مسؤولون وفعاليات عربية: السعودية والإمارات.. ركيزتا استقرار المنطقة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أشاد مسؤولون وفعاليات عربية، بالقفزات التي حققتها المملكة العربية السعودية على مختلف المحاور والقطاعات، بالتوازي مع دورها المحوري في تحقيق أمن واستقرار المنطقة، وتأثيرها الإيجابي في قضايا وملفات الشرق الأوسط، فضلاً عن دورها الإنساني المتصل بما تقوم به من أدوار سياسية ودبلوماسية واقتصادية.

يتزامن ذلك مع الاحتفال باليوم الوطني الـ91 للمملكة العربية السعودية، في ظل الإنجازات التي حققتها المملكة داخلياً تحت القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، والعلاقات الخارجية وعلى رأسها العلاقات الاستراتيجية الراسخة التي تجمعها مع دولة الإمارات باعتبارهما ركيزتين للأمن والاستقرار في المنطقة.

وثمنت وزيرة التعاون الدولي في مصر، رانيا المشاط، الطفرة التي حققتها المملكة، مشيرة إلى التعاون الوثيق بين مصر والسعودية، في إطار العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين، وتعتبر المملكة من أكبر المستثمرين في مصر. ولفتت المشاط في تصريحات لـ«البيان»، إلى التنوّع اللافت في الاقتصاد السعودي وتنوعه بما يقلّل من الاعتماد على النفط، مشيرة في الوقت نفسه إلى النهج الذي اتبعته المملكة في تمكين المرأة. وأشادت الوزيرة المصرية بكل ما تشهده المملكة من طفرات واسعة.

دولة قوية

بدوره، يقول الكاتب الكويتي، فيصل خليفة الصواغ، إنّ المملكة دولة قوية وشعب يبني وطنه باقتدار، مضيفاً: «تهانينا للمملكة العربية السعودية قيادة وشعباً بالعيد الوطني الذي يأتي والبلاد تمضي عاماً بعد عام بخطوات واثقة ومتسارعة نحو المستقبل، المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيزن وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تمثل ثقل العالمين العربي والإسلامي وحاضنة البيت الخليجي ومرجعه وقوته».

وأعرب الصواغ عن بالغ سعادته لما تشهده المملكة من نهضة وتنمية شاملة وفكر متجدد برؤية وطموح يعانقان عنان السماء.

دور حيوي

إلى ذلك، لفت مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية، السفير السابق، غازي فيصل في تصريحات لـ«البيان»، عن دور المملكة الحيوي منذ تأسيسها، مشدداً أن السعودية تمتلك قدرات وطاقات هائلة، لاسيما في القدرات الاقتصادية المرتبطة بقطاع الطاقة. وأوضح فيصل، أنّ التحالف الاستراتيجي بين المملكة والولايات المتحدة مهد الطريق نحو بنية استراتيجية مهمة لقاعدة قوية في مجال النفط والغاز والمعادن والصناعات المختلفة والتطور العلمي وضمان الأمن المتبادل.

وثمّن الدبلوماسي العراقي، علاقات المملكة مع محيطها الخليجي والعربي ومواقفها من القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والموقف الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، ودورها في الدفاع عن أمن الخليج العربي في مواجهة أي تهديدات يمكن أن تتعرض لها المنطقة، من بينها محاولات التمدد الحوثي في اليمن. وأشاد فيصل بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة في بناء السلام والاستقرار والتنمية.

واعتبر فيصل أنّ العلاقات بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات نموذج يحتذى به لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الدول العربية، سواء على صعيد العلاقات الثنائية أو المواقف المشتركة والتنسيق في مختلف الملفات من أجل أمن واستقرار المنطقة. وشدّد محللون، على ما تمثله المملكة والإمارات من مكانة مؤثرة في المنطقة، مشيرين إلى أنّ بصمات البلدين تظهر على مختلف الأصعدة السياسية والدبلوماسية وحتى الأعمال الإنسانية والإغاثية لدعم دول المنطقة المتضررة من الأزمات.

دعم قضايا

من جهته، أشاد المفكر والروائي المغربي، إدريس الكنبوري في تصريحات لـ«البيان» بدور المملكة العربية السعودية في دعم القضايا العربية والإسلامية، مشيراً إلى أنّ المملكة ظلت على الدوام رمزاً لوحدة الأمة العربية والإسلامية، مضيفاً: «ليس أدل على ذلك من الدور الريادي الكبير الذي لعبته في إنشاء منظمة المؤتمر (التعاون) الإسلامي، ولجنة القدس بالدار البيضاء المغربية بعد انتفاضتها ضد جريمة إحراق المسجد الأقصى عام 1969.

وإنشاء رابطة المستقبل الإسلامي، وتنسيق مواقف العرب والمسلمين، سواء من خلال جامعة الدول العربية أو عبر منظمة التعاون الإسلامي، بحيث كانت دائماً صاحبة المبادرة في الدفاع ونصرة قضايا الأمة، مما تعتبره واجباً وحقاً للمسلمين والعرب عليها، فهي بمثابة القيادة الرشيدة كلما احتاجها الناس في لم الشمل وتوحيد الصف في مواجهة التحديات الكبرى».

ولفت الكنبوري إلى دور المملكة المشهود في دعم القضايا العربية والإسلامية ودورها المشهود للقاصي والداني، والذي كتبه التاريخ بمداد من ذهب منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود، طيب الله ثراه، وحتى الآن مع خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز.

دعم

يشير أستاذ العلوم السياسية والمستشار في العلاقات الدولية، د. أسامة شعث، إلى أنّ المملكة العربية السعودية دعمت الشعب الفلسطيني وقيادته السياسية منذ انطلاق الثورة الفلسطينية 1965، وما أعقبها من أحداث، مشيراً إلى أن المملكة لم تبخل يوماً على الشعب الفلسطيني بالدعم السياسي والمالي، وكانت على الدوام سنداً وظهيراً له في أحلك الظروف.

وأوضح أنّ المملكة واصلت طرح مبادراتها السياسية والدولية لدعم إقامة دولة فلسطين بهدف بسط السلام والاستقرار في المنطقة.

Email