بيئة أبوظبي تستعرض إنجازاتها في مؤتمر الأطراف

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشارك هيئة البيئة - أبوظبي ضمن الوفد الرسمي للدولة الذي تترأسه وزارة التغير المناخي والبيئة ومكتب المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي إلى مؤتمر الدول الأطراف، ويمثل الهيئة الدكتورة شيخة سالم الظاهري الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي، وتشارك الهيئة في مختلف المناقشات المتعلقة بتغير المناخ بما في ذلك التكيف مع آثاره والقضايا المنهجية.

وتعد الهيئة من الداعمين الرئيسيين لمسعى دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الدول الأطراف (COP 28) عام 2023 في أبوظبي، والذي سيتم التصويت عليه خلال المؤتمر، وسيتم الإعلان عن الدولة الفائزة لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اليوم الأخير من مؤتمر غلاسكو.

توافق

وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي: «تحرص الهيئة دائماً على تحقيق التوافق مع الرؤية الطموحة لدولة الإمارات العربية المتحدة وتطلعات قيادتها الرشيدة فيما يتعلق بتغير المناخ، ونحن فخورون للغاية بأن نكون ضمن وفد الدولة، في مؤتمر الأطراف هذا العام. وأقمنا شراكة وثيقة مع الجهات الحكومية المحلية والاتحادية لدفع العمل الجماعي ضد تغير المناخ بما يتماشى مع مهامنا الرئيسية، كما أننا ندعم وزارة التغير المناخي والبيئة خلال مشاركتها بهذا المؤتمر».

وأشارت الظاهري أن الهيئة ستعمل على دعم مقترح دولة الإمارات لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف، وأننا على يقين بأن لدينا جميع الموارد والكفاءات اللازمة لإنجاح هذا الحدث المهم، والتأكيد على التزام دولة الإمارات ودورها الرائد في مجال التغير المناخي، مشيرة إلى أن الدولة تولي مواضيع التغير المناخي وحماية البيئة اهتماماً بالغاً، والتي تعتبر إحدى أهم الأولويات ضمن أجندة العمل الوطنية الأمر الذي أسهم في تحقيق العديد من الإنجازات خلال العقود القليلة الماضية».

وأضافت الظاهري: «لقد أكدت دولة الإمارات على التزامها وريادتها في مجال التغير المناخي، في بداية شهر أكتوبر، وكونها أول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعلن عن هدفها لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، والتي ستقوم هيئة البيئة - أبوظبي بدعم تنفيذ هذه الاستراتيجية على المستوى المحلي في إمارة أبوظبي».

مشاريع

وتتطلع هيئة البيئة - أبوظبي وجميع شركائها إلى قيادة جهود أبوظبي في تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، ودعم الإمارة في سعيها لخفض الانبعاثات بشكل كبير في غضون ذلك، مع قيادة خطط الإمارة للتكيف مع آثار التغير المناخي وإدارته لبناء المرونة المناخية.

وخلال الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف، ستسلط هيئة البيئة - أبوظبي الضوء على سلسلة من المشاريع، مثل مركز أبوظبي للمصادر الوراثية النباتية الفريد من نوعه التابع للهيئة، والذي سينطلق خلال العام المقبل ويهدف إلى توثيق المصادر الوراثية للنباتات المحلية وتنوعها، ودراسة الأنواع النباتية المهمة وحفظها، من خلال استخدام منهج متكامل، يتضمن طرق الحفظ الداخلية والخارجية لهذه الأنواع من النباتات، بهدف المحافظة على التنوع البيولوجي، ويعتبر هذا المركز المشروع الأول من نوعه في المنطقة، ويهدف إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي النباتي في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، وإعادة إكثارها في الطبيعة، وحماية الأنواع المهددة بالانقراض.

وستستعرض الدكتورة شيخة الظاهري خلال المؤتمر الإنجازات التي حققتها في تنفيذ برنامج إعادة توطين المها الأفريقي (أبو حراب) الذي يعد أكثر برامج إعادة توطين الثدييات الكبيرة طموحاً في العالم. ويتضمن المشروع إعادة توطين المها الأفريقي الذي يعتبر من الأنواع التي كانت على حافة الانقراض، وتحسين فرص بقائها وانتشارها في بيئاتها الطبيعة.

تأهيل

ستسلط الهيئة الضوء على إطلاق الهيئة لأكبر مشروع لإعادة تأهيل الشعاب المرجانية في المنطقة بما يشمل استزراع أكثر من مليون مستعمرة من الشعاب المرجانية بهدف زيادة مساحتها في الإمارة، كما ستسلط الضوء على خطتها لبناء وتطوير سفينة أبحاث، والتي تعتبر الأكثر تقدماً وتطوراً على مستوى الشرق الأوسط.

وتعتبر سفينة الأبحاث، التي يبلغ ارتفاعها 50 متراً، الأحدث في المنطقة، وهي سفينة متعددة الأغراض ستستخدم لريادة الأبحاث التي تقوم بها الهيئة في علوم المحيطات ومصايد الأسماك في المياه العميقة، وتتميز بكونها تستخدم تقنيات تحافظ على استدامة البيئة. وستستخدم لإجراء أبحاث متخصصة في الخليج العربي - أكثر البحار سخونة في العالم ومختبر طبيعي لتغير المناخ- كجزء من مبادرات دولة الإمارات العلمية والمبتكرة.

Email