«كليفلاند كلينك أبوظبي» يسجل رقماً قياسياً من عمليات زراعة الأعضاء في أكتوبر

ت + ت - الحجم الطبيعي

يستعد مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»، جزء من مبادلة للرعاية الصحية، لتسجيل عدد قياسي من العمليات المعقدة لزراعة الأعضاء خلال شهر أكتوبر، والتي من المتوقع أن تساهم في إنقاذ حياة عدد من المرضى ممن يعانون حالات صحية حرجة، ما يسلط الضوء على الأهمية الحيوية للتبرع بالأعضاء في قطاع الرعاية الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقد أكمل فريق زراعة الأعضاء في المستشفى 10 عمليات في الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر أكتوبر الجاري، ما يؤكد التزام المستشفى بتوفير مركز إقليمي متميز لعمليات زراعة الأعضاء في المنطقة، وتشمل العمليات العشرة لزراعة الأعضاء عمليتي زراعة كلى من متبرع متوفى وعملية زراعة كبد من متبرع متوفى، والتي أُجريت جميعها في يوم واحد.

وكان الفريق متعدد التخصصات في مركز زراعة الأعضاء في المستشفى قد عمل أيضاً مع نظرائه في كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة لإجراء عمليات زراعة كبد من متبرع حي هذا الشهر. وفي عملية أخرى، نجح الفريق في إنقاذ حياة طفل يبلغ من العمر 15 عاماً من خلال إجراء عملية زرع معقدة أخرى تضمنت زراعة كلية وكبد من متبرع متوفى.

وقال الدكتور بشير سنكري، رئيس معهد التخصصات الجراحية الدقيقة في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي": "إن هذا الإنجاز الجديد، والذي تحقق بفضل المستوى العالي والسريع من التنسيق لعلاج العديد من المرضى الذين يعانون من أمراض في مراحل متقدمة في بعض الأعضاء الحيوية في أجسامهم، يبرهن على مدى قوة وتطور برنامج زراعة الأعضاء لدينا، فضلاً عن ثقة العائلات في خبرتنا بتقديم رعاية مبتكرة قائمة على الرحمة لأحبائهم وذويهم. ليس هناك شعور أفضل من رؤية هؤلاء المرضى يحققون نتائج جيدة في رحلة شفائهم، وكلُّ الامتنان للمتبرعين، الأحياء منهم والمتوفين، الذين قدموا هبات لا تقدّر بثمن لمنح هؤلاء المرضى فرصة عيش حياة أفضل".

ومنذ بداية العام 2021، أجرى مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" أكثر من 60 عملية زراعة للأعضاء، وفي بعض الأحيان، أجرى الأطباء عمليات متعددة في اليوم ذاته، وذلك بالتعاون مع مستشفيات أخرى في الإمارات والمنطقة، وبالتنسيق مع فرق متعددة التخصصات في كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة.

ومنذ إطلاق برنامج زراعة الأعضاء في عام 2017، أجرى مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" بالمجمل 172 عملية زرع أعضاء، منها 63 في عام 2021 حتى الآن، ما يجعل هذا العام أكثر الأعوام التي يجري فيها المستشفى هذا النوع من العمليات.

وأوضح الدكتور لويس كامبوس، مدير زراعة الكبد والقنوات الصفراوية في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي"، أن توسيع نطاق برنامج زراعة الأعضاء في المستشفى ليشمل زراعة الأعضاء من متبرعين أحياء إضافة إلى إجراء عمليات جراحية مزدوجة لزراعة الأعضاء قد ساهم في علاج العديد من المرضى المعرضين لمخاطر عالية من جميع أنحاء المنطقة.

وأضاف الدكتور كامبوس: "بالنسبة للمرضى الذين ينتظرون لأشهر أو حتى سنوات لكي يتمكنوا من إيجاد متبرع متوفى، يوفر لهم برنامجنا الخاص بزراعة الأعضاء من متبرعين أحياء خياراً آخر يمنحهم الأمل بالشفاء والحياة، وقد نجحنا في إجراء عمليات زراعة أعضاء لعدد من أصغر المرضى سناً من الإمارات وخارجها، ممن يعانون من حالات صحية في مراحل متقدمة، حيث تعتبر عمليات الزرع لدى هذه الفئة أكثر دقة وتحدياً نظراً لصغر أعمارهم. بالإضافة إلى ذلك، تتيح لنا خبرتنا الواسعة في إجراء عمليات جراحية مزدوجة لزراعة الأعضاء، كاستبدال عضوين حيويين لدى مريض يعاني من فشل أعضاء متعددة وذلك خلال عملية جراحية واحدة، وقد أثبتت مثل هذه الإجراءات فعاليتها كونها تتطلب جرعات أقل من الأدوية المثبطة للمناعة مع توفيرها معدلات نجاة أفضل».

الجدير بالذكر أن مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي» كان قد أجرى في عام 2018، أول عملية له لزراعة عضو من متبرع حي، حيث تبرع شقيق إماراتي بجزء من كبده السليم لإنقاذ حياة أخته الصغرى. كما أجرى جراحو المستشفى هذا العام أول عملية زرع للبنكرياس في الإمارات العربية المتحدة في عملية جراحية مزدوجة شهدت أيضاً زراعة كُلَى جديدة للمريضة الشابة نفسها. إضافة إلى ذلك، أجرى المستشفى في وقت سابق من هذا العام أول عملية جراحية مزدوجة لزراعة كبد وكلى على مستوى الدولة.

واختتم الدكتور سنكري بالقول: «لطالما تمثلت مهمتنا في جلب واستقدام أحدث التقنيات وأكثرها تقدماً في مجال زراعة الأعضاء إلى المنطقة، ونعمل عن كثب مع زملائنا عبر شبكة كليفلاند كلينك لتبادل المعرفة وأحدث الأبحاث في هذا المجال الهام والحيوي في إنقاذ حياة المرضى. وبكل تأكيد لم يكن ممكناً تحقيق هذه النجاحات لولا شراكاتنا المتميزة مع الهيئات الحكومية والمراكز الأخرى لزراعة الأعضاء في المنطقة، والتي ساهمت في تبسيط العمليات وتحسين مستوى التجارب وتقديم أفضل خدمات الرعاية لمرضانا».

Email