130 حالة لنساء عانين من مرض انتباذ بطانة الرحم

مستشفى الكورنيش بأبوظبي يجري 300 عملية جراحية طفيفة خلال عامين

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أجرى مستشفى الكورنيش، إحدى منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، أكبر شبكة رعاية صحية في دولة الإمارات، نحو 300 عملية جراحية طفيفة التوغل خلال العامين الماضيين، منها نحو 130 حالة لنساء عانين من مرض انتباذ بطانة الرحم.

وأكد الدكتور جيد هاو، رئيس قسم أمراض النساء في مستشفى الكورنيش، حرص المستشفى على تقديم رعاية صحية متميزة للنساء في دولة الإمارات والمنطقة، إذ يتميز المستشفى بتشخيص وعلاج جميع مراحل الانتباذ البطاني الرحمي بحرفية عالية، باستخدام تقنيات متطورة على أيدي فريق من الخبراء عالي التأهيل وعميق الخبرات.

وقال إنه تم اعتماد مستشفى الكورنيش بأبوظبي أخيراً، مركز امتياز في الجراحة طفيفة التوغل، بالإضافة لاعتماد الدكتور جورج بطرس، استشاري أمراض النساء، جراح رئيسي في أمراض النساء طفيفة التوغل. 

وأضاف أنه تم علاج الكثير من الحالات المعقدة لمصابات بالانتباذ الباطني الرحمي، وعادت المريضات لممارسة حياتهن الطبيعية.

ومن جانبه أكد الدكتور جورج بطرس، استشاري أمراض النساء في مستشفى الكورنيش، أهمية استشارة المريضات للطبيب المختص في حال كان لديهن أي من الأعراض التي قد تشير إلى الانتباذ البطاني الرحمي، لأن التشخيص المبكر هو المفتاح لتقليل خطر تطور حالة بطانة الرحم المهاجرة وقد يؤدي إلى إدارة أفضل للأعراض، وتقديم العلاج المناسب في الوقت المناسب. 

وأضاف أنه بسبب التباين في شدة وطبيعة أعراض الانتباذ البطاني الرحمي، قد لا تعرف المرأة أنها مصابة بالمرض ويمكن أحياناً الخلط بين الانتباذ البطاني الرحمي وحالات أخرى يمكن أن تسبب ألماً في الحوض، وقد يستغرق الأمر من النساء ما متوسطه 3 إلى 11 عاماً من وقت بدء الأعراض حتى يتم تشخيصها، ويُقترح تشخيص الانتباذ البطاني الرحمي عادةً بناءً على الأعراض الأولية.

فحوصات 

وأوضح أن الفحوصات التي يجريها الطبيب المختص، مثل فحوصات الموجات فوق الصوتية والتصوير بالرنين المغناطيسي تساعد على تأكيد التشخيص الأول للمرض، لكن المعيار الأساسي لتشخيص الانتباذ الباطني الرحمي، هو الجراحة التنظيرية، طفيفة التوغل التي تسمح بعمل شق صغير في الجلد والوصول إليه داخل الحوض، حيث تُرى نتوؤات الانتباذ البطاني الرحمي وتُزال بواسطة المنظار. 

وأشار إلى أن الانتباذ البطاني الرحمي قد يؤدي إلى العقم، إذ أشارت الدراسات إلى أن 30٪ من النساء اللواتي يعانين من أعراض متشابهة ويواجهن صعوبة في الحمل مصابات بالانتباذ البطاني الرحمي، وبحمد الله فإن علاج الانتباذ البطاني الرحمي بواسطة منظار البطن تحسن بشكل كبير من فرص الحمل التلقائي.

ومن جانبها قالت أنو سافيو ثيلي، مدربة الرعاية التلطيفية البالغة من العمر 35 عاماً، إنها أصيبت بالتهاب بطانة الرحم منذ سن الرابعة عشرة، وعانت من الألم لمدة 6 سنوات قبل أن يتم تشخيص حالتها بالانتباذ البطاني الرحمي في سن العشرين، ومنذ ذلك الحين وهي تعاني الكثير من حالات الصعود والهبوط وتتلقى المسكنات للألم والهرمونات التي ساعدت في تهدئة الألم لبعض الوقت.

وأضافت أنه في الآونة الأخيرة، أصبح الألم لا يطاق، ولم تستطع التنفس أو الأكل تقريباً، وفقدت الوزن وكانت تشعر بالانتفاخ طوال الوقت، وأحياناً تشعر بالإغماء من الألم، إلى أن راجعت مستشفى الكورنيش في أبوظبي، حيث أجرى لها الدكتور بطرس جراحة بواسطة المنظار وأزال الانتباذ البطاني الرحمي، وعادت لممارسة حياتها الطبيعية.

وأعربت عن امتنانها وشكرها العميق لمستشفى الكورنيش للرعاية الممتازة التي تلقتها، مشيرة إلى أنه شعور رائع أن تتخلص من الألم.

الجدير بالذكر أن الانتباذ البطاني الرحمي، هو اضطراب مؤلم في أغلب الأحيان نتيجة نمو نسيج مشابه لبطانة الرحم، خارج الرحم، وينطوي في الغالب على المبايض وقناتي فالوب والأنسجة المبطنة للحوض، ونادراً ما تنتشر الأنسجة الشبيهة ببطانة الرحم إلى أعضاء أخرى بعيدة خارج منطقة الحوض، وعادة ما يكون للرحم بطانة تسمى بطانة الرحم تخرج وتتجدد كل شهر خلال الدورة الشهرية.

ويصيب الانتباذ البطاني الرحمي نحو 170 مليون امرأة حول العالم، وبمعدل 1 من كل 7 نساء قد يعانين من هذا المرض خلال سن الإنجاب، وتشمل أعراض الانتباذ البطاني الرحمي آلام الحوض، خصوصاً أثناء فترات الحيض، وعدم انتظام الدورة الشهرية، والألم أثناء العلاقة الزوجية، والألم مع حركة الأمعاء والتبول، وقد يحدث عند النساء في أي وقت من سن البلوغ حتى سن اليأس.

Email