إطلاق المرحلة 2 من مشروع إعادة تأهيل القرم باستخدام الطائرات من دون طيار

ت + ت - الحجم الطبيعي

 أعلنت هيئة البيئة – أبوظبي بالشراكة مع شركة الطاقة العالمية إنجي (ENGIE) أمس عن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع المسؤولية البيئية والمجتمعية «الكربون الأزرق»، الذي يهدف للحفاظ على أشجار القرم في إمارة أبوظبي وتتضمن هذه المرحلة استخدام تقنية مبتكرة للزراعة من خلال استخدام الطائرات من دون طيار لنثر بذور أشجار القرم.

وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري الأمينة العامة لهيئة البيئة - أبوظبي: «تلعب أشجار القرم دوراً حاسماً في جهودنا لمكافحة التغير المناخي، إذ تعد هذه الغابات الغنية بالكربون والمنتشرة على ساحل أبوظبي أساسية لتحقيق الاستقرار في بيئتنا والحفاظ على الموائل الطبيعية للعديد من أنواع الكائنات الحية. كما يعد مشروع الكربون الأزرق الأول من نوعه في المنطقة ويسعدني تقدمه إلى المرحلة الثانية بعد نجاح المرحلة التجريبية في عام 2020. وإنني على يقين من أن هذا المشروع سيساهم بشكل فعال في إعادة بناء واستعادة نظام بيئي يحمي سواحلنا بشكل مرن، ويدعم الجهود المبذولة لمكافحة تغير المناخ».

جاء الإعلان عن انطلاق المرحلة الثانية في الفعالية التي نظمتها الهيئة في مقرها الرئيس بحضور الدكتورة شيخة الظاهري وفريق مشروع الكربون المكون من عدد من الباحثين في هيئة البيئة ومن شركة «إنجي» وشريكها شركة دستنز ايمجري المتخصصة في حلول هندسة الطائرات من دون طيار، والخبراء في مجال استعادة الكربون الأزرق، والذين قاموا بتصميم طائرات مُسيَّرة متخصصة صنعت في دولة الإمارات لنثر البذور وزراعة بذور أشجار القرم. في الفعالية شارك الحضور في صنع كرات لتغليف البذور وتوفير الحماية لها عند إطلاقها من الطائرة من دون طيار، فضلاً عن توفير العناصر الغذائية لضمان الإنبات السليم للبذور عند زراعتها في التربة.

تجربة 

يشار إلى أن المشروع انطلق العام الماضي، في تجربة أثبتت نجاحها إذ تمت زراعة ما يقرب من 2000 بذرة، وبعد مرور عام تقريباً على زراعة أول دفعة من البذور، قُدّر معدل النجاح بنحو 25٪، وذلك على الرغم من الظروف الجوية المتقلبة التي شهدها العام الماضي. ومن خلال الاستفادة من نتائج المرحلة التجريبية، وباستخدام آلية ومنهجية متطورة، يتوقع فريق المشروع أن تزيد نسبة نجاح الزراعة هذا العام إلى 35٪. وتعد هذه النتائج ممتازة إذا ما قورنت بمعدل بقاء أشجار القرم النموذجي في الطبيعة وهو 5٪. 

وجزءاً من المرحلة الثانية من المشروع، بدأت عملية إعداد البذور في وقت مبكر في أوائل شهر سبتمبر، وذلك لمنحها فرصة أكبر للاستقرار والنمو. وسيكون هناك أيضاً تغييراً في وقت نثر البذور، وذلك لإعطاء البذور أعلى فرصة ممكنة للبقاء على قيد الحياة.

Email