الجائحة قدمت للإمارات فرصة للتفكير في مستقبل الاقتصاد

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد كل من معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، في حديث مع شبكة «سي إن بي سي» الأمريكية، أن جائحة «كوفيد 19» قدمت للإمارات فرصة للتفكير في مستقبل اقتصادها.

وقال معالي عبدالله بن طوق: إن الجائحة منحت الدولة فرصة جيدة للتفكير باقتصاد البلاد، وفهم التحديات الأساسية ورؤية ما يحدث بالفعل، مشيراً إلى إجراء أكثر من 140 اجتماعاً مع قطاعات وشخصيات وأشخاص في الدولة وخارجها، من أجل فهم ما يحدث بالفعل، وكيفية التعامل مع الأوضاع.

وأعرب عن اعتقاده بأن الجائحة أتاحت للبلاد فرصة للتوقف برهة للتفكير والنظر إلى المستقبل، من أجل فهم أي نوع من النشاطات الاقتصادية، التي كانت تحدث في السابق وتحدث اليوم، وما إذا كان من الضروري القيام بالنشاطات الاقتصادية نفسها، بعد 10 سنوات من الآن، وهو ما منح الوقت لفهم ما يجري، مؤكداً أن ما نراه اليوم هو ثمار ما جرى خلال السنة والنصف الماضية.

وعن تلك المشروعات والمبادرات، قال إن 16 قطاعاً و5 قطاعات بشكل خاص سوف تستفيد منها، حيث سيتم التركيز على مستقبل الاقتصاد وخصوصاً التكنولوجيا الزراعية وقطاع الرعاية الصحية والذكاء الاصطناعي وغيرها، حيث يوجد الكثير من التكنولوجيات المتطورة، وذلك إلى جانب القطاعات الحالية التي تسير كالمعتاد، كالسياحة والضيافة وقطاع الخدمات اللوجستية.

وأكد أن القواعد التي تسير عليها الإمارات قائمة على الاقتصاد، وأنه إذا ما تم النظر إلى الخمسين سنة الماضية، نجد أن الإمارات كانت المحرك في المنطقة، وما نراه اليوم يشبه ما كنا نقوم به على مدى خمسين سنة ماضية، وما نريد أن نقوم به في الخمسين سنة المقبلة، فهناك كان على الدوام في جذور الإمارات التركيز على الاقتصاد، وإيجاد مكان للناس للعيش والاستثمار وخلق الوظائف.

إجراءات الإقامة

من جهته، قال معالي ثاني بن أحمد الزيودي إن الإمارات بدأت تفكر في مستقبل اقتصادها بعد الجائحة العالمية، وركز الزيودي في حديثه للقناة الأمريكية على تعديل الإجراءات القائمة في الإمارات، لتشجيع الناس على المجيء وضمان بقائهم لفترة أطول مع جلب خبراتهم.

حيث أفاد بأن هناك تعديلاً مهماً في نظام الإقامة، كما حدث في الأشهر القليلة السابقة، سواء عن طريق التأشيرة الذهبية والتأشيرة الافتراضية، وتأشيرة الدخول المتعدد، مشيراً إلى أن البلاد تتجه أبعد نحو إضافة التأشيرة الخضراء للنظام بأكمله، حيث سيكون الشخص مستقلاً بدلاً من أن يكون مرتبطاً بشركته، وسيسمح له بجلب والديه ورعاية أولاده، وصولاً إلى 25 عاماً بدلاً من سن 18 عاماً.

وأشار إلى تطبيق بعض التعديلات الخاصة بالطلبة ما فوق 18 عاماً، وإلى بعض المرونة في وضع أولئك الذين خسروا وظائفهم، إذ لم يعودوا مجبرين على المغادرة في غضون 30 يوماً، بل سيحظون بفترة أطول تصل إلى 180 يوماً، لكي يتمكنوا من إيجاد وظيفة داخل البلاد، وكذلك بالنسبة للعاملين في وظائف حرة، سيكون هناك تعزيز جديد لوضعهم في تأشيرة مكرسة لهم لتسهيل انتقالهم إلى البلاد، وأكد معاليه أن الإمارات تنظر للناس كونهم جزءاً لا يتجزأ من المجتمع، وأن أي شخص يعيش في البلاد أسهم في نمو اقتصادها، مؤكداً استمرار ضمان أن يكون نظام التأشيرات مرناً وجذاباً لأولئك الناس.

Email