تستضيفه الدولة ويقام افتراضياً على مدار 3 أيام

420 باحثاً يشاركون في المؤتمر العالمي للأتمتة والروبوتات في مجال البناء

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

افتتح معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، فعاليات الدورة 38 للمؤتمر العالمي للأتمتة والروبوتات في مجال البناء لعام 2021، والذي تستضيفه الإمارات كأول دولة في المنطقة، ويقام هذا العام افتراضياً على مدار 3 أيام، بمشاركة 420 باحثاً من 22 دولة، إضافة إلى 85 مركزاً بحثياً وجامعة عالمية ومشاركة رفيعة المستوى من أصحاب المعالي والسعادة والخبراء والمتخصصين.

وفي بداية كلمته الافتتاحية، رحب معالي سهيل المزروعي بجميع المشاركين في المؤتمر، متمنياً أن يحقق أفضل النتائج الممكنة عبر المشاركة الكريمة لجميع المعنيين في هذا الحدث، بتمهيد الطريق للابتكارات في بناء مدن ذكية ومستدامة، وتبادل وجهات النظر والمساهمة في تعزيز منظومة الذكاء الاصطناعي والتطور التكنولوجي والابتكارات في مختلف القطاعات، لا سيما البنية التحتية التي تشكل داعماً رئيساً للتنمية المستدامة بمختلف محاورها والرفاهية للبشرية.

وقال معاليه: إن المستقبل يحمل في ثناياه الكثير من المتغيرات المتسارعة والتحديات الكبيرة المتمثلة في تطويع الأنظمة الحديثة والتكنولوجيا لخدمة عالمنا، وإدراك تأثير الأنظمة الحديثة على البنية التحتية، وتأمين الانتقال السلس من الأنظمة التقليدية إلى الأنماط الحديثة، ما يفرض علينا العمل الجاد لمواكبتها والاستفادة منها بما يخدم تطلعات حكوماتنا ويدعم توجهنا نحو مستقبل مزدهر.

وأضاف معاليه: يمثل تغير المناخ إحدى أهم القضايا المحورية على المستويين الوطني والعالمي، نظراً لما ينطوي عليه من مخاطر اقتصادية واجتماعية وبيئية، لذلك حظيت هذه القضية باهتمام بالغ في الدولة، وتعددت الجهود التي تبذلها لمواجهة تداعيات التغير المناخي، حيث تبنت مجموعة من المبادرات والاستراتيجيات والسياسات بهدف تعزيز الجهود المبذولة للتعامل مع قضية التغير المناخي، وكان آخرها إطلاق مبادرتها الاستراتيجية الهادفة لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050، وذلك قبل أيام مع انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «كوب 26» الذي تستضيفه مدينة غلاسكو الإسكتلندية، إضافة إلى الاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050، الهادفة إلى رفع كفاءة الاستهلاك الفردي والمؤسسي بنسبة 40%، ورفع مساهمة الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة في الدولة من 25% إلى 50%، وتعزيز كفاءة الطاقة، وسياسة النقل المستدام، والتخطيط الحضري المستدام.

إضافة نوعية

وتابع معاليه: نأمل أن يشكل استخدام الروبوتات والأتمتة في صناعة البناء، إضافة نوعية إلى جهودنا المبذولة لمواجهة تداعيات التغير المناخي، والتقليل من التأثير البيئي لصناعة البناء والإنشاءات على مدننا المستقبلية، حيث إننا في الدولة نستهدف تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 70% بحلول عام 2050، ولذلك نرحب دائماً بتجربة التقنيات الجديدة ودعم البحث والتطوير الأكاديمي والصناعي لتحسين الكفاءة وتقليل الانبعاثات والتكلفة في البنية التحتية.

استضافة

ولفت معاليه، إلى أن تزامن استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لمجموعة من الأحداث والفعاليات العالمية الكبيرة من ضمنها المؤتمر العالمي للأتمتة والروبوتات في مجال البناء لعام 2021، وإكسبو 2020 دبي، ومعرض ومؤتمر أبوظبي للبترول «أديبك 2021»، تؤكد الثقة الكبيرة التي تتمتع بها الدولة في الأوساط العالمية وعلى المستويات كافة، لاسيما في مجال تنظيم واستضافة المعارض والمؤتمرات والفعاليات الكبرى، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها العالم أجمع جراء جائحة «كوفيد 19».

مساهمة

يتيح المؤتمر الفرصة لتعريف الجمهور بالرؤى والاستراتيجيات والمبادرات الهادفة إلى تعزيز مساهمة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تطوير البنية التحتية، وسيسهم في تعزيز ريادة دولة الإمارات العربية المتحدة كنموذج ريادي في قطاع الإنشاءات والبناء المعتمد على آخر الابتكارات والاختراعات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وسيتيح للمؤسسات والشركات العاملة في المنطقة فرصة الاطلاع على أحدث الاتجاهات وأفضل الممارسات في هذا المجال وتوظيفها في توفير مزيد من الحلول المبتكرة التي تخدم مجتمعات المنطقة والعالم.

Email