40 % من المصابات بسرطان الثدي تحت الخمسين

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تنطلق غداً في معظم الجهات الصحية بالدولة، حملة التوعية بسرطان الثدي، في إطار فعاليات شهر التوعية بسرطان الثدي، الموافق لشهر أكتوبر من كل عام، بهدف رفع مستوى الوعي عند أفراد المجتمع بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي ووسائل الوقاية.

ويتصدر سرطان الثدي قائمة الأمراض السرطانية الأكثر انتشاراً في الدولة، بنسبة 15 %، حيث أن 40 % من المرضى هم تحت سن الخمسين، مقابل 60 % فوق الخمسين، وبينما نسبة 90 % من حالات الإصابة لأسباب غير واضحة، هناك 10 % إلى 15 % لأسباب جينية، إضافة إلى السمنة والتدخين خصوصاً لدى صغار السن، وفقاً للدكتور حميد الشامسي رئيس جمعية الإمارات للأورام.

وشدد الشامسي على أهمية الكشف المبكر، عن طريق إجراء الفحوصات السريرية والفحص الإشعاعي (الماموغرام)، لافتاً إلى أن نسبة الشفاء في حال الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي تصل إلى أكثر من 95 %.

 

حملات

وستركز حملات الجهات الصحية التي تنطلق غداً على إجراء فحص «الماموغرام» المجاني للسيدات اللواتي لم يسبق لهن هذا الفحص خلال العامين الماضيين وضمن الفئة العمرية من 40 إلى 65 سنة، ولديهن تاريخ عائلي بسرطان الثدي أو المبيضين، أو اللواتي أصبن بأي نوع من أنواع السرطانات دون عمر 40 سنة.

وأكدت الدكتورة موزة البدواوي، استشارية أمراض سرطان الثدي بمستشفى دبي، على أهمية الوقاية من سرطان الثدي من خلال الفحص الذاتي للثدي وممارسة الرياضة والنشاط البدني بشكل عام لمدة 30 دقيقة على الأقل في معظم أيام الأسبوع، والمحافظة على الوزن الصحي، وتبني النمط الغذائي الصحي لتفادي السمنة، مشيرة إلى إن مرض السرطان يمكن الشفاء منه إذا ما تم اكتشافه مبكراً.

وحثت النساء على المبادرة إلى زيارة العيادة للكشف والاطمئنان عن طريق عمل الفحص المبكر (الماموغرام)، حيث ستتضمن الحملة العديد من الأنشطة والفعاليات والبرامج التثقيفية التي تحث أفراد المجتمع على إجراء الفحص المبكر لسرطان الثدي وتشمل تنفيذ عدد من أنشطة التوعية في المراكز الصحية والمؤسسات الحكومية في الدولة .

وشددت الدكتورة موزة البدواوي على ضرورة إجراء الفحوصات الدورية على الثدي ابتداءً من عمر العشرين، وفي حال إصابة إحدى القريبات بعمر مبكر، فيُنصح بأن يبدأ الفحص بسن أصغر.

وقالت: رغم أن أبواب مراكز الرعاية الصحية الأولية لديها برامج للكشف المبكر، إلا أن نسبة انتشار المرض ما زالت في ارتفاع مستمر، إذ وصل انتشار سرطان الثدي عام 2019 نحو 22.4 % من نسب حالات السرطان المكتشفة بالدولة، وهي نسبة تعتبر مرتفعة، وتتطلب المزيد من الإجراءات وحملات التوعية للحد من انتشار المرض.

وأوضحت أن الفحص بأشعة الماموغرام السنوي بشكل عام يبدأ من عمر 40 سنة، وهناك أجهزة أخرى للفحص لصغار السن ولحالات خاصة كأشعة الموجات الصوتية وأشعة الرنين المغناطيسي، ويمكن التصدي للمرض بالفحص الدوري، وعمل توعية مستمرة على مدار العام.

دور

وبينت الدكتورة البدواوي أن الوراثة تلعب دوراً مهماً، باعتبار أن سرطان الثدي مرض جيني ينتقل من ناحية الجدة والأم والأخوات والخالة وبنات الخالة، وإذا تم اكتشاف المرض عند سيدة أو أحد أقاربها يُفضّل عمل دراسة جينية لهن، منوهة بأنه كلما كان اكتشاف المرض مبكراً كلما كان العلاج أسهل، كما أن نسبة الشفاء، تكون عالية جداً، وقد تصل إلى 90 %، ولكن، مع الأسف، تأتي أغلب الحالات بمراحل متقدمة، ما يدفعنا إلى البدء بالعلاج الكيماوي، ومن ثم التدخل الجراحي.

Email