رئيس جمعية الإمارات للأورام:

جميع أشكال علاجات سرطان الغدد اللمفاوية متوافرة بالدولة

ت + ت - الحجم الطبيعي
كشف البروفيسور حميد بن حرمل الشامسي رئيس جمعية الإمارات للأورام مدير خدمات الأورام في مستشفيات برجيل أن سرطان الغدد اللمفاوية هو سادس نسبة للسرطان انتشاراً في الدولة حسب بيانات إحصائيات السجل الوطني للسرطان، وهو أيضاً ثالث سبب للسرطان في الأطفال.
 
وبين أن علاج سرطان الغدد اللمفاوية بمختلف الطرائق الكيماوية والبيولوجية والذكية متوافر في الدولة بما فيها زراعة النخاع للحالات التي تستدعي ذلك.
 
وأوضح الشامسي أن هذا النوع من السرطان يصيب الجهاز اللمفاوي ويتطور في الخلايا الليمفاوية، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء، وتساعد هذه الخلايا على محاربة الأمراض في الجسم وتلعب دوراً أساسياً في دفاعات الجسم المناعية. ونظراً لوجود هذا النوع من السرطان في الجهاز الليمفاوي، يمكن أن ينتشر بسرعة أو ينتشر إلى الأنسجة والأعضاء المختلفة في جميع أنحاء الجسم.
 
وغالباً ما ينتشر سرطان الغدد الليمفاوية إلى الكبد أو نخاع العظام أو الرئتين. وأضاف: يمكن أن يصاب الأشخاص في أي عمر بسرطان الغدد الليمفاوية، ولكنه من بين الأنواع الأكثر شيوعاً للسرطان لدى الأطفال والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً، وغالباً ما يكون قابلاً للعلاج.
 
وهناك نوعان رئيسان من سرطان الغدد الليمفاوية وهما «هودجكين» وهو سرطان يصيب الجهاز المناعي، ويمكن للأطباء التعرف إليه من خلال وجود خلايا «ريد-ستيرنبرغ»، وهي خلايا ليمفاوية كبيرة بشكل غير طبيعي، وسرطان الغدد الليمفاوية «اللاهودجكين». وهناك العديد من الأنواع الفرعية كاللمفومة اللاهودجكينية وهو النوع الأكثر شيوعاً.
 
وبين أن أعراض سرطان الغدد الليمفاوية تتشابه مع أعراض بعض الأمراض الفيروسية، مثل نزلات البرد ومع ذلك فإنها تستمر عادة فترة أطول. وقد لا يعاني بعض الأشخاص أي أعراض، فيما قد يلاحظ البعض الآخر تورماً في الغدد الليمفاوية.
 
وتوجد العقد الليمفاوية في جميع أنحاء الجسم، وغالباً ما يحدث التورم في الرقبة أو الفخذ أو البطن أو الإبط. وغالباً ما تكون التورمات غير مؤلمة، وقد تصبح مؤلمة إذا ضغطت الغدد المتضخمة على الأعضاء والعظام والهياكل الأخرى، ويخلط بعض الناس بين سرطان الغدد الليمفاوية وآلام الظهر.
 
وأضاف: يمكن أن تنتفخ الغدد الليمفاوية أيضاً أثناء العدوى الشائعة مثل الزكام. ولكن في حال سرطان الغدد الليمفاوية لا يختفي التورم، ومن المرجح أن يصاحب التورم الألم إذا حدث بسبب العدوى. ويمكن أن يؤدي تداخل الأعراض إلى التشخيص الخطأ. ولذا يجب على أي شخص يعاني تورماً مستمراً في الغدد مراجعة الطبيب للحصول على استشارة.
 
مشيراً إلى أنه قد تشمل الأعراض الأخرى لكلا النوعين من سرطان الغدد الليمفاوية حمى مستمرة من دون عدوى، وتعرقاً ليلياً وحمى وقشعريرة، وفقدان الوزن من دون مبرر وانخفاض الشهية، وحكة غير عادية، والتعب المستمر أو نقص الطاقة.
 
كما تتضمن بعض الأعراض الإضافية لمرض اللمفومة اللاهودجكينية:السعال المستمر، وضيقاً في التنفس، وألماً أو انتفاخاً في البطن، وقد يحدث ألم أو ضعف أو شلل أو إحساس متغير إذا ضغطت العقدة الليمفاوية المتضخمة على الأعصاب الشوكية أو النخاع الشوكي. ونصح كل شخص بضرورة عدم تجاهل أي أعراض لديه، وخاصة الأعراض التي تستمر أسابيع أو أشهراً.
 
Email