فعاليات أردنية: تجربة رائدة وإنجازات عظيمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

بارك مسؤولون أردنيون في مجال حقوق الإنسان، للإمارات بفوزها بعضوية مجلس حقوق الإنسان عن مجموعة دول آسيا والمحيط الهادي للفترة 2022 - 2024 وللمرة الثالثة، مؤكدين أن هذا الإنجاز يعبر عن التقدير الدولي لجهود الإمارات في هذا الملف الذي يحظى باهتمام كبير، مشددين على أن الإمارات ستكون خير ممثل للعرب في المجلس ولقضاياهم الحقوقية مشيرين إلى تجربة الامارات الرائدة في هذا المجال والانجازات العظيمة المحققة بفضل قيادتها الرشيدة.

وأثنى رئيس اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان في جامعة الدول العربية سابقاً، أمجد شموط على التجربة الإماراتية قائلاً: «الإمارات تمتاز في أن لديها العديد من البرامج والمبادرات التي عمادها الإنسان وكرامته وتقوم على تعزيز المنظومة الحقوقية بمختلف المجالات، أبرزها وجود سجل ناصع البياض وبارز في الملف الإغاثي، وهذا الملف تنطلق به الرؤية من الناحية الإنسانية، فنجد بصمات للإمارات دوماً في الدول التي تعاني من الكوارث أو النزوح أو اللجوء، هنالك شوط كبير قطعته الإمارات على المستوى العالمي، فتمكنت من أن تكون دوماً من أوائل الدول التي تسعف الآخرين».

وأضف شموط وهو رئيس مركز الجسر العربي للتنمية وحقوق الإنسان: «اطلعت على التجربة الاماراتية في مجال الحقوق وبالذات الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، فالعمل مميز وأنجزت الدولة بقيادتها الرشيدة خطوات متقدمة في الاتجاه الصحيح، فللنظر مثلاً إلى المرأة والمواقع القيادية التي تبوأتها ووصلت لها بفضل دعم القيادة والثقة بها، ومشاركتها أيضاً مشاريع وبرامج مهمة مثل مشروع استكشاف المريخ فكانت مشاركة المرأة الإماراتية واضحة وشكلت فارقاً».

وأكد شموط أنه من المهم تسليط الضوء على الجهود الحثيثة المبذولة من قبل الإمارات في مجال محاربة الفكر المتطرف ومواجهته، فهنالك مراكز متعددة تعمل في هذا المجال نظراً لخطورته على العالم أجمع، فالإمارات شكلت أرضاً للتسامح والتعايش والتضامن والتكافل ولها حضور قوي في المحافل الدولية ومن هنا فإن اطروحتها تأخذ بعين الاعتبار.

وختم شموط قائلاً: «مجلس حقوق الإنسان يعد المظلة الأوسع والأشمل المتخصصة في حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ووصول الإمارات إلى هذا الموقع سيؤهلها حتى تكون خير ممثل عن العرب وقضاياهم الحقوقية، سيشكل وجودها زخماً وثقلاً على الصعيد الدولي ضمن الإطار الحقوقي، فالدبلوماسية الحقوقية لا تقل أهمية عن الدبلوماسية السياسية، ولا بد لنا كعرب من توضيح صورتنا الحقيقية تلك الصورة التي طالتها الشوائب للأسف، والإمارات ستدافع عن هويتنا وموروثنا الحضاري والإنساني والثقافي».

لوحة تعايش

بدوره، يقول الرئيس التنفيذي لمركز التعايش الديني نبيل حداد: «برزت الإمارات من خلال مبادراتها في العقدين الأخيرين كإحدى الدول التي تعمل على نشر ثقافة التسامح، وكل تلك المبادرات التي رأيناها بأشكال متعددة تركز على ضرورة احترام الآخر والتعايش ودعوتها إلى تضافر جهود القيادات السياسية والدينية على مستوى العالم من أجل الوصول إلى برامج وخطوات فعلية تكفل كرامة الإنسان وحقوقه واحترام الفرد وحريته». وبين حداد أن الإمارات تحقق إنجازات عظيمة ووقعت بصمة إنسانية خيرة في الجهد الدولي في هذا الإطار.

وأضاف: «إذا نظرنا إلى واقع الإمارات وهذا العدد الهائل من الشعوب المتواجدة نجد أنها تقدم لنا لوحة جميلة جداً تثبت أنه بالإمكان أن تعيش الشعوب معاً في أمن وسلام، وقد رسمت هذه اللوحة من خلال حسن إدارة هذا التعايش الفريد والتنوع في اختلاط الشعوب والديانات وهي تجربة جديرة بالاحترام وتعد نموذجاً لنقلها عبر العالم الذي نحتاج فيه إلى مثال حي ومعاش ناجح».

وختم حداد حديثه بالقول: «يشكل وصول الإمارات إلى هذا المجلس إنجازاً للإماراتيين وللعرب وهو إنجاز طيب على المستوى العالمي لأننا نحتاج لدول تسعى عن قناعة وتقدم تجربة بلادهم، وهذا يعد انتصاراً للإرادات الطيبة التي تعمل لخير الشعوب».

 
Email