أكاديميون وأطباء: تعزز ريادة الإمارات في الصحة والتعليم

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد أكاديميون وأطباء أن اعتماد ميزانية الاتحاد وتخصيص 16.3% للتعليم العام والجامعي وأكثر من 8% لتطوير قطاع الصحة يعزز ريادة الإمارات إقليمياً وعالمياً في قطاعي الصحة والتعليم.

وقال الدكتور حسام حمدي، مدير جامعة الخليج الطبية، إن الميزانية التي تم اعتمادها من قبل مجلس الوزراء تعد الأكبر، خاصة أنها حددت 16.3% للتعليم العام والجامعي، وهي خطوة استراتيجية لها انعكاسات كبيرة في منظومة التعليم بمراحله المختلفة العام والجامعي والدراسات العليا، وتتماهى مع الخمسين المقبلة، مشيراً إلى أن الاستثمار في التعليم سيكون مردوده طويل المدى ويتمخض عنه مشاريع عديدة تصب في صالح الوطن والمواطن، وكافة المقيمين على أرض الدولة.

ولفت إلى أن تلك الميزانية ستؤسس لمرحلة متقدمة من التطور والنمو والمشاريع في كافة المجالات، لا سيما قطاع التعليم الجامعي والعالي الذي يعد قاطرة تلك المشاريع.

مستقبل

وأضاف أن مستقبل التعليم والتعلم سيتغير خلال الفترة المقبلة، حيث سيعتمد بشكل كبير على استقطاب المواهب والذي يعد موضوعاً رئيسياً في التقدم العلمي، إضافة إلى استخدام التكنولوجيا في كافة المجالات الأكاديمية، ما يستوجب على المؤسسات التعليمية إعادة النظر في خططها الاس تراتيجية والاستثمار بشكل كبير في التكنولوجيا، والذي لا يقتصر على تحديث البنية التحتية التقنية فحسب.

بل يشمل إعادة صياغة توصيف المساقات وتحديث البرامج الأكاديمية بشكل جذري لتتناغم مع التعلم «عن بعد» أو التعلم الهجين أو التعلم المعكوس أو التفاعلي وغيرها من طرائق التعلم الحديثة التي تعتمد على مشاركة الطالب وتفعيل دوره في العملية التعليمية لزيادة التحصيل العلمي، الذي أساسه نظم تكنولوجيا المعلومات كوسيلة لتوصيل المعلومة بشكل افتراضي سواء أكان ذلك تزامنياً أم غير مباشر عن طريق المحاضرات المسجلة مسبقاً، وتلك الميزانية سوف تدعم ذلك التحول بنظام التعليم.

متطلبات

من جهته، قال الدكتور عبدالغفار الهاوي إن الميزانية التي تم اعتمادها وتخصيص جزء مقدر منها للتعليم الجامعي والتعليم العام سيصب في صالح العملية التعليمية ويطورها، خاصة أن متطلبات التعليم قد تغيرت كثيراً عن السنوات السابقة، الأمر الذي يحتم إيجاد تخصصات ومساقات جديدة بإمكانها تخريج جيل قوي وطلبة مسلحين بالعلم والمعرفة ومهارات العصر والعلوم الحديثة.

وأكدت الدكتورة عبير عوض، تخصص جراحة، أن الميزانية التي تم اعتمادها وتخصيص أكثر من 8% منها لتطوير قطاع الصحة تعد خطوة مميزة تهدف إلى تطوير القطاع الطبي، ما يمكن الدولة من مواصلة تقدمها في المؤشرات العالمية المعنية بالصحة، مشيرة إلى أن هناك اهتماماً بالغاً من القيادة الرشيدة بالحقل الطبي وتطويره وتنمية مهارات الأطباء، متمنية إنشاء بورد إماراتي للتخصص.

نموذج

وقال الدكتور إبراهيم الحمادي، طبيب بالخدمات العلاجية الخارجية في هيئة الصحة، إن الميزانية تعكس اهتمام الإمارات وقيادتها الرشيدة بالحقل الطبي، لما له من أهمية قصوى، مشيراً إلى أن الإمارات أضحت نموذجاً عالمياً في التصدي للجائحة من خلال الصرامة والمرونة في التعامل مع متغيرات الجائحة من خلال قوانين مواكبة للتطورات أولاً بأول.

Email