المدير التنفيذي لـ«التراخيص والرقابة» في «تنمية المجتمع» لـ« البيان »:

7 % نسبة ارتفاع القطاع غير الربحي في دبي خلال «كورونا»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور عمر المثنى المدير التنفيذي لقطاع التراخيص والرقابة في هيئة تنمية المجتمع بدبي، أن القطاع غير الربحي في الإمارة شهد ارتفاعاً ملحوظاً وصل إلى 7 % خلال فترة انتشار جائحة «كورونا»، كما تم ترخيص ما نسبته 75 % من المنشآت في عام 2021 ما يدل على التعافي. 

وأضاف: إن عدد المهنيين الاجتماعيين المرخصين الجدد وصل إلى 76 في عام 2020 بينما لم يتجاوز سوى 48 في عام 2019.

وقال: إنه على الرغم من التحديات التي واجهت العالم بسبب تداعيات جائحة كورونا إلا أن الهيئة رصدت وعياً ملحوظاً من قبل المنشآت الأهلية المسجلة في دبي في التعامل مع الآثار الناجمة عن الجائحة الصحية، وحساً اجتماعياً عالياً أدى إلى استمرار خدمات القطاع الاجتماعي في دبي واستقرار المجتمع والعودة الآمنة التدريجية إلى الحياة الطبيعية.

وأضاف: إن القطاع الاجتماعي لم يشهد أي إغلاق أو انقطاع لخدماته خلال فترة أزمة «كوفيد 19»، بل شهد ارتفاعاً ملحوظاً في تقديم خدماته في الإمارة، وساهم في ذلك الدعم الكبير الذي قدمته الهيئة لهذا القطاع في تلك الفترة من خلال الآليات التي اتبعتها مثل التواصل عن بُعد سواء في العمل الإداري أم في اجتماعات الجمعيات العمومية والانتخابات وغيرها، فضلاً عن حرصها على رفع مستوى الوعي لديهم.

وقال الدكتور المثنى: إن هذه الآليات ساهمت في استمرارية واستدامة خدمات القطاع بسلاسة، مشيراً إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام وإمارة دبي بشكل خاص أثبتت، قدرتها وكفاءتها العالية في التصدي لتداعيات أزمة جائحة كورونا، بما تملكه من بنية تحتية تكنولوجية متطورة وخدمات استباقية، مما مكنها من صياغة خارطة طريق لاستشراف المستقبل والخروج من هذه الأزمة بمكاسب عدة تعزز من مكانتها إقليمياً وعالمياً.

وأضاف: إن مجتمع الإمارات من المواطنين والمقيمين أصبحوا يتمتعون بمهارات عالية في استخدام التقنيات الحديثة التي تعودوا عليها من خلال تحويل الخدمات إلى ذكية قبل انتشار الجائحة.

وأفاد: إن القطاع الأهلي هو قطاع غير ربحي يقدم خدمات مختلفة مثل الاجتماعية والثقافية والرياضية والتربوية والتعليمية، بالإضافة إلى المدارس غير الربحية المرخصة من هيئة تنمية المجتمع، والتي تتمتع بالحس الاجتماعي العالي حيث لم تكن تركز على التحديات الاقتصادية بقدر ما ركزت على الحلول الاجتماعية.

أثر اجتماعي

وقال: إن القطاع حافظ على الأثر الاجتماعي قدر الإمكان من خلال الاستعاضة عن تقديم العديد من الخدمات والأنشطة والفعاليات وحتى الرياضات عن بُعد.

وأضاف: إن الهيئة استخدمت التقنيات التكنولوجية الحديثة في عمليات التفتيش والرقابة على المنشآت الأهلية وتقييم العاملين فيها بغرض حماية الموظفين والعاملين في هذه المنشآت والجمعيات من الإصابة بفيروس «كوفيد 19»، مما ولّد أثراً إيجابياً على القطاع وهو تعزيز الحس بالمسؤولية والرقابة الذاتية وكذا الالتزام.

وحرصت الهيئة على إشراك العميل في التقييم حتى لا تكون من جانب واحد، الأمر الذي انعكس إيجاباً على تقارير التقييم والتزام الجمعيات والمنشآت على الرغم من التشديد في الشروط والإجراءات.

حلول ناجحة

 

وأوضح الدكتور المثنى: إن المرونة عامل أساسي في إدارة ومواجهة التحديات والأزمات والتكيف معها في المستقبل، وحكومة دولة الإمارات بفضل الله تتحلى بلياقة عالية في مواجهة أي تحدٍ، الأمر الذي ساهم في تجاوز تداعيات الأزمة بسلام وتوفير الحلول الناجحة.

وقال إن الإدارة تعمل على تحقيق التوازن بين احتياجات المجتمع وتطبيق معايير الحماية، الأمر الذي ساهم في ارتفاع عدد الفعاليات خلال فترة كورونا مقارنة بما قبلها، لأن الدافع اجتماعي وليس ربحياً، مما ساهم في عودة الحياة إلى طبيعتها تدريجياً.

وأضاف: حرصنا على مشاركة القطاع الأهلي في تخفيف القيود المفروضة بسبب الجائحة بشكل يوفر الحماية المطلوبة، ونحرص دائماً على وضع أفضل الحلول للوصول إلى الهدف المنشود من القطاع.

وذكر: إن الهيئة نظمت حملات لفحص وتطعيم كل العاملين في منشآت الرعاية التي تقدم خدمات لأصحاب الهمم وغيرهم، بالإضافة إلى العاملين في المنشآت الأهلية.

وأشار إلى أن عدداً كبيراً من أعضاء الأندية الاجتماعية والمنتسبين إليها من الجاليات المختلفة، تشارك في برنامج المتطوعين في المعرض الدولي «إكسبو 2020 دبي»، الحدث التاريخي الذي لم يتبق سوى أيام قليلة على انطلاقته.

قصص نجاح

وأشار المدير التنفيذي لقطاع التراخيص والرقابة، إلى أن هناك أمثلة كثيرة تدل على نجاح القطاع في توفير خدماته لمستحقيها، لاسيما في المدارس غير الربحية، وذكر منها حالة لطالبة كانت تعمل والدتها ضمن الصفوف الأولى خلال فترة كورونا، الأمر الذي حال دون متابعتها لابنتها خلال الفترة الصباحية التي كانت تدرس فيها عن بُعد، فحرصت المدرسة على تحديد مواعيد إضافية مسائية للطالبة بحيث تسمح بشكل استثنائي لوالدتها بمساعدتها في الدخول إلى نظام التعلم عن بُعد ومتابعة دراستها.

وذكر حالة أخرى لطالب في الصف السابع، سافر مع ذويه إلى بلده الأم في الهند، ثم حالت الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار الفيروس دون عودته للبلاد عقب تعليق الرحلات القادمة من بلده، ولم تكن خدمة الإنترنت متواجدة في القرية التي يقطن فيها لذا لم يتمكن من متابعته لدراسته عن بُعد. وتيسيراً على الطالب قامت المدرسة بتخصيص أوقات إضافية في نهاية الأسبوع كونه يتواجد في مدينة تتوفر فيها خدمة الإنترنت، مما يدل على تمتع هذا القطاع في إمارة دبي بالحس الاجتماعي العالي دون النظر للتحديات الاقتصادية.

100%

وأكد عمر المثنى أن معظم المدارس الأهلية الخيرية حققت نسباً عالية من تطعيم الطلبة والكادر التدريسي تقارب 100%، بفضل الحملات التي نظمتها الحكومة.

Email