكتف يستجيبون للأدوية مع العلاج الطبيعي الذي يساعد على استعادة الحركة، وتقوية العضلات، ويمكن استخدام منظار التدخل الجراحي المحدود لبعض الحالات؛ لإصلاح ميكانيكية الكتف.

وأشار إلى أن تكرار حركة الكتف لفترة طويلة يؤدي إلى استطالة الأربطة المحيطة بمفصل الكتف، ما يسبب عدم ثباته، وأكثر الأشخاص المعرضين للإصابة بخلع الكتف؛ هم الرياضيون الذين يمارسون التمارين التي تستدعي رفع الذراع مثل التنس، السلة، الكرة الطائرة، والسباحة، إضافة إلى الحرفيين كرافعي الأحمال الثقيلة فوق الرأس وعمال الدهانات، ومن يعانون نوبات الصرع، والتي ينتج عنها حدوث خلع مفصل الكتف، وكذلك الذين تعرضوا لهذه الإصابة سابقاً، وخاصة الشباب أقل من 20 سنة، وتراوح فرصة تكرار الخلع لديهم بنسبة 90%، إضافة إلى العامل الوراثي الذي يلعب دوراً في زيادة مرونة أربطة الكتف، ما يجعل المفصل غير مستقيم.

Email