انطلاق أول مهمة إماراتية لمحاكاة الفضاء

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء أمس خلال مؤتمر صحفي افتراضي (عن بعد)، عن انطلاق أول مهمة إماراتية لمحاكاة الفضاء حيث تستغرق 240 يوماً، في المجمع التجريبي الأرضي بمعهد الأبحاث الطبية والحيوية التابع لأكاديمية العلوم الروسية بموسكو، ويهدف إلى دراسة العزلة لمدة طويلة على الحالة النفسية والجسدية للإنسان، ويأتي ضمن برنامج البحث العلمي الدولي في المحطة الأرضية سيريوس 20/‏21، ويدشن المهمة رائد الفضاء الإماراتي صالح العامري.

وتناول مركز محمد بن راشد خلال الإحاطة الإعلامية بعض تفاصيل المشروع، مؤكداً أهميته في إثراء حركة البحث العلمي، ومساعدة العالم في انجاز مهام فضاء مستقبلاً، من خلال النتائج والمواد العلمية التي سيتم التوصل إليها، ومشيراً إلى أنه تم اختيار صالح العامري كرائد محاكاة أساسي، وزميله عبدالله الحمادي احتياطياً والذي سيتواجد في المحطة الأرضية ضمن الطاقم الاحتياطي، مقدماً الدعم للطاقم الأساسي.

تعاون دولي

من جانبه، قال المهندس سالم المري نائب المدير العام في مركز محمد بن راشد للفضاء، إن البرنامج الإماراتي لمحاكاة الفضاء خطوة محورية حيث سيقدم نتائج علمية تساهم في دعم مهمات الفضاء مستقبلاً، مضيفاً بأن البرنامج يأتي من خلال تعاون دولي يضم وكالات الفضاء الروسية، والأمريكية ناسا، والفرنسية والألمانية، بالإضافة إلى أنه سيعزز بناء علاقات وتعاون مثمر في علوم الفضاء.

تطوير الأبحاث

وأضاف المهندس عدنان الريس مدير مشروع المريخ في مركز محمد بن راشد للفضاء، إن المشروع يهدف إلى تطوير إمكانيات الإمارات في علوم وأبحاث الفضاء، بالإضافة إلى تزويد العالم بمواد ونتائج علمية، تساهم في تعزيز المهام للوصول إلى كوكب المريخ.

العزلة عن الأرض

وأوضح المهندس محمد بن نشوق مدير مشروع الإمارات لمحاكاة الفضاء، أن المهمة تجرى في المجمع التجريبي الأرضي بمعهد الأبحاث الطبية والحيوية التابع لأكاديمية العلوم الروسية في موسكو، وهو مجهز بالكامل لمحاكاة الظروف في الفضاء والعزلة عن الأرض، ومضيفاً بأن المهمة تشمل 5 أبحاث حول علوم وظائف الأعضاء، وعلم النفس والأحياء، وبالتعاون مع 4 جامعات إماراتية وهي جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وجامعة الشارقة، والجامعة الأمريكية في الشارقة وجامعة الإمارات.

إضافة علمية

من جانبه، عبر صالح العامري رائد محاكاة فضاء عن سعادته وفخره بالمشاركة في المهمة الوطنية، والتي تعتبر إضافة للحقل العلمي الإماراتي والدولي، من خلال التجارب العلمية والأبحاث التي ستقدمها المهمة، ومشيراً إلى أن المهمة بدأت في سبتمبر الماضي وانقسمت إلى 4 مراحل وهي التجارب العلمية، والفحوصات الطبية، والتدريب على الواقع الافتراضي والتدريبات النفسية، وتمتد التدريبات إلى 12 ساعة يومياً.

في السياق، أكد عبدالله الحمادي رائد محاكاة الفضاء «احتياطي» أنه موجود في مركز العمليات الأرضي الداعم للطاقم الأساسي، ومهمته بجانب زملائه تتبلور في مراقبة وتقديم الدعم إلى الطاقم الرئيس وتحويل النتائج إلى المختصين.

Email