«مراسيم» نظام ذكي يسهل حصول الأطفال مجهولي النسب على جنسية الدولة

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف الدكتور عبد العزيز الحمادي، مدير إدارة التلاحم الأسري في هيئة تنمية المجتمع بدبي، لـ«البيان»، أن تقديم طلبات فتح ملفات التجنيس للأطفال مجهولي النسب سيتم من خلال الهيئة نيابة عن الأسرة الحاضنة عبر نظام ذكي يسمى «مراسيم»، وذلك بالتعاون مع الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، بغرض تسهيل إجراءات حصول هذه الفئة على الأوراق الثبوتية التي تضمن لهم عيشاً كريماً آمناً ضمن أسر حاضنة، وتلافي أي عقبات تحول دون حصولهم على جنسية الدولة أسوة بأقرانهم من الأطفال البيولوجيين.

وأفاد الدكتور الحمادي أن النظام يعتبر في مرحلته التجريبية حالياً لمدة 3 أشهر، حيث تم تقديم طلب فتح ملف التجنيس لطفل من المنتسبين لقرية العائلة التابعة للهيئة، والذي احتضن من قبل عائلة إماراتية، على أن يتم تقييم التجربة الأولى للبرنامج للوقوف على التحديات ومدى سلاسة الإجراءات عبر هذا البرنامج تمهيداً للإطلاق الرسمي مطلع العام المقبل.

حلول ذكية

وأوضح أن البرنامج يأتي ضمن مبادرة «بناة المدينة» التابعة لنموذج دبي بالأمانة العامة للمجلس التنفيذي بإمارة دبي، والتي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، للمساهمة في تطوير جودة الحياة وتحسين الخدمات الحكومية المشتركة، والتي أوجدت نموذجاً حديثاً للعمل المؤسسي المشترك، كما أسست أرضية صلبة للحلول الذكية والأفكار المبتكرة التي تصب في مصلحة المجتمع وخدمة الناس.

وأفاد الدكتور الحمادي أن النظام الجديد سيتم تطبيقه على الأطفال الجدد من مجهولي النسب، مشيراً إلى أن الإجراءات السابقة كانت تقضي بمنح الهيئة الأوراق الأولية للطفل من مجهولي النسب للأسرة الحاضنة، والمتمثلة في شهادة الكفالة والرعاية، والتي تضم شهادة ميلاد الطفل، كما تمنحها شهادة موجهة للإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بعدم الممانعة من فتح ملف التجنيس للطفل واستخراج جواز سفر له. وتتمثل الإجراءات الحديثة في إسناد مهمة التقدم بفتح ملف التجنيس للطفل مجهول النسب من قبل موظفي قسم الرعاية البديلة بإدارة التلاحم الأسري بهيئة تنمية المجتمع، عبر البرنامج الذكي «مراسيم» المربوط بالإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، فور تسليم الطفل لأسرته الحاضنة.

وأشار الدكتور الحمادي إلى أن تأخر حصول الأطفال المحتضنين على جنسية الدولة يعود لعدة أسباب أهمها أن بعض الأسر كانت تتأخر في التقديم لفتح ملفات التجنيس للأطفال المحتضنين، فيما لم يستكمل البعض الآخر أوراقهم الثبوتية.

Email