انتهاء اختبارات الفراغ الحراري للمستكشف راشد

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكمل فريق مشروع الإمارات لاستكشاف القمر اختبارات الفراغ الحراري على النموذج الهندسي التأهيلي للمستكشف راشد، حيث تم اختبار جميع الأنظمة الفرعية للمستكشف في درجات حرارة متنوعة، وتأتي هذه الاختبارات، بالتعاون مع المركز الوطني للدراسات الفضائية في فرنسا.

وأعلن مركز محمد بن راشد للفضاء مؤخراً عن شراكته مع وكالة الفضاء الفرنسية، لتطوير كاميرتين ضوئيتين ملونتين مخصصتين لاستكشاف الفضاء، لتركيبهما على «المستكشف راشد»، بالإضافة إلى المستشعر المستخدم في الكاميرا المجهرية «CAM-M»، وسيتم الإعلان عن المزيد من الشراكات الأخرى، ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف القمر قريباً.

اختبارات متنوعة

وانتهى مهندسو مشروع الإمارات لاستكشاف القمر «أول مهمة عربية علمية» مؤخراً، من تجميع ودمج النموذج الأولي للمستكشف راشد، حيث أكمل الفريق الاختبارات الوظيفية في مختبرات مركز محمد بن راشد للفضاء، وتتواصل التحضيرات لإجراء العديد من الاختبارات، ومن أهمها: اختبارات قدرة التحمل، التي سيتم إجراؤها في ظروف تحاكي بيئات الفضاء والقمر.

بينما يأتي ذلك استعداداً للمهمة، التي ستنطلق نهاية 2022، من ولاية فلوريدا عبر صاروخ الإطلاق space x. وتأتي اختبارات الفراغ الحراري ضمن مجموعة كبيرة من الاختبارات، التي من شأنها مواجهة التحديات الكبيرة المتعلقة بالبيئة الصعبة على سطح القمر.

حيث يمتاز القمر ببيئة أقسى من بيئة المريخ، وتصل درجة الحرارة فيه إلى 173 درجة مئوية تحت الصفر، في حين تبرز خصائص التربة القمرية الصعبة، والخصائص الحرارية للهياكل السطحية، وغيرها من العوامل التي قد تشكل تحديات أمام مهمة المستكشف.

فريق وطني

ويتوزع الفريق الإماراتي في مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، الذي يبلغ عدده 50 مهندساً، بين فريق متخصص في بناء الهيكل الهندسي للمستكشف، وآخر مسؤول عن الاتصالات، وآخر مختص في إدارة الهندسة والمخاطر، وآخر مسؤول عن الأنظمة الحرارية والتصوير.

وينصب تركيز الفريق العلمي على تطوير مستكشف قادر على تخطي العقبات المحتملة، التي تشمل صعوبة الهبوط على سطح القمر، والذي يعتبر من أصعب مهمات استكشاف الفضاء، بسبب الدقة التي تتطلبها إنجاح العملية، حيث تبلغ نسبة النجاح فيها 45% فقط.

ويختبر مهندسو المشروع أجهزة ومعدات تقنية، تتم تجربتها للمرة الأولى، تتعلق بالروبوتات والاتصالات والتنقل والملاحة، وذلك بهدف تحديد مدى كفاءة عملها في بيئة القمر القاسية، خصوصاً أن المستكشف الإماراتي سيهبط في منطقة لم تختبرها أي من مهمات استكشاف القمر السابقة، وبالتالي فإن البيانات والصور، التي سيوفرها سوف تكون حديثة وجديدة وذات قيمة عالية.

تقنيات متطورة

وسيحتوي المستكشف راشد على تقنيات ذات جودة وكفاءة عالية، ترتكز في عملها بشكل أساسي على تحليل البيانات والنتائج دون الحاجة إلى إرسالها إلى الأرض، كما كان الحال في المهمات السابقة، وتشمل الأجهزة التي سيتم تزويد «المستكشف راشد» بها، خلال مرحلة التطوير، كاميرات ثلاثية الأبعاد، وأنظمة استشعار واتصال متطورة وفعالة، وألواح شمسية لتزويده بالطاقة، وكاميرات لرصد الحركة عمودياً وأفقياً، وكاميرات المجهر لرصد أدق التفاصيل، وكاميرات التصوير الحراري.

منصة مثالية

يعد القمر منصة مثالية لاختبار التقنيات والمعدات الجديدة، التي سيتم استخدامها مستقبلاً في بعثات استكشاف الفضاء الخارجي ومنها المريخ، حيث يتيح الهبوط على سطح القمر اختبار تعرض أجهزة الاستشعار، وغيرها من التقنيات لبيئة الفضاء لفترات طويلة، وسيختبر المستكشف تقنيات جديدة على سطح القمر كونه البيئة الأمثل لمثل هذه الاختبارات، ما سيساعد على اختبار قدرات الإمارات قبل الانطلاق في مهمات استكشافية مأهولة إلى المريخ.

Email