اختتام مؤتمر «هيلث بلاس الشرق الأوسط السنوي للخصوبة» بدبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

اختتمت في دبي أمس فعاليات الدورة الثالثة لمؤتمر الشرق الأوسط السنوي للخصوبة الذي نظمته «هيلث بلاس للإخصاب» - التابعة للشرقية المتحدة للخدمات الطبية - وشبكة «مبادلة» للرعاية الصحية واستمر ثلاثة أيام بنسخته الهجينة في فندق «جي دبليو ماريوت دبي» وافتراضياً عبر الإنترنت تحت شعار «الإخصاب بلا حدود».

وأشاد الأطباء المشاركون في المؤتمر بمستوى خدمات الرعاية الصحية المقدمة في مراكز الإخصاب على مستوى دولة الإمارات، مؤكدين أنها تلتزم بأعلى معايير الجودة وتستوفي كل الشروط والضوابط القانونية اللازمة للعمل في مجال الإخصاب سواء أكان ذلك على مستوى الكوادر الطبية والفنية والإدارية أم على مستوى المواصفات والأجهزة الطبية.

وثمّن المشاركون القيمة العلمية المضافة لمؤتمر «هيلث بلاس» الشرق الأوسط الثالث للخصوبة بهدف الارتقاء بخدمات الصحة الإنجابية وأطفال الأنابيب إلى مستويات عالية من الجودة وفقاً لأفضل المعايير العالمية.

 وقالت الدكتورة بهيرة الجيوشي رئيسة المؤتمر استشارية الإخصاب في مركز «هيلث بلاس» للإخصاب بدبي إن المؤتمر حقق جميع أهدافه الموضوعة، وحشد عدداً كبيراً من الخبراء والمختصين من داخل وخارج الدولة لبحث مستجدات علم الإخصاب وأحدث طرق التلقيح الصناعي وأطفال الأنابيب والخلايا الجذعية وعلم الجينات.

وتقدمت بالشكر للدكتورة مريم مطر مؤسسة ورئيسة مركز الشيخ زايد للأبحاث الجينية وجمعية الإمارات للأمراض الجينية على دعمها للمؤتمر وتقديمها محاضرة في اليوم الختامي للمؤتمر عن التغيرات الجينية.

وناقشت الدكتورة مريم مطر خلال المحاضرة التي ألقتها التغيرات الجينية والفوق جينية بسبب تأثير العوامل البيئية كالتغذية والمايكروبيوم والنوم والأجهزة الخلوية ودورها في مراحل الحمل والإخصاب، والتي من ممكن أن تورث للأجيال القادمة وتحدث طفرات جينية تسبب بعض الاضطرابات الجينية، بالإضافة إلى طرق الفحص الحديثة لتجنب مشكلات الإنجاب وكل مراحل الإخصاب لضمان رفع جودة الحمل والمخرجات بجودة عالية لسلامة الأم والطفل على المدى القريب والبعيد.

 

جلسة 

 

وترأس الدكتور وائل إسماعيل مدكور المدير الطبي واستشاري الإخصاب في مركز «هيلث بلاس» للإخصاب في دبي الجلسة الصباحية في اليوم الأخير للمؤتمر بعنوان «الجنين»، مشيراً إلى أن الجلسة لاقت إقبالاً كبيراً من قبل الأطباء والمختصين نظراً لأهمية الموضوعات التي طرحت فيها والرؤية المستقبلية لعلم الأجنة وتطبيقاته في المستقبل، والتي قد تُحدث فارقاً كبيراً في علم الإخصاب، وقدمت الدكتورة سارة البيصاري مديرة مختبر الجينات في «هيلث بلاس» بأبوظبي ورقة عمل بعنوان «ترتيب أولويات الأجنة تمهيداً لنقلهم إلى الرحم»، ركزت خلالها على الآليات والفترة الزمنية التي تتحكم في هذه العملية.

وألقى الدكتور بروليو دريامو المدير الطبي في مركز العين للإخصاب محاضرة بعنوان «برمجة جينات الجنين» تطرق فيها إلى كيفية عمل هذه البرمجة باستخدامات العوامل البيئية وما فوق الجينية وما يترتب عليها من تغيرات في الجينات وما هي التطبيقات التي تستخدم في مثل هذه التقنيات ومدى الاستفادة منها في مجالات الإخصاب.

من جانبه ألقى البروفيسور لويس نافارو اختصاصي علم بيولوجيا الخلية من إسبانيا الضوء على دراسة «إمبريس» التي حاولت جمع المعلومات حول الأشخاص الذين ورثوا جينات معطوبة وتأثير هذه الجينات على صحة الفرد وتسببها في ظهور أمراض مثل الأورام وكيفية التحكم في هذه الجينات وتحديدها بحيث لا تؤثر في صحة الجنين، إلى جانب استخدام هذه الدراسة والاستفادة منها في علم الإخصاب.

وأدار الدكتور عرفان أسلم مدير مختبر الإخصاب بمركز «هيلث بلاس» للإخصاب في أبوظبي حلقتي نقاش بين مجموعة من أخصائيي الأجنة في عدد من المراكز المرموقة في الإمارات، حيث تناولت الحلقة الأولى موضوع «الفحوصات الوراثية للأجنة» والثانية «الفروقات بين زرع الأجنة الملقحة من دورة علاجية من دون تجميد وزرع أجنة مجمدة».

وقال أحمد سليمان مدير مختبر الإخصاب بمركز «هيلث بلاس» للإخصاب في دبي: إن اكتشاف الحقن المجهري في تسعينيات القرن الماضي أي قبل ثلاثين عاماً شكل ثورة في عالم علاج حالات العقم عند الذكور والذي بات في تطور مستمر مع وجود تقنيات حديثة.

Email