أكاديميون: خطوة استباقية كبيرة تحفز الشباب على تعلم لغات البرمجة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي
أكد أكاديميون أن توجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، باعتماد 29 أكتوبر من كل عام يوماً للبرمجة يحمل شعار «الإمارات تبرمج»، خطوة استباقية كبيرة تحفز جيل الشباب على تعلم لغات البرمجة تماماً كما تتعلم اللغات البشرية الأخرى باعتبار هذه اللغة هي لغة المستقبل، وأكدوا أن الأفراد ستكون لهم وظائف مختلفة إذا ما استبقوا التفكير وتعلموا مهارات المستقبل.
 
تحليل
 
وقال الدكتور منصور العور رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية، إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، باعتماده 29 أكتوبر من كل عام يوماً للبرمجة، يضع يده على مستقبل الأجيال القادمة، بتوجيهها نحو تخصصات البرمجة المختلفة التي باتت في العصر الحالي عصب الاقتصاد الحقيقي كونها تعتمد على تحليل البيانات الضخمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل أساسي.
 
مشيراً إلى أن التوجيه بمثابة دعوة صريحة وواضحة للتسلح بهذه المهارة من قبل الطلبة، وفي الجانب الآخر دعوة للجامعات لتعيد النظر في مكونات بعض التخصصات السابقة كعلوم الكمبيوتر والعمل على تطويرها، إذ نتحدث اليوم عن البرمجة كتخصص بحد ذاته.
 
دعم
 
وأوضح أنهم في جامعة حمدان الذكية سعوا ضمن خطتهم على مواكبة تطلعات وخطط القيادة الرشيدة، حيث تعاونت الجامعة مع جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين، وأطلقت في فبراير 2017 برنامج «المبرمج المواطن» الذي يستهدف الأطفال، من سن 8 إلى 15 سنة.
 
مشيراً إلى تخريج أربع دفعات من المبرمجين المواطنين، مشيداً في السياق ذاته بدعم معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين، ودعم القطاعين الحكومي والخاص لمثل هذه المشاريع والبرامج الوطنية الهامة، معتبراً جهودهم لبنة بسيطة في طريق رعاية واحتضان الموهوبين.
 
بدوره، أكد الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، أن الاعتماد خطوة جيدة تؤهل الشباب الإماراتي في مجالات التقنية الحديثة، والتي تشمل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والمدن الذكية وخلافها، كما يوجد جيل إماراتي متناغم مع كل ما هو جديد في ذلك المجال.
 
كما من شأنه أن يؤسس لاقتصاد رقمي قوي في ظل التسارع التقني الذي يتطور يوماً يعد يوم، الأمر الذي سوف يعزز من مكانة الإمارات الرائدة عالمياً في مختلف المجالات الاستثمارية المستقبلية، كما يدعم ذلك المبادرات الوطنية والاستراتيجيات المستقبلية للدولة والرامية إلى تنمية قدرات المواهب الوطنية واستقطاب أصحاب المهارات الرقمية من مختلف أنحاء العالم، وتوفير البنية التحتية اللازمة لإنشاء وتوسيع عدد الشركات المبنية على الابتكار.
 
عصر جديد
 
من جانبها، قالت الدكتورة أمل إبراهيم آل علي، أستاذ مساعد بكلية الحوسبة والمعلوماتية في جامعة الشارقة: نحن مقبلون على عصر رقمي جديد، تعد فيه مخاطبة الآلات من أهم المهارات التي يستوجب على البشر تعلمها، فمع تطور عمليات الذكاء الاصطناعي وقدرات الروبوت على عمل الوظائف البسيطة منها والمعقدة فسيحتاج البشر إلى قدرات أكبر لترجمة الأوامر والأفكار والتعليمات بلغة تفهمها الآلة.
 
توجه
 
من جهته، قال الدكتور خالد الصالح، نائب مدير جامعة عجمان للشؤون الأكاديمية، إن الإمارات لديها توجه كامل لدعم قطاع الذكاء الاصطناعي ومجالات البرمجة بصورة غير مسبوقة من خلال تشجيع المهن المرتبطة بالبرمجة وتحليل البيانات، مبيناً أن كل دول العالم تتجه نحو ذلك المجال الذي إذا لم تلجه سوف يفوتك الركب.
 
كما أن تخصيص يوم للبرمجة في الإمارات ليكون منصة إماراتية تجمع المبتكرين والمبرمجين وتعزز وعي المجتمع بمختلف الفئات في كافة مجالات علوم الحاسوب سيدعم الشباب الإماراتي ويوفر لهم فرصاً جديدة للتعلم بما يتماشى مع توجهات الدولة ورؤية الخمسين.
 
Email