شما المزروعي: الاستثمار في شبابنا استثمار في المستقبل

تقرير يرصد 10 توجهات لقطاع الشباب بالإمارات خلال 10 أعوام

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعد مجلس الإمارات للشباب وشركة «ستراتيجي آند» تقريراً لتحديد 10 توجهات رئيسية ستشكل ملامح قطاع الشباب في الإمارات خلال السنوات العشر المقبلة، وذلك ضمن خمسة محاور رئيسية، هي: التعليم ورأس المال البشري، والعمل والإنتاجية، والصحة والسلامة، والمجتمع والاستدامة، والمواطنة.

وقالت معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب عبر «تويتر»: «جهد بحثي استثنائي لكل من شركة «ستراتيجي آند» ومجلس الإمارات للشباب حول أبرز 10 توجهات ستشكل ملامح قطاع الشباب في دولة الإمارات على مدى العقد المقبل».

وأضافت: «الاستثمار في شباب الإمارات هو استثمار في المستقبل.. والأعوام الخمسون المقبلة ستعتمد فيها دولتنا على الاستثمار في الشباب، فهم رأس مال وطننا والمحرك الأساسي للتنمية الشاملة».

وخلصت محاور التقرير الخمسة إلى أنه فيما يخص الاستفادة من التعليم الرقمي والمُخصص، فإن الرقمنة والبيانات المخصصة والتعلُّم الإلكتروني ستُحدث تحولاً في المنظومة التعليمية، وستعمل التقنيات الحديثة، ومن بينها روبوتات الدردشة التفاعلية القائمة على الذكاء الاصطناعي وتقنيات الواقع الافتراضي المتكاملة، على دعم التعلُّم الذاتيّ والمُخصص والتكيُّفي.

وفيما يخص استشراف وظائف المستقبل فإن الشركات وجهات العمل ستكون بحاجة إلى قوة عمل تتسم بالمرونة والريادة والقدرة على التكيُّف، وسيصبح نموذج العمل عن بُعد هو النمط السائد على المدى الطويل، كما سيصبح اقتصاد العمل الحر والقوى العاملة التشاركية تحت الطلب أكثر انتشاراً، وسيسعى الشباب وراء شغفهم والاستفادة من منظومة الخدمات الكاملة التي تدعم منهج ريادة الأعمال.

وعن الاهتمام بأنماط الحياة الصحية وتعزيز الصحة النفسية فإن اللياقة البدنية ستصبح مفهوماً أكثر شمولية وستكون مُعززة رقمياً، وسيزداد الاعتماد على التقنيات الحديثة المستخدمة في مراقبة ومتابعة الحالة الصحية، ومن بينها التقنيات التي تساعد على تقديم إرشادات غذائية مخصصة حسب ظروف كل شخص والرعاية الوقائية القائمة على البيانات، إضافةً لذلك، فقد أدت جائحة كورونا إلى تفاقم المشاكل المرتبطة بالصحة النفسية، ولكن مع زيادة الوعي ستتلاشى الوصمة المجتمعية المصاحبة لمشاكل الصحة النفسية بين الشباب.

وبالنسبة لتغيير العادات المالية واعتماد أنماط حياة مستدامة، فإن الجائحة دفعت الشباب إلى تقييم عادات الإنفاق والتركيز على الادخار للمستقبل، ومن المتوقع أن يركز الشباب بصورة أقل على شراء الكماليات.

وفيما يرتبط بالتلاحم المجتمعي، فإن مجموعة من العوامل الاجتماعية والاقتصادية، من بينها زيادة متوسط العمر المتوقع وانخفاض معدل المواليد، ستؤدي إلى تغيير الهياكل الأسرية، وسيواصل الشباب العمل على تطوير الممارسات الروتينية الأسرية والأنشطة العائلية الترفيهية.

مسؤولية

قال هاشم حيي حمد الكعبي، عضو مجلس الإمارات للشباب، إن هذه التوجُّهات تعدُّ بمثابة فرص للشباب وصنّاع القرار في الدولة على حدٍ سواءٍ، ولدى الشباب الآن مسؤولية أكبر للاستفادة من الأولويات والأدوات والتقنيات الحديثة المتاحة، وزيادة دورهم وإسهاماتهم في التصميم والتطوير المشترك لمستقبل الإمارات في الخمسين عاماً المقبلة.

Email