أكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة.. مسيرة مضيئة على مدى 25 عاماً

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت أكاديمية العلوم الشرطية منذ تأسيسها في عام 1996 بمرسوم من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حرصها على تحقيق الريادة في التعليم والبحث العلمي والتدريب الشرطي والأمني عربياً وإقليمياً ضمن رؤية العمل بفاعلية وكفاءة لتلبية الاحتياجات الأمنية والشرطية لإمارة الشارقة ومجتمع دولة الإمارات متسلحة بقيم العدالة والعمل بروح الفريق والتميز والابتكار وحسن التعامل والنزاهة والولاء والمواطنة الإيجابية.

وقال اللواء سيف الزري الشامسي القائد العام لشرطة الشارقة نائب رئيس مجلس إدارة الأكاديمية في حديث خاص لوكالة أنباء الإمارات «وام» بمناسبة الاحتفال باليوبيل الفضي للأكاديمية جاء تأسيس الأكاديمية بداية في معسكر «الخضيرة» ولأهمية أهدافها التعليمية ارتأى صاحب السمو حاكم الشارقة إنشاء مبنى الأكاديمية ضمن المدينة الجامعية لتكمل عقد الجامعات المتواجدة في المدينة وتأدية رسالتها التعليمية.

مواكبة 

وأضاف أن الأكاديمية عملت منذ تأسيسها على مواكبة كافة المتطلبات التعليمية والحصول على الاعتمادات من وزارة التعليم العالي فيما يخص شهادات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، وهي مستمرة في هذا النهج التطويري بفضل متابعة القيادة الرشيدة لمنجزاتها وكان آخرها إطلاق الميدان الذكي الذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى الأكاديميات والكليات والمعاهد الشرطية والأمنية في تطوير وصقل مهارات منتسبي الشرطة والمرشحين والضباط، لافتاً إلى أن الأكاديمية تعمل حالياً على إنشاء مبانٍ جديدة للطلبة الدارسين.

وثمن الشامسي دعم سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي وأعضاء مجلس إدارة الأكاديمية الكبير والمستمر للأكاديمية والعمل على تطوير منظومتها التعليمية بما يواكب تطلعات الدولة.

من جانبه قال الدكتور محمد خميس العثمني مدير عام أكاديمية العلوم الشرطية إن الأكاديمية حققت على مدار 25 عاماً العديد من الإنجازات اللافتة أهمها تخريج 852 طالب ضابط ورفدهم للقيادة العامة بشرطة الشارقة إلى جانب تخريج أفواج من الضباط على المستوى الخليجي والعربي، كما عملت الأكاديمية على تطوير مستويات الدراسة من البكالوريوس إلى الدراسات العليا ونالت اعتمادات من الجهات المعنية في الحصول على درجة الماجستير في تخصصين، الأول في إدارة الشرطة الذي يتفرع إلى الإدارة الإستراتيجية والقيادة الإستراتيجية الأمنية، والثاني في إدارة البحث الجنائي الذي يحاكي الاحتياجات الأمنية في مكافحة الجريمة الإلكترونية وإجراءات الاستدلال بجانب اعتماد ماجستير الجودة في العمل الأمني وهو الأول من نوعه على مستوى الوطن العربي، كما تم اعتماد برنامج الدكتوراه في إدارة الشرطة والبحث الجنائي.

وأوضح أن جائزة أكاديمية العلوم الشرطية للبحث العلمي التي تهدف إلى إعداد بحوث علمية في مجالات تخصصات الأكاديمية يمكن الاعتماد عليها بمستويات البرامج بالبكالوريوس والماجستير والدكتوراه، بالإضافة إلى دعم التوصيات البحثية التي تعالج الظواهر الاجتماعية والأمنية على مستوى الدولة بشكل عام وإمارة الشارقة بشكل خاص مما يوفر للأكاديمية فرصة لاقتناء أكبر عدد من البحوث المحكمة ذات الفائدة العلمية للأكاديمية والمجتمع.

