سلطان بن أحمد القاسمي يكرّم الفائزين بجائزة الشارقة للاتصال الحكومي

ت + ت - الحجم الطبيعي

كرّم سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس الشارقة للإعلام مساء أمس الفائزين بجائزة الشارقة للاتصال الحكومي في دورتها الثامنة، التي ينظمها المركز الدولي للاتصال الحكومي، التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة.

جاء ذلك خلال حفل الجائزة الذي أقيم في مركز إكسبو الشارقة بالتزامن مع ختام فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في دورته العاشرة.

وألقى طارق سعيد علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، كلمة بهذه المناسبة قال فيها: «تابعنا على مدار يومين فعاليات المنتدى، وكنا كلما سمعنا طرحاً مميزاً تساءلنا: كيف سينعكس ذلك على أداء المؤسسات والهيئات والجهات في اتصالها مع الجمهور؟، ومن هنا، نلمس العلاقة التكاملية بين المنتدى والجائزة».

وشهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، الجلسة الأولى من فعاليات اليوم الثاني للمنتدى.

وافتتحت فعاليات اليوم الثاني بكلمة لعلياء السويدي، مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، أكدت فيها أن المنتدى الدولي للاتصال الحكومي يشهد عاماً بعد آخر نقلة نوعية في طرح ومناقشة ثقافة الاتصال الحكومي وآلياته، إلى جانب تقديم كلّ ما هو ضروري ومفيد للمؤسسات والهيئات الرسمية والخاصّة في الدولة وخارجها، مشيرة إلى حفاظ المنتدى - في دورته الاستثنائية العاشرة – على تطوّره، والتزامه برسالته، وإدراكه للمتغيّرات المحليّة والإقليمية والدولية.

خطاب

وفي خطاب تفاعليّ ملهم حمل عنوان «الأمن السيبراني»، أكد الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات، أن الدولة واكبت مختلف تطورات وسائل الاتصال بداية بالطرق البدائية، وصولاً اليوم إلى الحكومة الذكية، والاعتماد بشكل كلّي على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وقال إن قيادتنا الرشيدة وضعت منهجية واستراتيجية عبر إصدار مجلس الأمن السيبراني، إلى جانب مراكز للأمن السيبراني في كل إمارة، تقوم بالتنسيق فيما بينها للعمل على منع وردع أي تهديد يمكن أن يمسّ أي قطاع من قطاعات الدولة الاقتصادية والسياسية وغيرها.

وأضاف الكويتي: «الجائحة السيبرانية التي واكبت أيضاً في الوقت الراهن جائحة «كوفيد 19»، ساهمت في اعتماد جميع مؤسسات الدولة في القطاعين العام والخاص للتكنولوجيا الحديثة في عملياتها، وربما في بعض الأوقات تم استخدام هذه التكنولوجيا بشكل غير سليم، وهو ما قد يسبب بعض التهديدات التي قد تمسّ الدولة أو مؤسساتها المدنية وغيرها. ولذلك كان لا بدّ من تعزيز أدوات التواصل الحكومي للوقوف على كل ما من شأنه أن يؤثر على سمعة الدولة، ونعمل سوياً على تعميم ثقافة الأمن السيبراني لتصبح ثقافة مجتمعية، ليساهم الجميع في تحقيق أهدافنا في هذا المجال، فالمسؤولية لا تقع على عاتق مؤسسة أو جهة، إنما هي مسؤولية جماعية».

أدوات الاتصال

وتحدث كل من توماس هندريك إلفيس، رئيس جمهورية استوينا السابق (2006 - 2016)، ومعالي عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد في دولة الإمارات، والمهندس صخر مروان دودين – وزير الدولة لشؤون الإعلام، في المملكة الأردنية الهاشمية، وكرايغ أوليفر، مدير شركة الاستشارات الدولية Teneo، في جلسة حوارية أدارتها مقدمة البرامج الإذاعية والتلفزيونية سالي موسى.

وكشف المتحدثون خلال الجلسة التي حملت عنوان «أدوات الاتصال الحكومي.. هل لا تزال نافعة للغد؟» دور الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في تغيير مشهد وأدوات الاتصال الحكومي، وذلك عبر استعراض تجارب بلادهم في التحول والانتقال نحو توظيف هذه التقنيات لتخدم الرسائل والخطاب الحكومي وتعزيز أثره المتوقع في المجتمع.

تجربة

وتحدّث توماس هندريك إلفيس عن تجربة إستونيا كحكومة في تبني التكنولوجيا الحديثة، قائلاً: «الإشكالية الحقيقية التي واجهتنا في رحلة تبني الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة منذ البداية، أننا كنّا متأخرين للغاية، ولذلك كان علينا أن نبدأ استثمارنا في هذا الأمر من المحطة التي وصلت إليها الدول المتقدمة».

وقال معالي عمر العلماء: إن الذكاء الاصطناعي بات اليوم في صميم أدوات الاتصال وتحديداً المنصات الإلكترونية، فالذكاء الاصطناعي يعدّ الوسيلة الأفضل والأكثر تأثيراً للمضي قدماً في تعزيز الخطاب والرسائل الحكومية، وقال لا بدّ من أن نكون على قدر المسؤولية، وأكثر حكمة في توجيه هذه الرسائل عبر هذه التقنيات، وبشكل يسهم في تعزيز أثرها المتوقع.

وأضاف: «هذا الأمر يدفعنا لضرورة فهم ما الذي يحدث على المنصات الإلكترونية، ومع أنّني لست من الداعين إلى فرض القيود على وسائل التواصل والمنصات الإلكترونية، إلا أنّه من الضروري جداً رفع حالة الوعي المجتمعي بهذا الفضاء الواسع».

وتطرّق صخر دودين إلى الدور الذي تقوم به الأردن على هذا الصعيد، والمقترح الذي تقدمت به خلال مؤتمر وزراء الإعلام العرب في القاهرة قبل ثلاثة أشهر، والمتعلق بضرورة تأطير المحتوى العربي على منصات التواصل الاجتماعي عبر التواصل مع الشركات العملاقة، مشيراً إلى أنّ وجود 400 مليون مستخدم ومشترك عربي يحتم ضرورة احترام ومنع أي تجاوزات تطال المحتوى العربي وتسيء له بطريقة أو بأخرى.

رسائل متخصصة

ألقى تيموثي أرمو، المؤسس والمدير التنفيذي لـ Fanbytes«» الوكالة المتخصصة بالجيل Z، خطاباً تفاعلياً تحت عنوان «منصات جديدة.. رسائل متخصصة»، استعرض خلاله الطرق والسبل التي يمكن من خلالها الوصول إلى الجيل Z، وهم جيل الشباب المستهدف والأكثر تأثيراً في العالم، بسبب نشأته بالتزامن مع تطور منصات التواصل الاجتماعي.

Email