انطلق بحضور 600 طبيب ومتخصص

مؤتمر الإمارات للعظام يناقش أحدث العلاجات والابتكارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

افتتح مدير عام هيئة الصحة بدبي، عوض صغير الكتبي، أمس، في فندق موفنبيك البستان دبي، المؤتمر التاسع للعظام، الذي يقام برعاية جائزة حمدان بن راشد للعلوم الطبية، وتنظمه شعبة الإمارات لجراحة العظام، بحضور أكثر من 600 طبيب ومختص من مختلف أنحاء العالم.

وقال الدكتور علي السويدي استشاري أمراض العظام، رئيس المؤتمر في كلمته الافتتاحية: «إن المؤتمر يهدف إلى مناقشة أحدث علاجات أمراض العظام، بالإضافة إلى استعراض أحدث الابتكارات والأبحاث العلمية، التي تم إجراؤها على مستوى العالم خلال العام الماضي، لافتاً إلى أن المؤتمر يمثل منصة يلتقي خلالها أطباؤنا مع نظرائهم من جميع أنحاء العالم، ويحضرون محاضرات في تخصصات فرعية، تفيد جميع المشاركين، أيضاً سيتم عرض أحدث المعدات والأجهزة الطبية في جناح الشركات الراعية، علاوة على ذلك، تمت استضافة الخبراء الدوليين، الذين لم يتمكنوا من الحضور بسبب جائحة كوفيد 19، من خلال طلبات معتمدة عبر الإنترنت».

وأكد الدكتور علي السويدي، على أن دولة الإمارات تجاوزت جائحة كوفيد 19، بعد عام ونصف العام، بفضل نجاح الإجراءات الوقائية والاحترازية التي اتبعتها الدولة، بتوجيهات قيادتنا الرشيدة، للتعامل مع هذا الوباء، الذي شل العالم بأسره.

وأوضح أن الموضوعات التي سيركز المؤتمر عليها هذا العام، تشمل التهاب مفاصل الركبة، وهشاشة العظام، وأحدث طرق العلاج، بما في ذلك التنظير أو استبدال المفاصل، بالإضافة إلى طرق التعامل مع المضاعفات التي قد تنشأ بعد إجراء مثل هذه العمليات الجراحية، إضافة لمناقشة التطورات في علاج إصابات الكتف والركبة الرياضية، وخاصة تمزق الأربطة في كليهما، وستتناول المناقشة أيضاً، طرق التعامل مع فشل الجراحة الترميمية للرباط الصليبي الأمامي.

وأشار رئيس المؤتمر، إلى أنه تم تخصيص نصف يوم لإصابات وكسور الكوع والرسغ واليد، حيث تعتبر هذه التخصصات نادرة، وتتطلب خبرة واسعة، وتدريباً عالياً، لذلك تمت استضافة خبراء دوليين في هذا التخصص، لإلقاء الضوء على بعض الأمراض المنتشرة في الأطراف العلوية، كما تم تخصيص نصف يوم لمناقشة هشاشة العظام، حيث إن مثل هذه الأمراض شائعة جداً في الدولة.

وقال «لقد بذلت جمعية جراحة العظام الإماراتية، جهداً كبيراً، بالتعاون مع الشركات العالمية لاستضافة خبراء دوليين وشخصيات مميزة في هذا التخصص من أوروبا وأمريكا، حيث سيتم معالجة التهاب مفاصل الركبة وهشاشة العظام، بالإضافة إلى أحدث نتائج العلم الحديث، من حيث العلاجات والجراحات الترميمية، أو جراحات استبدال المفاصل، مع تسليط الضوء على استخدام الروبوتات، لتحسين الأداء في مثل هذه العمليات الجراحية».

فخر

بدوره، أعرب عبد الله بن سوقات المدير التنفيذي لجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، عن سعادته بنجاح المؤتمر، وبفخره باستمرار السير على النهج الذي رسمه المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، للارتقاء بالقطاع الصحي.

وأضاف: «استخدام الذكاء الاصطناعي في جراحة تبديل الركبة، يساعد الطبيب على إجراء العمليات الجراحية بدقة أعلى، من خلال نقل معلومات دقيقة عن ركبة المريض، مشدداً على أن الروبوت، لا يقوم بعمل العملية، ولكن يساعد في رفع جودة ودقة العملية، ما ينعكس على النتائج النهائية، بحيث يشعر المريض بآلام أقل بعد العملية، كما أن فترة التأهيل تكون أخف، وحركته أسرع، وشعوره بأن الركبة المستبدلة هي نفسها ركبته الأصلية أكبر».

97 %

اكد الدكتور سعيد آل ثاني استشاري جراحة العظام، خلال مشاركته في المؤتمر التاسع للعظام، أن استخدام الذكاء الاصطناعي والروبوت الآلي في عملي تبديل المفاصل، أعطى نتائج دقيقة جداً، فاقت نسبتها 97 %، لافتاً إلى أن استخدام الروبوت خلال الجراحة، يسهم في انخفاض نسبة الخطأ إلى ما يقرب من الصفر، لأنه في حالة تجاوز الطبيب لأقل من 0.1 ملم عن المسار المرسوم مسبقاً للعملية، يتوقف الروبوت عن العمل، وينبه الطبيب للتراجع، وذلك لضمان دقة التنفيذ، سواء في قطع العظام، أو تلبيس الركبة البديلة.

وقال الدكتور سعيد في تصريحات للصحافيين، إن الركبة البديلة في السابق، كانت واحدة، ويتم تلبيسها لجميع الأشخاص، إلا أن التكنولوجيا الحديثة، ساعدت على تفصيل ركبة خاصة لكل مريض، حسب حالته ومقاييسه، بحيث يخرج المريض بركبة مشابهة تماماً لركبته الأصلية.

وأوضح أن أشكال الركب تختلف من شخص لآخر، ودور الروبوت يبدأ بعمل تصوير ثلاثي الأبعاد لركبة المريض، وعلى ضوء هذا التصوير، يقوم الطبيب بتحديد طريقة إجراء العملية، مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي، يعطي صورة للطبيب عن شكل العظم بعد القطع، من قبل أن تبدأ العملية، بحيث يستطيع الطبيب تحديد كافة تفاصيل الجراحة بدقة عالية جداً.

Email