ذوو بطل الواجب خميس سعيد الهولي لـ«البيان»: كلنا في خدمة بلدنا وقيادتنا وشعبنا

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعرب ذوو بطل الواجب المقدم مدرب طيار خميس سعيد الهولي عن مشاعر الفخر بابنهم الذي نعته القيادة العامة لشرطة أبوظبي وثلاثة من رفقائه أبناء الواجب المغفور لهم: ملازم طيار ناصر محمد الراشدي، وطبيب مدني شاهد فاروق غلام، وممرض مدني جويل قيوي ساكارا مينتو، الذين وافتهم المنية، أمس، إثر تعرضهم لحادث سقوط طائرة الإسعاف أثناء تأدية الواجب.

وعبر إخوة الفقيد السبعة عن فخرهم بأخيهم، مشيدين بمواقفه الإنسانية ومسارعته لمساعدة كل من يقصده أو يحتاج إليه.

ومما يذكره إخوته، الذين تواصلت «البيان» معهم، أن آخر شيء تمناه الفقيد قبل وفاته بثماني ساعات، هو حسن الخاتمة، وهو ما كان بالفعل، حيث كان يتواصل مع صديق له قبل الحادث، وأرسل له برسالة عبر وسائط التواصل الاجتماعي، يدعو الله فيها أن يرزقه وأن يحسن خاتمته، وأن لا يميته إلا وهو على خير.

وأضاف شقيقه عبدالله أنه كان بمثابة الأب للجميع، وخير سند وعون لوالدتهم، التي أرسل لها قبل وفاته بيوم مبلغاً من المال، ليعيلها وتقضي به حوائجها، مثلما كان يقضي حوائج الآخرين من إخوته وأبنائه وأقاربه، عندما كان يشعر بحاجة أي منهم للمال أو أي نوع آخر من المساعدة.

أما شقيقه أحمد فقال: «نحن أشقاء الفقيد وأبناؤنا كلنا في خدمة بلدنا وقيادتنا وشعبنا، ومستعدون للتضحية بأرواحنا، من أجل نيل المكانة المشرفة، التي سبقنا إليها الفقيد وبقية زملائه، وما يصبرنا على فراق أخينا خميس أنه توفي وهو يؤدي واجبه بكل شجاعة وإقدام، فنسأل الله له الرحمة والمغفرة والقبول».

أما ولده البكر عبدالله فترحم على والده، وسأل الله له الرحمة، وقال إن وفاة والده وهو على رأس عمله طياراً، بمثابة مصدر فخر واعتزاز له ولشقيقه وشقيقاته.

وقال عبدالله: «كنت فخوراً بأبي عندما كان حياً بيننا، وها أنا اليوم أفتخر به وهو تحت التراب، بعد حياة مليئة بالتضحيات والولاء والانتماء، وبعد حسن خاتمة كان يتمناها ويطلبها دائماً، وأنا وشقيقي الثاني على استعداد دائم لخدمة بلدنا وقيادتنا وشعبنا والدفاع عن المنجزات والمكتسبات حتى لو كلفنا ذلك أرواحنا».

Email