بحث في لندن علاقات الصداقة التاريخية بين الإمارات والمملكة المتحدة

محمد بن زايد: نسعى عبر «إكسبو دبي» إلى إقامة شراكات عالمية لمواجهة التحديات الكونية

ت + ت - الحجم الطبيعي

بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وبوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا، علاقات الصداقة التاريخية، التي تجمع دولة الإمارات والمملكة المتحدة، وتعاونهما الاستراتيجي المشترك، وسبل دعمه وتنميته في جميع الجوانب، التي تخدم مصالحهما المتبادلة، إضافة إلى عدد من القضايا والموضوعات الإقليمية والعالمية محل الاهتمام المشترك.

جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء البريطاني صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والوفد المرافق في مقر رئاسة الوزراء في العاصمة البريطانية لندن.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن لبريطانيا علاقات تاريخية مع منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، ومصالح استراتيجية فيها، ودورها أساسي في ضمان الأمن والاستقرار فيها والتعامل مع مشاكلها.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات تولي علاقاتها مع بريطانيا أهمية خاصة مع الحرص على تطويرها خصوصاً في مجالات الاقتصاد والتجارة والتكنولوجيا وغيرها، في إطار تنفيذ «برنامج التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري»، الذي اتفق عليه البلدان خلال شهر ديسمبر عام 2020، وقال: «إن أحد أهم الجوانب في مشروعاتنا التنموية للخمسين عاماً المقبلة، تعزيز الشراكات التنموية مع مختلف دول العالم، وبشكل خاص مع المملكة المتحدة».

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: إن دولة الإمارات مقبلة على حدث عالمي كبير وهو «معرض إكسبو 2020 دبي».. ونثق في أن مشاركة بريطانيا فيه ستفتح المجال لمزيد من الفرص للشراكة الاقتصادية والتنموية بين بلدينا.. ونسعى في الإمارات إلى أن نجعل هذا المعرض نقطة تحول على طريق تعزيز التعافي الاقتصادي الدولي وإقامة الشراكات العالمية وإيجاد أرضية مشتركة لمواجهة التحديات الكونية.

ودوّن صاحب السمو ولي عهد أبوظبي عبر «تويتر» أمس: «الإمارات ماضية في تعزيز علاقاتها مع الدول الصديقة ووضع أسس للتعاون المستدام وتحقيق المصالح المشتركة.. وقد شهدت اليوم (أمس) ورئيس الوزراء بوريس جونسون توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين بلدينا في مختلف المجالات».

كما غرد سموه: «أجريت محادثات معمقة مع رئيس وزراء بريطانيا في العاصمة لندن، حول تعزيز وتطوير علاقاتنا الاستراتيجية الراسخة، إضافة إلى أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك في منطقة الشرق الأوسط».

ورحب بوريس جونسون بزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى بريطانيا، وأكد أنها تمثل دعماً قوياً لمسار تطوير العلاقات بين البلدين.

وأعرب سموه في مستهل اللقاء عن خالص تعازيه وصادق مواساته لبوريس جونسون في وفاة والدته، وإلى أسرته الكريمة، فيما أعرب عن شكره وتقديره لما أبداه سموه من مشاعر صادقة تجاه هذا المصاب.

واستعرض سموه ورئيس الوزراء البريطاني خلال اللقاء التعاون المشترك والفرص الواعدة لتنميته، وتوسيع آفاقه في المجالات الاستثمارية والاقتصادية والتجارية وغيرها من المجالات الحيوية، وذلك في إطار «برنامج التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري» الطموح، الذي اتفق عليه البلدان خلال العام الماضي.

وتطرق اللقاء إلى مستجدات جائحة «كوفيد 19» وجهود مواجهتها والتعامل مع تداعياتها الإنسانية والاقتصادية وأهمية تعزيز التضامن الدولي خلال هذه الظروف لتجاوز هذا التحدي العالمي المشترك، إضافة إلى قمة المناخ «كوب 26» التي تستضيفها بريطانيا خلال شهر نوفمبر المقبل، وأهميتها في دفع الجهود العالمية لمواجهة تحدي تغيرات المناخ.

وتبادل الجانبان وجهات النظر بشأن مجمل القضايا والملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى آخر المستجدات الراهنة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط والجهود المبذولة بشأن إيجاد التسويات والحلول السلمية للأزمات التي تواجهها.

من جانبه أكد رئيس الوزراء البريطاني أن بلاده تولي اهتماماً خاصاً بتطوير علاقات التعاون مع دولة الإمارات، معرباً عن شكره وتقديره للدعم الذي قدمته دولة الإمارات ومساندتها في إجلاء رعايا بريطانيا من أفغانستان إلى جانب عمليات إجلاء رعايا العديد من الدول.

وأكد سموه وبوريس جونسون أهمية «الشراكة من أجل المستقبل»، التي اتفق الجانبان على إقامتها بين المملكة المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تقوم على ركيزتين أساسيتين هما خلق الازدهار المستدام ومعالجة القضايا العالمية، إضافة إلى الانطلاق من هذه الشراكة لإرساء آليات جديدة لتعزيز التجارة والاستثمار والابتكار وتعميق التعاون في مجالات تشمل علوم الحياة والابتكار في مجال الطاقة والقضايا الإقليمية والتمويل غير المشروع والتعليم والأمن والتنمية والثقافة والمناخ والصحة والأمن الغذائي.

يرافق سموه خلال الزيارة وفد يضم سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ومعالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ومجموعة شركاتها العضو المنتدب لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، ومعالي أحمد بن علي محمد الصايغ وزير دولة، ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، ومعالي علي بن حماد الشامسي نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، وخلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية عضو المجلس التنفيذي، ومنصور عبدالله خلفان بالهول سفير الدولة لدى المملكة المتحدة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Email