الإمارات تشارك العالم في الاحتفال باليوم الدولي للسلام

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحت شعار «التعافي بشكل أفضل من أجل عالم منصف ومستدام»، تشارك الإمارات اليوم دول العالم في الاحتفال باليوم الدولي للسلام الذي يوافق 21 سبتمبر من كل عام، حيث خصّصت الجمعية العامة لليونسكو هذا اليوم لترسيخ المثل العليا للسلام بين جميع الشعوب والأمم وداخل كل منها، ودعت الأمم المتحدة جميع الدول الأعضاء والمؤسسات التابعة لمنظومة الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية وغير الحكومية والأفراد إلى الاحتفال باليوم الدولي للسلام بصورة مناسبة، بما في ذلك عن طريق التعليم وتوعية الجمهور والتعاون مع الأمم المتحدة في تحقيق وقف إطلاق النار على النطاق العالمي.

وتجدر الإشارة إلى أنّ الجمعية العامة للأمم المتحدة أطلقت اليوم الدولي للسلام عام 1981، وبعد مرور 20 عاماً، أي عام 2001، أعلنت الجمعيّة العامة بالإجماع هذا اليوم يوماً للامتناع عن العنف ووقف إطلاق النار، ودعت الأمم المتحدة للانضمام إلى جهود العالم في التركيز على التعافي من «كوفيد 19» بشكل أفضل من أجل عالم أكثر إنصافاً وسلماً، وقالت «احتفلوا بالسلام بالوقوف في وجه أعمال الكراهية في الإنترنت وخارجها، وبنشر التعاطف واللطف والأمل في مواجهة الوباء»، كما دعت جميع الأمم الشعوب إلى الالتزام بوقف القتال في هذا اليوم والاحتفاء به من خلال الأنشطة المعلوماتية وتوعية الجمهور حول قضايا السلام.

وبالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حصلت الإمارات على مقعد غير دائم لمدة سنتين لفترة 2022 ــ 2023 في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، وهي فرصة لا تتاح إلا مرة كل جيل من أجل الإسهام في تحقيق السلام والأمن الدوليين، وبناء القدرة على الصمود وتحفيز الابتكار وتأمين السلام للأجيال المقبلة.

تأسيس

وتتبنى دولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها سياسة ناجحة وعلاقات مميزة مع كافة دول العالم ترتكز على السلام والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وذلك من منطلق إدراك القيادة الرشيدة أن لدولة الإمارات موقعاً مسؤولاً على الصعد العربية والإقليمية والدولية، كما كانت دولة الإمارات دائماً ومنذ البداية شريكاً نشطاً وفاعلاً لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اعترافاً منها بالرسالة النبيلة التي تضطلع بها المفوضية السامية وإدراكاً منها لحجم المسؤولية التي تتحملها بجدية وإخلاص.

وقد واصلت دولة الإمارات دورها المحوري في العمل من أجل احتواء العديد من حالات التوتر والأزمات والخلافات الناشبة، سواء على صعيد المنطقة أو خارجها، وسعت بشكل دؤوب ومستمر لتعزيز مختلف برامج مساعداتها الإنسانية والإغاثية والإنمائية والاقتصادية المباشرة وغير المباشرة للعديد من الدول النامية خاصة في ظل التحديات التي طالت العديد من دول العالم منذ اندلاع جائحة «كوفيد 19» وحتى الآن، حيث قدمت دولة الإمارات المساعدات الطبية الإماراتية لأكثر من 140 دولة حول العالم، وبلغت أكثر من ألفي طن من معدات الحماية الشخصية والمستلزمات الطبية من السترات الوقائية والأقنعة الجراحية والمطهرات والمحاليل والقفازات والكمامات وأجهزة التنفس وأجهزة المسح.

كما أظهرت جائحة «كوفيد 19» أهمية التعاون العالمي والتقريب بين الشعوب والتزام دولة الإمارات التزاماً راسخاً بتيسير الحوار مع الشركاء العالميين، ولطالما كان العمل المتعدد الأطراف حجر الأساس في السياسة الخارجية لدولة الإمارات، وقد زاد هذا الالتزام قوة منذ انضمام الدولة إلى الأمم المتحدة في عام 1971.

Email