5 أخطاء شائعة حول السرطان تصححها ندوات القافلة الوردية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يفتح شهر «أكتوبر الوردي» أمام القافلة الوردية، إحدى مبادرات جمعية أصدقاء مرضى السرطان، نافذة جديدة لتنظيم المزيد من البرامج والأنشطة الهادفة إلى زيادة التوعية بمرض سرطان الثدي بين مختلف أفراد المجتمع الإماراتي لتجنب الإصابة به، خصوصاً وأن عدد الإصابات في 2020 بلغ 1030 وعدد الوفيات 222 حالة.

وتركز القافلة الوردية خلال حملاتها التثقيفية على تصحيح 5 أخطاء شائعة حول المرض.

ويتمثل الخطأ الأول في اعتقاد الناس أن سرطان الثدي مرض وراثي في حين تشير الدراسات إلى أن نسبة سرطان الثدي الذي يأتي نتيجة طفرة وراثية لا تصل إلى 10 %.

العلاج الكيميائي

ويتجلى الخطأ الثاني في اعتقاد الكثيرين بأن العلاج الكيميائي يصلح لكل أنواع سرطان الثدي، بينما الصواب يشير إلى وجود أنواع مختلفة من سرطان الثدي وخيارات علاجية كثيرة، مثل الجراحة والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي والعلاج بالهرمونات والعلاج المناعي.

حيث يتوقف ذلك على نوع السرطان الذي يتم التعامل معه حسبما أظهرته الأبحاث الطبية التي أكدت أن العلاج الكيميائي أكثر تأثيراً على الخلايا السرطانية السريعة منه على البطيئة.

مضاد التعرق

ويشير الخطأ الثالث إلى أن مضاد التعرق ومزيل الروائح يمكن أن يسبب سرطان الثدي، حيث يستند أصحاب هذه النظرية إلى فكرة مفادها أن مضاد التعرق يمنع الجسم من التعرق وإخراج السموم، وبالتالي تتراكم تلك السموم في الغدد اللمفاوية الموجودة تحت الإبط وتسبب سرطان الثدي، لكن لم تجد الدراسات حتى الآن دليلاً مباشراً يربط سرطان الثدي بهذه المواد.

يصيب الرجال والنساء

أما الخطأ الرابع فهو الاعتقاد بأن النساء فقط معرضات للإصابة بسرطان الثدي، بينما الصواب هو أن سرطان الثدي يمكن أن يصيب أي شخص، بما في ذلك الرجال، حيث تشير الدراسات الحديثة إلى أن هناك نسبة 1% من حالات سرطان الثدي لدى لرجال، في حين يتجلى الخطأ الخامس في أن استئصال الثدي المزدوج يعد إجراءً وقائياً جيداً لسرطان الثدي.

بينما ينصح المتخصصون بهذا الإجراء في حال كانت المريضة تحمل طفرة جينية تزيد من خطر الإصابة بالمرض، حيث تؤكد الدراسات أنه في هذه الحالات يكون الخطر أعلى بنسبة 80% ما يجعل اتخاذ هذا الإجراء أفضل وقاية، وبعد الاستئصال تلجأ تلك السيدات إلى عملية زرع ثدي جديد مباشرة.

وقالت الدكتورة سوسن الماضي مدير عام جمعية أصدقاء مرضى السرطان لـ «البيان» إن القافلة الوردية قدمت خلال شهر أكتوبر الجاري برنامج فعاليات متكاملاً يتضمن جلسات استشارية مع فريق من الخبراء والأطباء، وسلسلة من الندوات التثقيفية، وفحوصات طبية مجانية.

إضافة إلى توفير فحوصات ماموغرام مجانية عبر 21 عيادة متنقلة، وتنظيم 12 ندوة تثقيفية للتوعية به، كما أن «أكتوبر الوردي» يفتح أمام القافلة الوردية نافذة جديدة لتنظيم المزيد من البرامج لزيادة التوعية بمرض سرطان الثدي.

حرص

وتحرص القافلة أن يشمل برنامجها مختلف الفئات والجنسيات في المجتمع الإماراتي من خلال توسيع مبادراتها ونشاطاتها، وذلك بالتعاون مع شركائها من المؤسسات الحكومية والخاصة، لإتاحة الفرصة لجميع السيدات والرجال في دولة الإمارات للاستفادة من كل البرامج التي تطلقها القافلة، وخصوصاً أن سرطان الثدي بات الأكثر شيوعاً في العالم من بين الأورام الخبيثة وفقاً لأحدث الدراسات التي تتناول المرض.

ترسيخ

وتسعى القافلة الوردية بفضل هذه الجهود، لترسيخ ثقافة صحية تمكن أفراد المجتمع من تجاوز الكثير من الأخطاء الشائعة والأفكار المغلوطة حول سرطان الثدي.

حيث أصبح هناك رغبة لدى الكثيرين لمعرفة جميع التفاصيل المتعلقة بالسرطان بهدف وقاية أنفسهم وأسرهم من الإصابة، وهو ما يثبته إقبال مختلف الفئات المجتمعية وتفاعلهم مع الندوات التوعوية التي تنظمها القافلة لرفع الوعي المجتمعي بضرورة إجراء الفحص الذاتي وتصوير الماموغرام، والتي يقدمها نخبة من المتخصصين في هذا المجال باللغتين الإنجليزية والعربية.

Email