ضرار بالهول: الحفاظ على الهوية الوطنية مقياس لوعي الشعوب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد ضرار بالهول الفلاسي المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات، أن الاهتمام بالهوية الوطنية يعد المقياس الأهم في وعي الشعوب ومستوياتها الثقافية، وهو ما أدركته الدولة وعملت عليه القيادة الحكيمة منذ مرحلة التأسيس وحفظت للمجتمع هويته من الذوبان في سيل العولمة الجارف.

وقال: إن مؤسسة وطني الإمارات ساهمت في ترجمة توجيهات القيادة من خلال تنفيذ ووضع برامج وفعاليات توضح وتكرس ماهية الهوية الوطنية، والقيم الوطنية بين أفراد المجتمع لا سيما فئة الشباب.

وتوفير الحوافز بين أبناء الشعب للاهتمام بالإرث التاريخي والثقافي الحافل الذي يعزز روح الولاء والانتماء للوطن، ومنحهم الحماس للذود عن الوطن وحمايته والاعتزاز بتاريخه والعمل من أجل مستقبله، والتعريف بدور القيادة في الاهتمام بالإرث الثقافي والتراثي، والجهود والمبادرات الوطنية الهادفة إلى استثمار الطاقات الشبابية وتوجيهها للمجتمع والوطن.

واستعرض من خلال ورقة عمل بعنوان «الهوية الوطنية معززة للقيم ومحفزة لها» بعض البرامج والمبادرات التي نفذتها المؤسسة لخدمة أهدافها الأساسية ومنها: برنامج سفراء الهوية الوطنية الإماراتية الذي ينضوي تحته جملة من العناوين المحورية التي تؤكد أهمية تعزيز الهوية الوطنية.

التطوع

وتطرق ضرار الفلاسي إلى الارتباط الوثيق بين التطوع والانتماء الوطني، مشيراً إلى أن التطوع يمثل شكلاً من أشكال الانتماء للوطن ومؤسساته ووجهاً آخر من أوجه الوطنية الحقة، متطرقاً إلى دور الهوية الوطنية في توحيد كل الفئات المختلفة في الدين أو العرق أو اللغة داخل المجتمع الواحد تحت قوانين ثابتة، ما يقود إلى تحقيق الاستقرار وتوحيد كل الأفراد في أمة واحدة وتبني رابطة بين جميع أفراد المجتمع الواحد.

واعتبر المدير التنفيذي لوطني الإمارات الهوية الوطنية أحد أهم العوامل التي تساعد على بناء المجتمعات المتماسكة المتوحدة بغض النظر عن الاختلافات فيما بينها، واصفاً إياها بأنها قوة عظيمة تربط بين أفراد المجتمع الواحد في إطار المساواة وحصول كل فرد على حقوقه والقيام بالواجبات التي يفرضها عليه انتماؤه الوطني.

وسلط ضرار الفلاسي من خلال ورقة العمل الضوء على دور الهوية الوطنية في الحفاظ على خصوصية الشعب الإماراتي الذي مثل نموذجاً مشرفاً في الحفاظ على الهوية الوطنية، من خلال اعتزازه بوطنه وتاريخه العريق، وتمسكه بالقيم والمبادئ الأخلاقية التي تربى عليها ورافقته خلال مراحل حياته كلها.

وقال: إن الشعب الإماراتي استطاع عبر كل مراحل تاريخه أن يحافظ على هويته الوطنية، وأن يحميها من المهددات التي قد تعترض سبيلها، لا سيما وأن الإمارات دولة حضارية حباها الله بقيادة حكيمة أولت اهتماماً لافتاً لمصلحة مواطنيها.

ومصالح الوطن، الذي تحول بفضل هذه السياسة إلى واحة من الأمان والاستقرار، خصوصاً في ظل سعي القيادة إلى توفير كل سبل العيش الكريم للمواطنين والمقيمين على أرض البلد، تحت سقف قانون ينظم العلاقات الإنسانية ويحترم حقوق الإنسان ويعمل على تعزيزها، ما ساهم بشكل كبير في تعزيز المفاهيم الأساسية للانتماء الوطني.

وزيادة الوعي والتماسك المجتمعي الذي يسهم في بناء هوية وطنية قوية وبناء مجتمعات مستدامة وواعية، تدرك أهمية الحفاظ على الوطن والتماسك المجتمعي وتغرس روح العطاء في المجتمع دون توقعات ودون مقابل، موضحاً أن هذا الأمر يفسر ظاهرة التطوع المنتشرة في الإمارات ولا سيما في أوقات الأزمات.

حيث يفضل الأفراد مصالح الوطن والمجتمع على مصالحهم، ويقدمون كل ما يطلب منهم طواعية، في الدفاع عن وطنهم ومجتمعهم، وتقديم الغالي والنفيس من أجله، إذ يتم الحفاظ على الهوية الوطنية من خلال قيام الحكومات والمواطنين ببعض الواجبات والحصول على الحقوق التي يحتاجها كل فرد داخل المجتمع.

Email