مؤسسات إنسانية لـ«البيان »:

دور ريادي للإمارات في القضاء على الأمية عالمياً

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مديرو ومسؤولو مؤسسات إنسانية وخيرية أن الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في درب القضاء على الأمية، لاسيما في وقت الأزمات، حيث تمكنت الدولة من وضع بصمتها النموذجية على المستوى العالمي في مجالات إنسانية وخيرية متعددة، من بينها نشر التعليم ووضع برامج معرفية رائدة لمحو الأمية في العالم عبر العديد من مؤسساتها الخيرية،.

ويأتي اليوم الثامن من سبتمبر، حيث يحتفل العالم باليوم العالمي لمحو الأمية، للتأكيد على الدور الريادي لدولة الإمارات في اجتثاث جذور الأمية على الصعيدين العربي والدولي عبر عديد من المبادرات والإسهامات البناءة.

وبهذه المناسبة، قال حمد سالم بن كردوس العامري مدير عام مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، إن المؤسسة واكبت منذ تأسيسها على دعم مسيرة التعليم في الدولة وخارجها، ففي الداخل ساهمت في تقديم المساعدات للأسر المتعسرة في تعليم أبنائها، ولديها برنامج دائم في دعم التعليم لأنه من أوائل أهدافها الإنسانية.

وأوضح العامري أن قيمة المساعدات التعليمية بلغت 143 مليون دولار، وكلها تصب في العمل على دعم التعليم في الداخل، وبناء المشاريع التعليمية في الدول الضعيفة والمحتاجة والأقل نمواً من أجل محو الأمية، ولا تزال هذه المشاريع في العديد من الدول قيد العمل والإنشاء، وقد عبرت المؤسسة بمساعداتها إلى ما يربو على 200 دولة حول العالم.

وأضاف أن المؤسسة تواصل مهمتها في نشر ثقافة محو الأمية، بالتعاون مع الهيئات الدولية، الأنيسكو، والأليكسو، والاسسكوا، وسائر المؤسسات الإنسانية دولياً من أجل تحقيق الأهداف التعليمية وتطويرها إلى أرفع متطلبات التعليم الحديث، حيث ساهمت أيضاً في تقديم الأجهزة الإلكترونية للعديد من الدول المحتاجة لتطوير مجالات التعليم، من خلال مساعدتها على توفير الوسائل التعليمية المساهمة بمحو الأمية، وخصوصاً في بعض المناطق المتضررة مثل مخيمات اللاجئين والمناطق المنكوبة، وفي المساهمة أيضاً في إعادة بناء المدارس كما جرى ذلك في فلسطين.

وختم بالقول: إن المؤسسة تتطلع إلى وضع تصورات استراتيجية مستقبلية لتطوير أدائها لدعم مشاريع محو الأمية في سائر أركان المعمورة دون أي تمييز عرقي أو ديني أو مناطقي، على خطى الوالد المعلم صاحب وقف المؤسسة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

تقدم ونهضة

من جهته، قال محمد حاجي الخوري، المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية: «لو نظرنا إلى كل المجتمعات التي قطعت شوطاً كبيراً في تقدم ونهضة بلادها، نجد وبكل وضوح أن التعليم وتطوره كان العامل الأهم والقاطرة في نقل البلاد والعباد من مرحلة إلى مرحلة جديدة من حيث المعرفة والإدراك والوعي، الأمر الذي انعكس على الإنتاج والاقتصاد ومستوى دخل الفرد كذلك.

لذا كان التعليم إحدى الركائز المهمة - بالإضافة إلى الرعاية الصحية - في الاستراتيجية العامة لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، حيث كان للمؤسسة باع طويل في دعم قطاع التعليم داخل وخارج الدولة مثل تأمين المنح الدراسية للطلبة وكذلك تنفيذ مشاريع المساعدات العينية، حيث وزعت المؤسسة في بداية جائحة كورونا أكثر من 3500 حاسب آلي (لابتوب وآيباد) على طلبة الجامعات في الدولة لمساعدتهم على الدراسة عن بعد، وكان للمؤسسة دور بدعم التعليم في العديد من الدول».

Email