تدريب 

وأكد الدكتور العثمني أهمية عنصر التدريب في الأكاديمية خاصة في ميادين الرماية، حيث تضم إمارة الشارقة ميدان «الخضيرة» وهو من أفضل الميادين الطبيعية على مستوى الدولة والذي يستضيف البطولة السنوية للرماية على مستوى الدولة بجانب ميادين اللياقة البدنية وصولاً إلى إنجاز الميدان الذكي الذي جاء كثمرة من ثمار مشاريع الطلبة الابتكارية وهو ميدان يحاكي الواقع وصديق للبيئة ويعتبر الأول من نوعه على مستوى أكاديميات الشرطة بالدولة ويأتي مواكبة لجميع أنواع الأسلحة والفرضيات الأمنية حيث تمتلك الأكاديمية 900 فرضية أمنية.

وأوضح أن الأكاديمية تعمل ضمن خططها التطورية على ترسيخ ثقافة الابتكار من خلال مشاريع تخرج الطلبة الضباط الابتكارية التي تهدف مجملها إلى منع وقوع الجريمة، إضافة إلى استحداث قسم خاص بالابتكار في الأكاديمية يعمل على تشجيع هذه الثقافة وتقديم مختلف الخدمات المتطورة لمواكبة المتطلبات العالمية، مشيراً إلى المستوى الرفيع لواقع التعليم في الأكاديمية من خلال الاستعانة بهيئة تدريسية عالية المستوى في مختلف التخصصات الأمنية والشرطية والإدارية والمجتمعية بجانب الاستعانة بأصحاب الخبرات الأمنية من العاملين أو المتقاعدين من القيادة العامة لشرطة الشارقة أو على مستوى وزارة الداخلية والمتخصصين في البحث الجنائي والدوريات والمرور والإدارة الإستراتيجية للاستفادة من خبراتهم الأمنية المتراكمة.

ولفت إلى حصول الأكاديمية على العديد من الجوائز الإدارية والعلمية والبحثية من ضمنها جوائز في ثلاثة أنظمة إدارية في الجودة إضافة إلى جوائز على مستوى الدولة وخارجها.

وحول أهمية الشراكات بالنسبة للأكاديمية قال العثمني إن الأكاديمية تحرص على توطيد العلاقات والشراكات مع نظرائها على مستوى الدولة في أبوظبي ودبي وكذلك مع جامعة الشارقة وأمريكية الشارقة إلى جانب الشراكات على مستوى دول الخليج العربي مثل أكاديمية نايف للعلوم الأمنية في المملكة العربية السعودية، وأكاديمية سعد العبدالله في دولة الكويت، إضافة إلى الارتباط بمذكرات تفاهم مع العديد من المعاهد والمكتبات العربية بهدف تبادل المعلومات والخبرات وعقد المقارنات المعيارية للاطلاع على أفضل الممارسات على المستوى التعليمي والتدريبي خدمة لمصلحة الطالب الضابط.

وفيما يتعلق بمشاركات الأكاديمية المجتمعية أوضح أن هذه المشاركات كثيرة وعديدة من أبرزها المشاركة في مشاريع الابتكار، حيث نالت الأكاديمية جائزة محمد بن راشد للابتكار كذلك مشاركات في البحث العلمي بالتعاون مع جامعة الشارقة والقيادات الأمنية والمشاركة أيضاً في معارض الكتب وكان آخرها في مهرجان الشارقة القرائي للطفل، حيث قدمنا كتاباً يختص بالأطفال المكفوفين وكيفية تعاملهم مع الجهات الأمنية، إضافة إلى المشاركة في دورة أصدقاء الشرطة التي تنظمها القيادة العامة لشرطة الشارقة، وكذلك في حملات التبرع بالدم والمشاركة في جائزة الشارقة للتطوع والتي فزنا في إحدى فئاتها.

وأكد الدكتور العثمني تطلع الأكاديمية المستمر نحو الأفضل على مستوى الدولة والمنطقة من خلال تبني الخطط التطويرية ومن بينها الحصول على الاعتماد لنيل شهادة الدكتوراه في الجودة، إضافة إلى المشروع الجاري تنفيذه حالياً وهو إنشاء قاعات دراسية جديدة ذكية تحاكي العالم والتعليم الافتراضي سترى النور خلال الأشهر القليلة القادمة.

Email