«الوطني للتأهيل» يستعرض تجربة علاج فتاة من براثن الإدمان

ت + ت - الحجم الطبيعي

استضاف المركز الوطني للتأهيل عبر حلقة نقاشية نظمها «عن بعد» فتاة تدعى مريم، إحدى الفتيات التي نجح المركز في علاجهن من براثن الإدمان على المواد المخدرة والمؤثرات العقلية وإعادتهن إلى المجتمع مرة أخرى.

وقالت مريم: بعد انفصالي عن خطيبي أصرت بعض صديقاتي على استضافتي في منزل إحداهن لمواساتي وإخراجي من أجواء الحزن والأسى التي كانت أعيشها حينها، وبالفعل وافقت وحضرت إلى منزل صديقتي، وأثناء ذلك قدمت لي إحداهن كأساً من المشروبات الكحولية، وقالت لي إن هذا الكأس سيساهم في نسياني همومي ومساعدتي.

وأضافت: كما هو معروف فإن معظم رحلات الإدمان تبدأ دائماً بدافع الفضول وحب التجربة، فضلاً عن تصوير رفاق السوء للشخص المستهدف، بأن هذه التجربة الجديدة مصدر للسعادة، وما إن يقع الشخص في براثنها حتى يكتشف الكذبة الكبرى.

وأفادت مريم: على الفور شرعت في شرب الكحول، وقبل نهاية ذلك اليوم الصاخب، قدمت لي إحدى صديقاتي مسحوق «كرستالي» أكدت لي أنه المصدر الأول والرئيس للسعادة ونسيان الهموم، فقلت في نفسي (ولمَ لا؟) ولم أفكر حينها في العواقب التي ستوجهني أو ماذا سيحصل إذا دخلت في هذا العالم الجديد.

وأضافت: لم أكن أعتقد بأن دخولي براثن الإدمان سيتسبب في تدهور علاقتي بكل محيطي وأهلي.

وأفادت: حينها قامت أسرتي بإبلاغ الجهات المعنية عن حالتي وبأني مدمنة، ليتم إدخالي المركز الوطني للتأهيل. وتابعت: شعرت بأمان واهتمام كبيرين، داخل المركز لما قدمه العاملون فيه من جهد ودور في متابعة حالتي وتوفير الدعم الصحي والنفسي لما واجهته من عوارض «انسحابية» من جهة والتواصل مع أفراد أسرتي وتعريفهم بحالتي على الصعيد الصحي والنفسي، ما جعلهم يشاركون في رحلة علاجي. 

Email