دفيئة على الطراز الفضائي في أبوظبي 2022 لتعزيز إنتاج الغذاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد موقع «سبيس» في أحدث تقارير له أن مدار الأرض والصحاري العربية سيشهد قريباً تقنيات زراعية متطورة، داخل دفيئات شمسية عالية التقنية، والتي تعتبر مكاناً أو بيئة محمية، تنمو فيها النباتات، وسيتم ذلك من خلال شركة «ستار لاب أويسيس» الناشئة حديثاً بأبوظبي والمتفرعة عن شركة «نانوراكس» الأم الواقعة في تكساس الأمريكية، والمعروفة بتوظيف أقمار صناعية صغيرة من محطة الفضاء الدولية، تمهيداً لإنشاء أول دفيئة على الطراز الفضائي في أبوظبي في 2022.

وأشار مدير شركة «ستار لاب أويسيس»، ألن هربيرت، في حديث للموقع المتخصص بأخبار الفلك إلى أن الشركة الحديثة تحظى برعاية حكومة الإمارات، وأن علماء الشركة المؤسسة لأول دفيئة تجريبية في الدولة العام المقبل، سيرسلون بذوراً للفضاء، بهدف التغييرات المستحدثة على أمل خلق أنواع إنتاجية أكثر مرونة من المحاصيل الزراعية.

وحققت التقنية نجاحاً في الصين لأكثر من ثلاثة عقود.

منتجات

وقال هربيرت: «يوماً ما سيظهر من قلب الصحاري والبيئات القاسية خارج الأرض قدر هائل من منتجات الأغذية المستدام والفعال اقتصادياً في العالم، ويعود ذلك إلى وفرة الطاقة الشمسية المتجددة. أعتقد أنه بفضل التكنولوجيا التي نعمل على تطويرها سنتمكن من زراعة النباتات بشكل أكثر فاعل في الصحراء كما في الفضاء نظراً لتوفر الطاقة».

وأضاف: إن أبوظبي تقوم باستثمار قدر هائل من الأبحاث والتطوير على التقنيات الزراعية، حيث إن المسألة بنظره «تعتبر أكثر إلحاحاً للعاصمة مما هي مثلاً للولايات المتحدة وبريطانيا اللتين تستوردان كميات أقل من الغذاء»، وتمتد هذه الضرورة إلى منطقة الشرق الأوسط كما أفريقيا وجنوب آسيا على حد تعبير هربيرت، وتأمل شركة «ستار لاب أويسيس»، التي تحظى بدعم مباشر من مكتب أبوظبي للاستثمار أن تسهم الدفيئات المستوحاة من الفضاء وأصناف المحاصيل الزراعية الأكثر مرونة من أن تساعد على تحويل القطاع الزراعي عبر عدد من المناطق التي تعتمد على استيراد الأغذية.

وتعتبر التأثيرات المستمرة للتغير المناخي مساحات ممتدة قابلة للزراعة على الكوكب هشة أمام الأحوال الجوية غير المتوقعة، وتعمل وكالات الفضاء في الوقت نفسه على دراسة تكنولوجيات تمكّن من الزراعة المستدامة في أماكن بعيداً عن قسوة الأرض، كالقمر والمريخ أو أجسام فضائية أخرى تتسم بدرجات حرارة دون الصفر خالية من المناخ، تتمتع بقليل من المياه السائلة.

وترغب «ستار لاب أويسيس» في تسخير تلك التطورات وتسويقها بغية مساعدة الدول غير القادرة حالياً على إطعام شعوبها دون مساعدات دولية أن تتحول إلى دول منتجة مكتفية ذاتياً.

Email